شاهدت قبل قليل قصة احد المقاتلين السوريين التابع لإحدى الفصائل الاسلاميه والذي اكل قلب احد جنود بشار بحجة ان جنود بشار قتلوا اهله وعذبوهم واسمعوه اصواتهم اثناء تعذيبهم
* ومع بشاعة ذلك تبقى الحقيقه ان هذا توحش وانحراف نفسي وشرعي وشذوذ عن الانسانيه وايغال في الحيوانيه المتوحشه لا تبرره جرائم وفضائع بشار وزبانيته
فعلى المجاهدين ان يضبطوا عواطفهم وخططهم وافكارهم واقوالهم وافعالهم
بهدي النبي صلى الله عليه وسلم وكل هديه رحمة ونبل وعقل وانسانيه وتقديرللمآلات ومراعاتها في حربه وسلمه وكل احواله
*فلم يذبح أعداءه حتى اشدهم غدرا به اليهود الذين البوا عليه اكبر جيش عربي ١٠ الف مشرك في الخندق ولم يحرقهم ولم يعذبهم بل قتلهم بلا تعذيب ولا تمثيل بعد رفضهم الاسلام الذي ظل يعرضه عليهم الى اخر لحظه ولو اسلموا حتى ظاهرا لتركهم
* ان العفه والاخلاق والانسانيه لاتفارق المجاهد في ميدان المعركه فعن ابن مسعود قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم(إن أعف الناس قتلة أهل الإيمان) رواه ابن ماجه وابو داود بسند حسن
قال الامام المناوي في فيض القدير٢/ ٧
( قوله: "أعف الناس قتلة أهل الإيمان": هم أرحم الناس بخلق الله،وأشدهم تحريا عن التمثيل والتشويه بالمقتول وإطالة تعذيبه، إجلالا لخالقهم، وامتثالا لما صدر عن صدر النبوة من قوله إذا قتلتم فأحسنوا القتلة بخلاف أهل الكفر وبعض أهل الفسوق ممن لم تذق قلوبهم حلاوة الإيمان، واكتفوا من مسماه بلقلقة اللسان، وأشربوا القسوة، حتى أبعدوا عن الرحمن، وأبعد القلوب من الله القلب القاسي، ومن لا يرحم لا يرحم.)
فاين يذهب الاشقياء القساة من هذا الهدي النبوي الرحيم حتى مع الاعداء المحاربين
* ان الانضباط بالشرع واجب لايبرر مخالفته استفزازات واجرام العدو في ميدان المعركه كما قال رسول الله لاسامه لما قتل كافرا اسلم تحت بريق السيف في المعركه اقتلته بعد ان قال لا اله الا الله رواه مسلم ورفض كل اعذار اسامه في قتله وهي اعذار على وجاهتها لا تحل دم من اعتصم باعظم كلمة في الوجود
* واشد من ذلك انه لايقتل المجاهد من قطع يده او رجله اذا اسلم بعد اصابته المجاهد
ففي البخاري ومسلم
( عن المقداد بن عمرو الكندي، أنه قال لرسول الله صلى الله عليه وسلم: أرأيت إن لقيت رجلا من الكفار فاقتتلنا، فضرب إحدى يدي بالسيف فقطعها، ثم لاذ مني بشجرة، فقال: أسلمت لله، أأقتله يا رسول الله بعد أن قالها؟ فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: «لا تقتله» فقال: يا رسول الله إنه قطع إحدى يدي، ثم قال ذلك بعد ما قطعها؟ فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: «لا تقتله، فإن قتلته فإنه بمنزلتك قبل أن تقتله، وإنك بمنزلته قبل أن يقول كلمته التي قال)اي انه لايجوز قتله وقتله كفر لأخوة الاسلام فهل هناك حالة تبرر اجرام بعض المجاهدين اكثر من هذه الحاله المستفزه والتي امر رسول الله بكل صرامه بالتقيد باخلاق الاسلام وأحكامه وترك قتل من قطع بعض اعضائنا في المعركه لمجرد تلفظه بكلمة الاسلام
* ان المحافظه على سلامة المنهج وتعظيم الشريعه والحرص على حسن سمعتها لايسمح بتبرير اخطاء المجاهدين ولا مجاملتهم مهما كان دورهم في نصرة الدين فعندما قتل خالد سيف الله المسلول الاسرى وبلغ الرسول ذلك(قال النبي صلى الله عليه وسلم ورفع يديه اللهم إني أبرأ إليك مما صنع خالد مرتين )رواه البخاري
ليست هناك تعليقات: