مانبالي شعارا للعلمانية !



* رغم اوضاع تونس المنهاره او تكاد اقتصاديا وأمنيا وسياسيا الخ ومايحيط بها من قلاقل 
* ورغم التعري الفاضح والدعاره المقننه والوقاحه الظاهره المحروسه بالقانون التونسي والاجساد العاريه التي لايسترها ولا يقلل من تعريها قطعة قماش تضعه محتشمة على وجهها رغم ندرة المنقبات في تونس بصفة عامه 
* رغم كل ذلك ينشد العلمانيون في تونس يوم امس نشيد "المجنانه"مانبالي ما نبالي بكل ما سبق ونطالب بمنع النقاب وما نبالي بأهم قضايا وطننا وما نبالي ما نبالي بالحريه الشخصيه ولا بالديمقراطيه ولا بحقوق الانسان الخ شعاراتهم 
* في الحقيقه ان العلماني او الملحد العربي اوحتى اليهودي او النصراني العربي فيهم من الغلو والتشدد في الضلال والانحراف والعناد في الباطل والعصبيه بل والوقاحه اكثر بكثير جدا من ملاحده وعلمانيي الغرب ويهوده ومسيحيوه
*ان الامه العربيه امة متعصبه للاسف كما يقول ابن خلدون في مقدمته وصدق رحمه الله فهم ان تدينوا تطرفوا الا من رحم الله وان انحرفوا تطرفوا في انحرافهم فلم ياخذوا من علمانية الغرب احترام المخالف بل اخذوا التحلل فقط ولم ياخذوا من ديمقراطيه الغرب الحكم لمن فاز عبر الصناديق بل اخذوا حرية الالحاد وحرب الدين ورفض اختيار الشعوب للمتدينين ولم ياخذوا ادارة الغرب وتقدمه بل خمره وسفالته وشكلياته
* فان كان لابد من التطرف والغلو فليكن تطرفا يحمي الدين وقيمه لانه العمود الفقري للامه وماضيها وحاضرها ومستقبلها
ورغم رفضنا التطرف الا انه مالم يصل لسفك الدماء فهو خير من تطرف العلمانيين فطالما طُبعنا على الغلو فليكن غلوا بالفضيله لانها اصل دين الامه وبالحشمه لانها واجب شرعي وشرط في عبادة المراه وشرط لخروج الرجل من كبيرة الدياثه فكل من سمح لنسائه بكشفهن غير الوجه والكفين فهو ديوث قطعا 
* على العلمانيين والملحدين التوانسه خاصه والعرب عامة ان "يعقلوا" وان يخجلوا من مطالبتهم بقانون يسجن المنقبه في تونس لانها غطت وجهها وعليهم الايستفزوا المسلمين في دينهم وعفافهم واعراضهم فالامه رغم انحرافاتها تحب الاسلام وتؤمن به عقيده وشريعه واعتزازها بالاسلام وقيمه عميق جدا في شعورها ولذلك سقطت كل محاولات علمنتها ومركستها وتغريبها رغم رعاية دول وإمكانات هائله لعملية مسخها الا انها تعود بأقوى ما تكون ان ذكرها مذكر بدينها مهما كان ضعيفا او محاربا في ديارها او حتى منفتحا وهذا ما يفسر لنا حقد العلمانيين والملحدين العرب على الاسلاميين
وحقدهم حتى على اشد الحركات الاسلاميه انفتاحا كحركة اردغان حفظه الله ونصره وحركة النهضه في تونس نصرها الله على زنادقة العلمانيه فرغم ضعف تأثيرها وسكوتها عن ضلالات بلدها اجتهادا او مداهنة ورغم شدة هجوم مخالفيها من اليساريين والاسلاميين المتشددين وبعض المعتدلين واتهامهم لها بالانحراف او حتى العلمنه لكنها تبقى هي وحركة اردغان عند دواعش العلمانيه والالحاد داعشا اسلاميا خطرا على الحادهم وحربهم للاسلام
*فالعلماني رافض لاصل حاكمية الاسلام وسيادته المطلقه على الدوله والمجتمع وأنظمته ويحمل غالبا الحادا يظهره في الوقت المناسب وقد لايظهره ولكنه يروض النفوس لقبوله وليس طالبا للحق او جاهلا نتدرج معه وهو يدرك انه لن يلتقي حتى مع اكثر الاسلاميين تفلتا فضلا عن المعتدلين فضلا عن المتشددين لان للمتفلت وللمعتدل ثوابتا شرعية لابد ان يعدها خطوطا حمراء ويعدها العلمانيون خطوطا خضراء يمكن او يجب تجاوزها
* ولايعني هذا عدم تعايش الاسلاميين مع العلمانيين او حتى الملحدين والأديان الاخرى فالتعايش لابد منه وهناك مشتركات وطنيه وسياسيه وغيرها تجمع الجميع ولكنه يعني عدم تنازلهم عن بعض دينهم فضلا عن شرعنة هذا التنازل ولا يدخل في هذا طبعا فعل الممكن والتدرج في غير الممكن فهذا من صلاحية الاسلام لكل زمان ومكان 
* واقترح على النهضه في تونس ان تقدم مشروع قانون تجريم ظهور غير الوجه والكفين من المرأة وتعاقب المخالفه بنفس العقاب الذي اقترحه العلمانيون على المنقبه وهو الحبس او الغرامه
*و على غلاة العلمانيين وغلاة المنفتحين من الاسلاميين الايستفزوا الامة بتجاوزاتهم الشرعيه والا فانه سيحل البلاء بمتطرفين يجتاحون الجميع ويطبقون الدين فروعه قبل اصوله بالسيف ويضعون العلمانيين والاسلاميين المنفتحين على حساب الشرع في سلة الرده 
وعندها سيتمنى العلمانيون لو اطاعوا المعتدلين من الاسلاميين في احترام الاسلام عقيدة وشريعه وسيتمنى المتفلتون من الاسلاميين لو كانوا تشددوا قليلا لحفظ ثوابت الامه حتى لا يحل بهم بلاء الغلاة الذي جاء بسبب بلاء الغلاة في حرب الدين وبلاء الغلاة في تمييعه والتنازل عنه 
* اخيرا على العلمانيين في بلد الايمان والحكمه الاستفاده من فضائح العلمانيين العرب خاصه التوانسه فيعتبروا بهم وليأسلموا علمانيتهم على الاقل بالتدريج ان لم يتمكنوا من تركها بالكليه فاليمن خاصة وأرض الاسلام عامة
لا تنبت غير الاسلام ولا تقبل مزاحمته عقيدة او تشريعا 
وعلى بعض الاسلاميين المتفلتين في اليمن 
ان يعتبروا بالاسلاميين المنفتحين في تونس وتركيا فلم تقتنع بهم العلمانيه ولا الكفر العالمي رغم كل مرونتهم بل وزلاتهم وان كان لبعضها مساغا في الاجتهاد خاصة في تركيا فطالما بنيتم جماعتكم على الاسلام وفيكم ولو عرق اعتزاز به فلن ترض عنكم اليهود ولا النصارى بنص القران ولا العلمانيه والمتغربين بشهادة الواقع حتى تتركوا لاجلهم حاكمية إسلامكم وسيادته المطلقه على الدوله والمجتمع تشريعا وثقافة وعقيدة وعباده
فهل سترضونهم وتسخطوا ربكم؟

ليست هناك تعليقات: