رسالة الى داود اغلو...‫#‏الشيخ_علي_القاضي‬


* الفاضل المُربي المُرٓبى احمد داود أوغلو حفظكم الله نريد من السياسيين والجماعات والاحزاب والعلماء والدعاة والمثقفين وكل مختلفين وان يتعلموا منكم ادب الخلاف وسلامة الصدر وحسن الخلق والمروءة والانصاف وعدم هدم المنهج او تجاوزه نكاية بفرد او جماعه
فمع خلافك الحاد مع اردوغان الى حد خروجك من السلطه رغم ضخامة منصبك-رئيس وزراء- وقفت معه بكل صدق في ذروة الانقلاب وبعد فشله ولا زلت ولم تفرح بمحاولة إسقاطه ولم تنتهزها فرصة سانحة لغمزه في غلطاتهوانت اعلم بها ولم تفرح خصومه بكلمة ولو كلمة حق تعبر فيها عن مجرد رفض البعض لاردوغان شخصا اوإدارة او هما معا لانك تعلم ان المروءة تابى نقد الاخ وقد تكالب الاعداء عليه والفقه والورع يمنع كل كلمة حق تقال يُتوصل بها البعض الى باطل 
*هل تعلم انه رقص فرحا نعم والله رقص سياسيون عند الانقلاب على مرسي واظنهم فعلوها عند الانقلاب على اردوغان بل هلل الحاقدون في العالم العربي لذلك رغم انهم لم يختلفوا مع اردوغان كما اختلفتم معه ولم يغضبهم كما اغضبكم بل ولا معرفة شخصيه بينه وبينهم 
*وهل تعلم ان بعض المثقفين عندهم من الغيره والغرور والانتقام على بعضهم بسبب خلاف صغر اوكبر -ومهما كبر فلن يفقدوا منصبا كمنصبك -الى حد تمني الخلاص منه او الإبلاغ به لسجنه او قتله فكيف لو واتتهم فرصه ؟
* وهل تعلم ان بعض العلماء والدعاة -للأسف المُبكي- عندهم من الحقد والحسد والافتراء على بعضهم لاسيما ممن يخالفهم من اهل السنه فضلا عن غيرهم مايمنع سقوط الغيث حتى وصل ببعضهم دعم العلمانيين في ليبيا ومصر وفلسطين وغيرها ضد الإخوان المسلمين او تمني سقوطهم في الانتخابات وفوز العلمانيين او هزيمتهم في المعارك وانتصار المنحرفين ولا ادري اي فقه يجعلهم يرون الُظلمه التي لا نور فيها افضل من ظلمة فيها نور 
فمهما بلغت عيوب الاخوان فلن يكونو اشر من الحكام الفسده الظلمه واهل العلمنه
فسحقا سحقا للاحقاد والغضب لغير الله كيف يهوي بصاحبه ويفقده البصيره وابجديات العقول السليمه
* فما احوجنا جميعا بكل اطيافنا الى الادب وحسن الخلق وفقه الوفاق والورع عند الخلاف ما احوجنا الى ان نكون مثلك مع من نختلف معه فشكرا وخالص الدعاء والتقدير لك فقد كنت على خطى السلف قال الامام الشافعي رحمه الله لمن اختلف معه في مساله او اكثر بعد ان اخذ بيده(ألا يستقيم أن نكون إخواناً وإن لم نتفق في مسألة )سير اعلام النبلاء للذهبي ١٦/١٠
ورحم الله المحدث الالباني حيث قال عن هولاء الغلاة (علمنا وماربينا) كما في كتاب احداث مثيرة في حياة الالباني للمنجد
*وسبب هذا التجريح والحقد والفجور في الخصومه نفسي شخصي لا شرعي غالبا قال الشيخ الالباني (أنا أنصح بألا تتعمقوا هذا التعمق-اي في نقد العلماء والدعاة -لأننا في الحقيقة نشكو الآن هذه الفرقة التي طرأت على المنتسبين لدعوة الكتاب والسنة، أو كما نقول نحن: الدعوة السلفية، هذه الفُرْقة -والله أعلم- السبب الأكبر فيها هو حظ النفس الأمارة بالسوء، وليس هو الخلاف في بعض الآراء الفكرية، هذه نصيحتي)
سلسلة الهدى والنور رقم(784)

ليست هناك تعليقات: