* حتى لا ندخل مرة اخرى في اقتتال المسلمين مع بعضهم بعد انهاء الانقلاب انصح الحكومه بالقيام بحوار جاد وصادق مع الجماعات الاسلاميه المسلحه كالقاعده وغيرها
للوصول الى اتفاق شرعي يحقن به الدماء ويشاد به البناء للامن والامان واستقرار الدولة وقوتها
*ولضمان نجاح الحوار لابد ان يكون من مجموعه من العلماء الثقاة الراسخين في العلم
* واقترح ان يدور النقاش حول٤محاور: الاول تنفيذ ما يمكن تنفيذه من المطالب الشرعيه لهذه الجماعات بلا اضرار او مشاق غير محتمله الثاني: التدرج في تنفيذ ما يحتاج الى تدرج من احكام شرعيه ويتعذر تنفيذه جمله الثالث:تحقيق الحكم الشرعي الصحيح في مسائل التكفير التي قد تعتقدها هذه الجماعات والتأكد من استيفاء شروط التكفير وانتفاء موانعه والاعتناء بمآلات كل ذلك وفقا لمنهج اهل السنه
الرابع: عدم مطالبة هذه الجماعات بما لايمكن تنفيذه من الاحكام الشرعيه للعجز اوللمشقه والاضرار التي يفضي اليها تطبيقها ودعوة الدوله للعمل على تهيئة اسباب تنفيذ هذه الاحكام حسب الامكان وتحت هذه المحاور مسائل كثيرة وإضافة كل مسأله الى احد هذه المحاور يقوم به العلماء ويستعينون بمتخصصين في كل مسأله لها متعلقات سياسيه او اقتصاديه او غيرها
*فلو تم هذا الامر فان الاثر سيكون طيبا ويحل الأمان وسيتجه الجميع لخدمة البلاد والعباد فلاشك بوجود عقلاء في هذه الجماعات والاصل فيهم انهم اهل صلاح خرجوا غيرة لله فلابد ان يُسمع لهم ويؤخذ منهم ما يصلح ويوجهوا للتراجع عمالايصلح من افكار اواجتهادات مفاسدهااغلب من مصالحها
*ولقد قامت هيئة علماء اليمن بتكوين لجنه لمناقشة القاعده قبل سنوات للتقريب بينها وبين الدوله ووافقت الحكومه وخطت اللجنه خطوات طيبه وللانصاف قدمت القاعده استعدادا طيبا للتفاهم ولم يكن التوقف عن الحوار من قبلها
* فالامل بنجاح الحوار مع هذه الجماعات كبير وهو ما تفعله بعض الدوله كالسعوديه وموريتانيا وغيرها ونجحت كثيرا في اقناع افراد من هذه الجماعات اوفي تخفيف الصدام معها وقد تتعثر احيانا ولكن يبقى الحوار افضل ويبقى الحل الوحيد الذي ينفع وغيره يضر
والذي يبني الأوطان ويحمي الانسان وقبل ذلك يصون الإيمان الذي خرجت لاجله هذه الجماعات وتعتقده الشعوب والحكومات
*ولا يقال ان هذه الجماعات قليله لا قيمة لها والحل سحقها
لا حوارها واعطاءها قيمة وهذا كلام من لا يحرص على الحق اولا ولاعلى دماء الناس واستقرار الدوله ثانيا ولاعلى مستقبل شباب هذه الجماعات ومن يتاثر بهم ثالثا وظلم لها رابعا فقد حاورت الحكومه جماعة الحوثي الطائفيه المسلحه التي فعلت بالدوله والشعب مالم تفعله هذه الجماعات طول تاريخها في كل الدول
* ولا يقال ايضا ان هذه الجماعات صناعة مخابراتيه وليست لله بل تحركها جهات محليه او دوليه فالجواب ان ثبوت ذلك ليس اقوى من وجود صادقين فيها ومخلصين يقدمون ارواحهم فيما يرونه قربة لله وهو امر
لا ينكره عاقل وهؤلاء يستحقون الحوار معهم ولاجلهم ولعلهم غالبية هذا الجماعات ويجب ان نعرف اونعترف ان السياسة او المال لايصلحان لتفسير كل دافع ولايقفان وراء كل موقف فهذا غلو في التعميم وعمى عن الحقيقه التي تقول ان القناعات -بصرف النظر عن صحتها اوفسادها-هي الموجه الاول لمواقف واختيارات الناس قبل اي امر اخر
* ثم ان بقينا في دائرة الاتهامات :اتهام الجماعات الجهاديه بالاستخبارات واتهامها الحكومات بالرده والعماله فلن نخرج من الحرب طول الحياة فلابد اذا من التعامل بصدق وحسن ظن الى اقصى ما يمكن
*الخلاصه ان اردنا الا نتاجر بفزاعة الارهاب وان نصدق في اصلاح دولنا وشعوبنا
لايجوز ان نغلق باب الحوار مع الجماعات الجهاديه اوغيرها والتفاهم معهم للوصول لمشتركات وثوابت شرعيه ووطنيه وما اكثرها ولن تخف على الحريصين على دينهم ومجتمعهم ومصالح الدنيا والدين
* ولاشك ان حوارها اهدى واعقل من الشحن بين الدوله وهذه الجماعات الذي لن تجني منه الامه غير المزيد من الدماء والعناد والتحدي الذي يهدم ولايبني ولايجني منه احد غير الخراب وفساد أحوال الناس والدوله وربما ضياع الدين والدنيا والعياذ بالله
*اننا نتفهم حق الدوله في بسط سيادتها وهيبتها ونتفهم اخلاص وحماس الجماعات الجهادية لدينها واستعدادها للموت من اجله وطالما ان الاسلام يجمعنا جميعا فان الحوار بين الحكومة وهذه الجماعات هو الحل لمراعاة مبررات ودوافع الطرفين
*اماالقوة وحدها من الحكومه أو هذه الجماعات فلاتحسم
كل خلاف ولا تفرض الأمان ولا تحقق هيبة الدوله ولا ماتصبوا اليه هذه الجماعات والحوار والتفاهم اقوى ما يوحد الصفوف ويحقق الامن ويحفظ هيبة الحكومة ويحقق الممكن من المطالب الشرعيه وبهذا يصلح حال الناس دينا ودنيا ولذلك على الحكومه والعلماء والعقلاء والدعاة وهذه الجماعات السعي الصادق لتحقيق ذلك لله ثم للوطن
ليست هناك تعليقات: