افضحوهم


حينما تكون ضد الحوثي فيجب ألا تنشغل إلا به
وحينما تكون مع نفسك أو لمشروعك الخاص فستنشغل بمهاجمة خصومه وأفتعال معارك جانبية وتصفية حسابات شخصية معهم
والعاقل لا يُكثر التلفت ولا ينشغل بالصغار وإنما ينطلق نحو هدفه فمن كان صادقا فسيلحق به ومن كان غير ذلك فسيتعثر ويسقط على جنبات الطريق .
لكن الأخطر على رجال سبتمبر أن يتسلل إلى صفوفهم من ليس منهم بل هو إلى عدوهم أقرب إن لم يكن هو عدوهم فيعمل على مغالطة الناس وركوب الموجة والتقلب مع من غلب والتموضع حسب المصلحة وتغليظ اليمين والقسم على صدق الموقف وسلامة النية ( وليحلفن إن أردنا إلا الحسنى والله يشهد إنهم لكاذبون ) فيتمسكن حتى يتمكن فإذا تمكن أعادها جذعة وأغرس خنجره من جديد على حين غرة ونحن عنه غافلون .
يا قومنا إن لم نكن أقوياء في فضح هذا الطابور فلسنا أقوياء ،
وإذا لم تكن بيئتنا السبتمبرية طاردة لكل إمامي إذا أقترب منها فاعلموا أن بيئتنا حينها قد تلوثت وكثرت فيها المستنقعات ورتعت فيها الطفيليات وأصبح وجود المطهرات والمنظفات والمكافحات والمعقمات أمر ضروري و أهمية مُلحة
إن من الصدق مع قضيتنا ألا نستعين بكاذب مراوغ في مواقفه وألا نستهين بوجوده بيننا فلقد كان مكر سيدهم عبدالله بن اُبي وإشاعاته تؤثر على خيرة الرجال من الرعيل الأول وتشق صفهم ورسول الله صلى الله عليه وسلم بين أظهرهم والوحي طريا يتنزل عليهم فما بالكم بنا نحن !! وكيف ستكون خطورة تواجدهم ؟!!
لذا أكثر القرآن من الحديث عن المنافقين ومخططاتهم وأطال في تبيين أساليبهم وذكر صفاتهم وحذر منهم لعظيم ضررهم ( هم العدو فاحذرهم قاتلهم الله أنى يوفكون )
إن المواقف الضبابية ومسك العصا من الوسط في معركة الحق مع الباطل والجمهورية مع الإمامة نفاق خالص وخسة متناهية ومن أوجب الواجبات فضح هذا الطابور وتعرية مشروعه وكشف وجوه حملته وإحتساب الأجر والتعرض للبلاء في ذلك عند الله سبحانه وتعالى ، والله المستعان .

ليست هناك تعليقات: