بشرى لكل مديون
رحم الله الشهيد المديون رشاد البريهي الذي ذكرنا بورع السلف الصالح وخشيتهم من الله تعالى وإخلاصهم في جهادهم رغم فقرهم وحاجتهم
رحمه وتقبله في الشهداء ونحمد الله على وجود مثله في شباب الاسلام من اهل الجهاد والورع والصدق في الحياة والممات
وجزى الله خيرا كل من تفاعل وقضى دين الشهيد وهم ُكثر بارك الله فيهم
ورزق الله الاغنياء المروءة
وبهذه المناسبه احب ان ازف بشرى لكل مديون الخصها فيما يلي:
* يجوز الاقتراض للحاجه بشرط النيه الحسنه في قضاء القرض فالنيه الصادقه في رد الدين لها الفضائل التاليه
اولا: معونة الله تعالى
ولهذالمعونه استحب بعض الصحابه وأمهات المؤمنين الدين دائما
روى ابن ماجه بسند حسن( عن عبد الله بن جعفر، قال: قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم إن الله مع الدائن حتى يقضي دينه، ما لم يكن فيما يكره الله قال: فكان عبد الله بن جعفر يقول لخازنه: اذهب فخذ لي بدين، فإني أكره أن أبيت ليلة إلا والله معي، بعد الذي سمعت من رسول الله - صلى الله عليه وسلم )
وكانت عائشه تستلف لاجل معونة الله كما في مستدرك الحاكم وحسنه الحافظ وكذلك. ميمونه كما في سنن ابن ماجه بسند صحيح
ثانيا: يقضي الله دين الصادق في نية القضاء اما في الدنيا بعونه على القضاء واما في الاخره اذا مات قبل القضاء ولا تؤخذ من حسناته لاجل الدين طالما كان صادقا في نية رد الدين
روى البخاري ( قال صلى الله عليه وسلم من أخذ أموال الناس يريد أدائها أدى الله عنه، ومن أخذها يريد إتلافها أتلفه الله) قال الحافظ ابن حجر: والظاهر أنه لا تبعة عليه والحالة هذه -اي نية قضاء الدين- في الآخرة بحيث يؤخذ من حسناته لصاحب الدين بل يتكفل الله عنه لصاحب الدين كما دل عليه الحديث .)فتح الباري بشرح صحيح البخاري٥٤/٥للحافظ ابن حجر
* ثالثا: من تكفل بقضاء دين الميت فانها تسقط المسؤليه عنه ولا يحاسب على الدين وتنتقل المؤاخذه الى الكفيل لحديث تكفل ابي قتاده بدين ميت رواه البخاري وكذلك لو قضى الورثه ديون ميتهم فانه لايحاسب عليها باذن الله
* رابعا: كان رسول الله في اول الاسلام لايصل على مديون ثم نسخ ذلك لما فتح الله على رسول الله فكان يتكفل بقضاء ديون المديونين رواه البخاري ومسلم وبوب عليه ابن حبان في صحيحه٣٣١/٧
@ خامسا: المديون الصادق في نية القضاء الذي ليس له مال يقضي عنه ورثته فعلى الدوله قضاء دينه روى مسلم( قال صلى الله عليه وسلم "من ترك مالا فلأهله ومن ترك دينا أو ضياعا- اي اولادا- فإلي وعلي وأنا أولى بالمؤمنين )
قال الامام الشوكاني وفي معنى ذلك عدة أحاديث ثبتت عنه صلى الله عليه وسلم أنه قالها بعد أن كان يمتنع من الصلاة على المديون فلما فتح الله عليه البلاد وكثرت الأموال صلى على من مات مديونا وقضى عنه وذلك مشعر بأن من مات مديونا استحق أن يقضى عنه دينه في بيت مال المسلمين وهو أحد المصارف الثمانية فلا يسقط حقه بالموت
تحفة الاحوذي١٦٥/٤للامام المباركفوري
* من أهمل القضاء مع القدره ومن استلف مع نية عدم القضاء فانه يحاسب على ذلك ويبعث سارقا قال صلى الله عليه وسلم ( أيما رجل تدين دينا وهو مجمع - اي عازم-أن لا يوفيه إياه لقي الله سارقا)رواه ابن ماجه بسند صحيح
وكل الاحاديث في الترهيب من الدين وعقاب من ترك القضاء محمولة على نية عدم القضاء او اهماله مع القدره عليه
* اللهم أقض ديوننا واغننا بفضلك عمن سواك
ليست هناك تعليقات: