حاجتنا للإنصاف

الانصاف واجب شرعي قال تعالى( واذا قلتم فاعدلوا) وهو مع من نحب ومن نكره قال صلى الله عليه وسلم( وأسألك كلمة العدل في الغضب والرضا) رواه احمد بسند صحيح
ولا يتسع المقام لتأصيل ذلك ولكننا نقدم بهذه الاسطر لواجب الوقت وهو:
*إن على المقاومه ومحبيها ان تستوعب الجميع ان تمد يدها لكل شريف مهما قل شرفه لكل خير مهما قل خيره لكل عاقل مهما قل عقله لكل وطني مهما قلت وطنيته طالما يسعى بصدق لتحقيق السلام والأمن وبناء الدوله فلا تطلب الكمال فيمن يسعى لذلك فهذا شرط غيرشرعي ولا عقلي 
*على المقاومه ان تطمن الجميع ان الوطن للجميع وانها لا تقصي احد وانها تؤمن بالتعايش ولا تستهدف غير من يقتلون الناس ويبغون عليهم ماداموا مصرين على ذلك 
* عليها ان تعلن فعلا انها داعية سلام لا انتقام وان دفاعها عن الوطن والنفس والمال ضرورة فرضت عليها لا هواية تمارسها ولا تجارة تديرها وانها ستمد يدها لكل سلام حقيقي وستحرص على إنجاح كل محاولات تحققه وان حذرها من أوهام وخداع السلام لايعني شطب السلام من برنامجها
* على المقاومه الا تعمم حكما واحدا على كل من خالفها فهناك من تلوث بدماء الضحايا وهناك الخائف وهناك من لم تحسن المقاومه تطمينه وهناك من يكره المجرمين بقلبه ولايسطيع إظهاره وهناك تاجريخشى على ماله الخ المهم من الحمق والظلم وضع كل المخالفين لنا في سلة واحده وجعل القتله اقرب لهم منا وجعلهم يربطوا مصيرهم بمصيرهم 
* على المقاومه ان تفتح بابا يدخل لها مرحبا به كل مخالف لها تحركت انسانيته او وطنيته او دينه فقد فتح الله بابا لقطاع الطرق القتله المحاربين (الا الذين تابوا من قبل ان تقدروا عليهم)
وعليها كف لسانها عن النيات وعن كل من لم يباشر القتل ولا يدعمه حتى تفكك جبهة القتله لا ان تضخمها باتهاماتها التي قد تصح ولكنها قطعا لا تصلح لتوسيعها دائرة اعدائها
* على المقاومه ومحبيها والاحزاب واتباعها التدرب على التعايش مع الاحباب وغير الاحباب ومع المختلف والمتفق معهم وعليها السعي لابراز الضوابط المنظمة لذلك شرعية ووطنيه وقانونيه وقديما قال السلف الصالح : ليس بحكيم من لم يعاشر من ليس من معاشرته بد

ليست هناك تعليقات: