مخرجات الحوار عقيدة! (1)
تعلمت من مقال الدكتوره الفت الدبعي امس والذي الغت فيه قيمةوتضحيات الشيخ حمود المخلافي ان لم يحدد موقفه من مخرجات الحوار الوطني فقد زار الشيخ الزنداني الرافض لمخرجات الحوار الوطني وهذا وحده يستحق الغاء كل بطولات الشيخ حمود فلا " سفاط" في عقيدة مخرجات الحوار وستخرج الفت الدبعي والمؤمنون بالمخرجات كل معارض للمخرجات من وطنيته وربما دينه ودعت الفت الشيخ حمود لزيارة شخصيات اخرى غير الزنداني الصابيء عن عقيدة المخرجات
وهكذا تعلمنا الفت عقيدة الولاء والبراء على مخرجات الحوارالوطني فنحب من قبلها ونبغض من رفض حتى بعضها ولانزوره فضلا عن اخذ الصور معه فضلا عن تقبيل راسه والتبسم له المساله لا تقبل المجاملة والمداهنه حدد موقفك ياشيخ حمود على حد تعبير الدكتوره الفت الى هذا الحد اصبحت مخرجات الحوار عقيدة عند الملوثين فكريا يُقيّمون الناس بحسب موقفهم منها
* والعجيب ان الفت الدبعي اقامت الولاء والبراء والحب والبغض على مخرجات الحوار وتشددت في ذلك وكانها تغضب لله مع ان الشيخ الزنداني وهيئة علماء اليمن لا تعقد الولاء والبراء على مخرجات الحوار ولا تدعو لهجر من نادى بها فضلا عن تكفيره وان رات ضلال بعض بنودها فالتأويل او الاكراه او اختلاف وجهات النظر حولها وغيرها من الاسباب موانع من عقد الولاء والبراء حول هذه المساله وان لم تكن مانعا من التحذير منها وبيان مخاطرها بكل طريق سلمي وقانوني
*فما هي حقيقة مخرجات الحوار ولماذا هذا الحقد على الشيخ الزنداني وهيئة علماء اليمن الرافضه لبعض مخرجات الحوار الوطني نتناول ذلك بإيجاز في هذه الاسطر
* مخرجات الحوار الوطني كثير منها او أكثرها صياغه امريكيه وغربيه لدستور اليمن ومستقبلها بل قل لإسلام اليمن بعد نجاح هذه المخرجات لاسمح الله فلو طبقت حرفيا فاسلام اليمن بعدها ليس كاسلامها قبلها
وتمت هذه الصياغه للأسف بأقلام يمنيه متواطئه ومتماهية مع المشروع التغريبي وان كان في مؤتمر الحوار شخصيات وأحزاب وطنيه ودينيه نظيفه ولكن الغلبه والغالبيه لغيرها
* وهي صياغه ماكره جدا تفوق في نظري المستوى الثقافي والسياسي لأعضاء مؤتمر الحوار الوطني ومن دهائها انها متلونه ملتويه تحتوي بعض جملها وبنودها على ما يفرح العلمانيون والبعض الاخر على مايطمئن العلماء والاسلاميين الى حد ما وهي متاهة مقصوده ليبقى العلماء والعلمانيون في وهم انهم يملكون من نصوص مخرجات الحوار مايحسم الخلاف حول اسلامية الدستور او علمانيته وهذا الوهم مقصود لخداع العلماء والاسلاميين عامة حتى يمرر الدستور الجديد المستمد من مخرجات الحوار المشبوه في كثير من بنوده وقبلها في كثير ممن صاغها
رغم انه لا حاجة لنا بدستور جديد اصلا لامتلاكنا افضل دستوروبشهادة المختصين ويكفي في ميزاته اتفاق اليمنيون عليه اكثر من عشرين سنة
*ومن وجهة نظري وجد الاصلاح نفسه مجبرا على التوقيع على مخرجات الحوار لعلمه بعجزه عن تغييرها وحتى لايصنف كارهابي ولا تعلن الحرب عليه بشكل رسمي بدل الحرب الخفيه عليه والتي لم تتوقف لحظة الى الان من أطراف محليه واقليميه ودوليه لذلك كله ولغيره اضطر الاصلاح للتوقيع على مخرجات الحوار رغم تنبيه بعض علمائه وبعض رموزه وهيئة علماء اليمن له للنظر في الخطر العقدي لبعض بنوده ولكنه لم يجد حيلة غير التوقيع ربماعلى امل تغيير ما يخالف العقيده من هذه البنود مستقبلا ونحو ذلك كان موقف حزب الرشاد السلفي
* ولما كانت هيئة علماء اليمن برئاسة الاستاذ الدكتور الشيخ عبد المجيد الزنداني حفظه الله درست مخرجات الحوار دراسة وافيه عكفت الهيئة ليلا ونهارا على كل كلمة في كتاب مخرجات الحوار الذي يصل الى ٦٠٠ صفحه تقريبا وأعادت مرارا وتكرار دراسة بعض المواد الحساسه عقيدة ووطنية واقتصادا الخ مع الاستعانه بمتخصصين من حملة الدكتوراه في السياسه والاقتصاد والفقه وغيره وخلصت هذه الدراسة الى كتاب ناقد لهذه المخرجات بعلم وتوازن وانصاف وكشفت فضائح لو عرفها الشعب عوامه واغلب خواصه لثاروا ثورة عارمه على هذه المخرجات وأخرجوها من يمن الايمان والحكمه وقد بدأ الشيخ الزنداني وبعض علماء الهيئة بتسريب بعض هذه الفضائح ولشدة احراجها ثارت ثائرة العلمانيين والمتغربين وادركوا ان هيئة علماء اليمن لو مضت في كشف المخرجات وخطرها على بعض المسلمات العقديه والوطنيه والعسكريه والاخلاقيه الخ فان كل جهود مشروع علمنة اليمن وتغريبها سيداس بأقدام شعب الايمان والحكمه
* لكل ذلك نتفهم دوافع العلمانيين والتغريبيين ومن شايعهم في الحرب الشرسة -والتي ستشتد اكثر بعد انهاء الانقلاب الحوثي- على الشيخ الزنداني وهيئة علماء اليمن لفضحهم مشروعهم التغريبي التخريبي المدسوس في بنود مخرجات الحوار وفي هذا السياق جاء موقف الدكتوره الفت الدبعي ومقالها الناضح حقدا على الشيخ العلامه عبد المجيد الزنداني حتى انها لا تطيق ان يتصور معه الشيخ حمودوتتوعد الشيخ حمود بان سمعته ستحترق ان زار الشيخ الزنداني الذي يرفض مخرجات الحوار او بعضها أرأيتم كيف وصل الحقد بهؤلاء وكيف يغارون على مخرجات الحوار وكانها القران والسنه لا تقبل حذفا ولا تعديلا ونحو ذلك نتفهم موقف توكل كرمان من الشيخ الزنداني والعلماء عامة وحربها لهم وقريب من ذلك للأسف موقف الاستاذ شوقي القاضي الذي اعتبرالاصلاح
-في احدى مقالاته-ممن خذل اليمن لعدم منعه الشيخ الزنداني من رفض بعض مخرجات الحوار
* اخيرا نكرر انه
لا يناسب الوقت الان للحديث عن المخرجات حتى نخرج من هذه الانقلابات والخيانات ولكن اجبرتنا الاخت الفت على كتابة هذا المقال وفي الحقيقه انها استبقت معركه لابد منها لن يسكت فيها العلماء والصلحاء والشعب طالما لم تحذف اوتعدل بنود مخرجات الحوار المخالفه للشريعه والتي لا يعلم خطرها اكثرمن٩٨٪ تقريبا من الشعب وساكتفي بذكر مثال واحد منها فقط تنبيها على مثله او افسد منه:
ورد في الفقرة (138) من تقرير الحقوق والحريات (حرية الرأي والفكر والإبداع والمعتقد مكفولة ومصانة وبما لا يتعارض مع الدستور)، كما تنص في الفقرة ((213) التي تقول: ( حرية ممارسة الشعائر الدينية لكل مواطن بحسب دينه ومعتقده ومذهبه)
وفي هذا فتح لباب الردة والتنصير والخروج من الإسلام وحرية إظهار الشعائر الشركية تحت مسمى حرية المعتقد
وهناك مواد ايضا تحرم قيام اي حزب على اساس الدين وتجرم فتاوى التكفير وهذا يعني اشاعة العلمانيه والرده ومنع ما يعارضها من احزاب اسلاميه او فتوى شرعيه تبين حكم الاسلام في من تحققت فيه شروط الرده ولا يعني هذا اننا نشجع التكفير ولكن يعني انه حكم شرعي لا يملك احد حذفه او تعديله ولوقيدت الماده بمنع التكفير خارج القضاء الشرعي والعلماء المشهود لهم بالعلم عند العلماء وعند مجتمعاتهم لكان جيدا
لا الغاء التكفير برمته وعلى كل مخول به شرعا وقانوناكالعلماء والقضاة ان الغاء نواقض الاسلام كالغاء نواقض الوضؤ لا يملك احد حذفها او منع العلماء من ذكرها لورود الادله الصحيحه الصريحه بها ولكونها من الشرع الذي امر الله بتعليمه وإبلاغه
ملاحظه: لم يقدم شرفاء اليمن واخيارها دماءهم لإزاحة الطائفيه وإحلال العلمانيه فهل يعي ذلك دعاة العلمنه؟
مخرجات الحوار عقيدة!(٢)
كتبت الاخت الدكتوره الفت الدبعي يوم امس سامحها الله مقالا متوترا تؤكد فيه ما ملخصه ان مخرجات الحوار كانها القران والسنه مجمع عليها لا تقبل النقاش ويضلل كل من خالفهاويعتبر كل مخالف لمخرجات الحوار جاهلا بالله ولا يعرف مقاصد الشريعه ومشوها للاسلام وخادما للمستبدين والفاسدين الخ مقالها الذي كله تهجم عليّ شخصيا وعلى العلماء
* وردي على الاخت الفاضله الدكتوره الفت ان تتقي الله فهي دكتوره متعلمه تعلم ان من هاجمتهم علماء كبار اكبر منها سنا وفضلا وعلما بل لا مقارنه وان منهم حملة الدكتوراه في الفقه والحديث والتفسير وغيرها وعلى راسهم الاستاذ الدكتور الشيخ عبد المجيد الزنداني وكلهم أمضى عقودا من عمره ولا زال في طلب العلم وتعلمه وتعليمه وهم مراجع الناس في فقه دينهم فلماذا كل هذا التجني عليهم؟
* وانصحها ان تقرأ ردود العلماء على مخرجات الحوار بروح الباحث عن الحق الخائف من الخالق
وحتى لا الزمها بمن لا تحبهم من العلماء او من لا تعتبرهم علماء اصلا اطلب منها -ومن كل رافض لعلماءاليمن- ان تعرض نقد العلماء لمخرجات الحوار على رئيس اتحاد علماء المسلمين العلامه يوسف القرضاوي حفظه الله او على مجامع الفقه الاسلامي ومراكز الفتوى في العالم الاسلامي فان أقروا نقد المخرجات فلتاخذ بقولهم لا بقول العلماء الذين لا تحبهم وان وقفوا معها وردوا على العلماء نقدهم لمخرجات الحوار فسيكون العلماء معها ويعتذروا للشعب والحكومه عن غلطهم وسوء فهمهم للدين وتسرعهم في الفتوى فالعلماء ليسوا بابوات ولا قساوسه كما يصفهم بعض من تأثر بحرب الغرب لقساوسته فالعلماء تحكمهم نصوص الكتاب والسنه في اي فتوى يصدرونها ولا يفتون بهوى لذلك لن يانفوا من الاعتراف بغلطهم متى ثبت ذلك فهل تقبل الدكتوره الفت وكل رافض لنقد العلماء لمخرجات الحوار هذا المقترح
* وارجو ان تتقبل منا الاخت الدكتوره الفت الدبعي تعليقنا على بعض ما رمتنا به ومن ذلك:
*قولها ان العارف بالله لا ينكر مخرجات الحوار فردنا ان العارف بالله لابد اولا ان يعرف شرع الله قبل ان يعرف الله
وشرع الله يجب ان يكون مصدر جميع التشريعات والمخرجات حذفت كلمه جميع من الدستور الحالي ان الشريعه مصدر جميع التشريعات وهذا الحذف خبث مقصود منه ادخال مصادر اخرى تزاحم الشريعه وان كان هذا غير مقصود فلماذا الاصرار على حذف كلمة جميع من جملة الشريعه الاسلاميه مصدر جميع التشريعات رغم تحفظ الاصلاح والرشاد على حذف كلمة جميع فلم يكن حذفها سهوا أودون قصد بل حذف متعمد وبعد جدل مع الاصلاح والرشاد لاجلها
*وشرع الله يحرم الرده ويقيم الحد على المرتد باجماع الامه ومخرجات الحور تجوزها فقره١٣٨
* وشرع الله حاكم لاي اتفاق او قانون ومخرجات الحوار تلزم الدوله بمواءمة التشريعات في اليمن للمواثيق والاتفاقات الدوليه فقره ٧ ص ٢٦٠ فهل العارف بالله حقيقه يُجوز خضوع شرع الله لشرع الكفره وقوانينهم
ولا يتسع المجال لتعريف العارف بالله بحرب بعض المخرجات لشرع الله الذي هو عارف به!
* ثم انه غريب جدا ان يكون العارف بالله وهو من الصوفيه والزهاد كما يبدو من لقبه من المتغربين المجوزين لماسبق فاين التصوف والروحانيه من العلمانيه
* قولها ان القول بمخالفة المخرجات للإسلام وهمي في راسي انا والوعاظ مثلي الذين يشوهون عظمة الدين!!!كما تقول الفت
وتعليقنا: كيف يكون وهما في راسي وقد ذكرت في مقالي السابق وفي هذا المقال بعض ارقام المواد المنحرفه في مخرجات الحوار فان كان ذلك وهما فلن يكون كلامك حقيقة بل هو احق بأسم الوهم لتوهمه الحقيقه وهماً
*قولها آن الاوان ليرفع صوتهم اصحاب العلم الحقيقي بمقاصد الدين ويعيدون له كرامته التي سلبها من لايعرفون الله
وتعليقنا: ان اكبر مقصد للشريعه هو حفظ أحكامها ونصوصها فكل تمرد على ذلك هو حرب لها فمن اعلن انه يفهم مقاصد الشرع وهو يهدم احكامه فيحلل الكفر تحت شعارحرية المعتقد ويلغي بعض حدود تحت شعار الانسانيه ومعارضتها لحقوق الانسان فهو هدامي لا مقاصدي فاي مقاصد يادكتوره تريدين؟ هل المقاصد التي تجعل الاسلام عباده شخصيه لا يحكم الامه وليس له السياده عليها تشريعا وثقافة وآدابا واي كرامه سيردها للدين اهل المقاصد الذين لايقصدون تعظيم كلام الله ورسوله وانما تعظيم كلام الكفره وقوانينهم وتقديمها على شرع الله او على الاقل المقاربه بينهما على حساب الشريعه بحجة ان هذا هو الاسلام المرن الذي لاينكر منكرا ولايسود واقعا ولا يضبط حياة ولا يهيمن على الدوله ولا الشعب وانما هو امر شخصي روحي لا دخل لاحد به ولا دخل له باحد ولا ُيلزم به احد اهذا هو الاسلام الذي ارسل الله رسوله به ليظهره على الدين كله؟ حاشا وكلا
* ان الترويج للعلمانيه في اليمن بعد ان شاخت وظهرحربها لحاكمية الشريعه والاسلام عامة في العالم الاسلامي محاولة بائسة لن يكتب لها النجاح ولن يقبلها شعب الايمان والحكمه وان فرضت بالقوة فسيكون التطرف حاضرا بقوة فتطرف الباطل لاينتج غير تطرف الحق فمن يريد حرب الارهاب حقا فعليه منع جذوره وجذوره ليس الدين كما يقول العلمانيون بل جذور الارهاب الحقيقه هي العلمانيه وتنحية الشريعه فعلى كل محب لوطنه الا يحارب دينه
ليست هناك تعليقات: