إن الله يستحي من ذي الشيبة في الإسلام

إن الله يستحي من ذي الشيبة في الإسلام 
( إن من إجلال الله إكرام ذي الشيبة المسلم ) وهم قاتلهم الله لم يستحوا من شيبتك ولا من لحيتك البيضاء 
لاغرابة يا والدي فهم لم يستحو من الله قبل أن يستحوا منك حينما نسبوا بشاعتهم وجرائمهم إليه فسموا أنفسهم أنصار الله 
كفكف دموعك يا والدي فدموع الرجال حارة 
أرجوك لا تبكِ فلم يعد هنا من يعرف مقدار دموع الرجال .
آه ثم آه حينما يبكي مثلك ومن هو في عمرك قهرا وظلما فإنه يجب أن ننتحب جميعا لموت ضميرنا وإنسانيتنا وقِيَمنا 
يا صاحب اللحية البيضاء الطاهرة دموعك قبل أن تحكي المأساة هي تصف المشهد الأسود والضمير الأسود وأفعال الإنسان القاتمة.
صدقني يا أبتي لن ترى فلسطيني يبكي ويتوجع من صهيوني كما تبكي وتتوجع أنت ممن ينسبون أفعالهم إلى الله وينتسبون كذباً إلى رسول الله 
اليهود الصهاينة بكل قبحهم لايخفون السجين أو يخفون مكانه ولايمنعون على أهله زيارته والإطمئنان على حاله .
ووالله لو كان إبنك في قبضتهم لما أتعبت نفسك وأكلك الهم وطواك الحزن وأنت تبحث عن مكانه وتريد أن تعرف مصيره 
لك الله وحده ياصاحب القلب المفجوع وكفي به ناصراً ومُعينا ، وإذا وهو في عليائه وملكه العظيم يستحي من شيبتك فكيف بدموعك !! 
فانتظر النصر والفرج وما أقربه

ليست هناك تعليقات: