تيار التدمير والتبرير بقلم الشيخ عبدالله العديني

تيار التدمير والتبرير بقلم الشيخ عبدالله العديني




هذا هو الإسم المناسب للتيار الذي يريد نقض العهود واقتلاع الجذور وهدم الأسس الإسلاميه من قواعدها وأعتقد أنه أخطر خصم عرفه تأريخ الإسلام فهو يدمر وعندما تريد منه أن يوقف تدميره يسوق المبررات الواهيه من الدين ومن الواقع وأن الفقه السياسي والتأمر الدولي يقتضي هذا المسار الذي ظاهره الهدم ولكن باطنه البناء وتعجب أنه يهدم القرأن بالقرأن ويفسر القرأن بعقله وينكر كل تفسير يتناقض معه ولو كان تفسير النبي محمد عليه الصلاة والسلام ويشطب على كل المفسرين وإذا قلت ستحاكمه إلى السنه فهو ينكرها ويرى أن العقل هو المصدر الثاني للتشريع وحقيقة أنه قد جعل العقل هو الإله الواحد لاشريك له لأنه ألغى القرأن وأتبعه بالسنه وإذا قلت له وفهم الصحابه برر أنهم ليسوا عدول ومن بعدهم علماء السلف هم بشر وكل تفسيراتهم ورواياتهم هي قائمه على فهم بشري ولايؤخذ بها بل يعدها من عوائق البناء الحضاري فإذا قلت له التأريخ الإسلامي شاهد على عظمة الإسلام والحضاره الإسلاميه جاء بالتبرير ناقلا أراء المستشرقين الذين كتبوا عن التأريخ الإسلامي من منظور أسود وأنه تأريخ حروب ودماء وطمس معالم التأريخ كلها ولم يظهر إلا أعوام الحجاج وأبي العباس السفاح فماهي المرجعيه التي نحتكم إليها لماذا لانحتكم إلى علماء الشريعه في هذا العصر قال هؤلاء كهنوت ولايفهمون الواقع
وإذن فأنت أمام تيار كذاب بامتياز ويؤله العقل ويصنع منه صنما ومعبودا من دون الله وبكل وقاحه وأنت أمام تيار بعضه بالأمس كانوا دعاة واليوم إنقلبوا 180 درجه وتحولوا إلى غزاة للفكر والسلوك ومن نصحهم أو إعترض عليهم قالوا له لاتحتكر الدين فلست الوكيل الحصري للدين والحقيقه أن خصومنا وأعداءنا من الغرب اختاروا لنا وكلاء للمشارعه وكان يقال وكلاء شريعه وهم حقيقة ألة لوك ومشارعه تضع بين يديه الدليل فإذا رأى نفسه قد أصبح محاصرا بقوة الدليل والحجه صاح بوجهك أنت حوثي ورائحتك عفاشيه وتغني خارج السرب ومعركتك جانبيه
لذلك أقول للشباب الغيور على دينه أنتم بحاجه إلى قوه كبرى لمواجهة هؤلاء الذين ليسوا على إستعداد أن يفهم أنتم بحاجه إلى قوه إيمانيه بمنهاجكم وقوه فكريه بخصائص المنهج الإسلامي وقوه أخلاقيه من الصبر والثبات والتضحيه وقوه حركيه ونشاط لايتوقف فأنتم أمام تيار مفلس تماما لايعرف إلا الجدل والسب والشتم وإطلاق الإتهامات
هذا هو واجبكم وواجبنا جميعا وأعاننا الله عليهم
وصلى الله على سيدنا محمد وعلى أله وصحبه وسلم

ليست هناك تعليقات: