الترابي والعلواني في ذمة الله... بقلم الشيخ علي القاضي
رحم الله الدكتورين الترابي والعلواني وغفر لهما
ولعلها قاعدة لا تنخرق ابدا وهي ثناء العلمانيين على العالم او الداعية بقدر زلاته او انحرافاته وسكوتهم عن العلماء الاثبات او طعنهم فيهم فقد مات قبل شهرين تقريبا الاستاذ الدكتور العلامه الاردني ابوفارس صاحب كتاب النظام السياسي في الاسلام وغيرها من الكتب النافعه ولم يثني عليه العلمانيون ومنكري السنه
* ولولا إشادة منكري السنة والعلمانيين بالترابي كثيرا ثم بالعلواني لما كتبت هذه الاسطر نصيحة وتوضيحا لبعض زلاتهما وتنبيها عليها ولم نقصد الرد التفصيلي فلايتسع المجال لذلك
* ولما كان الموت محل العظه والعبره والتذكير فاني اذكر القراء خاصة الشباب تحذيرا لهم من فكر الترابي خاصة ثم العلواني في مسالة خاصه تغمر في بحر حسناته
* اما الترابي فهو لبرالي سياسي ورسالته في القانون من فرنسا ومع ذلك خاض في الدين كانه من ائمة المجتهدين فأتي بطوام كفره بسببها بعض العلماء وضلله بعضهم ورد عليه الباقون
* ولشهرة هذه الانحرافات وخشية من طول المقال سأذكرها من غير بيان مصادرها ماعدا مسالتين وثقتهما لشدة بشاعتهما وغرابتهما
وساكتفي بذكر المراجع لمن أحب الرجوع اليها مع الرد عليها
*فمن ذلك انه ينكر السنه ونزول عيسى وخروج الدابه والمهدي وعذاب القبر وعلامات الساعه وحد الرده وحد الرجم والاجماع ويجوز زواج المسلمه بكافر ويجوز صلاة النساء مع الرجال في صف واحد بل وإمامة المراة للرجال في الصلاة وخطبتها الجمعه وغير ذلك من الافكار المنحرفه المخالفه للشريعه ولاهلها العالمين بها من سلف الامة وخلفها
* ومن الغرائب ان قناة العربيه صدقت في تقريرها امس حول الترابي فذكرت بعض انحرافاته السابقه ودعمتها بمحاضره للترابي تؤكد ذلك ويسخر فيها من السنه بل ومن خروج دابة الارض المذكوره في سورة النمل
* ومن اغرب شذوذات الترابي تجويزه الرقص قال في جريدة الصحافة 25/12/1399هـ: (الرقص كذلك تعبيرٌ جميلٌ يُصوِّر معنى خاصاً بما تنطوي عليه النفس البشرية) إلى أن قال: (ولا نُنكر أنَّ في الغرب رقصاً يُعبِّر عن معانٍ أخرى كريمة) .
*قوله بأنَّ الخمور لا تكون جريمة إلاَّ إذا سبَّبت العدوان (جريدة الشرق الأوسط عدد 9994 في 11/3/1427ه
* وقد رد العلماء على الترابي في كتب كثيرة :منها الرد على أدعياء التجديد للدكتور محمود الطحان وضلالات حسن الترابي للشيخ عبد الرحمن الشتري والموسوعه الميسره في الاديان والمذاهب المعاصره
حوار هادئ مع الترابي، الأمين الحاج.
نظرات شرعية في فكر حسن الترابي للشيخ: سليمان الخراشي
* واما العلواني فعلى فضله وعلمه وان كان لا يقارن بالترابي فهو فقيه وعالم جليل الا انه ينكر حد الرده كما سمعته على قناة الجزيرة ويشكك في احاديث الاحاد رغم انه قدم لكتاب حجية الاحاد للدكتور عبد الفني عبد الخالق رحمه الله قبل نصف قرن تقريبا وبالتحديد سنة١٩٧٠م ونقل الاجماع في الكتاب السابق على حجية الاحاد وضلال مخالفها فهل بعد هذه العقود تغيرت الادله ام نفسية وفكر الشيخ العلواني تأثرا بالحريه في المجتمع الامريكي الذي يعيش فيه منذ سنوات
* والرد على العلواني رحمه الله تجده وافيا مفحما في الكتاب الذي قدمه نفسه فهو من اجمع ما الف حسب علمي في حجية حديث الاحاد منذ نصف قرن
* اللهم انك تعلم نيتنا في التنبيه على هذه الانحرافات المخالفه لصريح الادله قرانا وسنه ولاجماع الامة وللراسخين في العلم من جهابذة الائمة قديما وحديثا نصيحة لا تهجما ولا تنطعا فاشرح لها صدور القراء وحبب اليهم الحق اكثر من الخلق وارزقنا وإياهم الغيرة على الشرع والحمية له بدلا من الغضب للأشخاص والجهات
* رحم الله الترابي والعلواني وغفر لهما وجنب شباب الاسلام اتباع زلاتهما
ليست هناك تعليقات: