إذا كان هذا هو التطرف فنحن نعلن أننا من كبار المتطرفين

إذا كان هذا هو التطرف فنحن نعلن أننا من كبار المتطرفين


في سنوات مضت كان دعاة الإسلام يطلق عليهم أنهم عملاء لأمريكا والسعوديه
وأنهم من عملاء الإمبرياليه العالميه
هذه الأيام إنقلب الأمر تماما فالذين يريدون إقامة حكم الله هم متطرفون ويسعون لإشعال الفتنه بيننا وبين الإمبرياليه العالميه والسبب أنهم قد اصطلحوا معهم ويرفعون سلاحهم ضد العلماء والدعاة باتهامهم أنهم متطرفون ومن دعاة الإرهاب ونحن نقول لهم 
إذا كانت المطالبه بتحكيم الشريعه الإسلاميه تطرفا وإرهابا فنحن نعتز بهذا التطرف
وإذا كانت الدعوه إلى التحرر من التبعيه الأخلاقيه والسياسيه والإقتصاديه للغرب تعد تطرفا فنحن من كبار المتطرفين
وإذا كان القيام بفريضة الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر التي أمر الله بها ورسوله تعتبر تشددا وإرهابا وتطرفا فنحن والله نفتخر أن نكون من زعماء المتطرفين
وإذا كان من يؤمن بأن السنه النبويه هي المصدر الثاني للتشريع يعتبر متطرفا فنحن نعتز أننا من قادة التطرف
وإذا كان من من يعترض على مخرجات الحوار التي قصمت ظهر الشريعه والوحده والسياده والشورى والحريه ونقلت اليمن من مربع الإسلام إلى مربع العلمانيه وجاءتنا بكل فساد فنحن نعترف أننا ضدها ولن نسكت عنها ونعتبر من يتبناها كذاب أشر يخدع نفسه وشعبه ويخون أمانته فإذا كان الإعتراض عليها والمطالبه بإصلاحها تشددا وتطرفا فنحن نعتز أننا من هؤلاء المتطرفين الكبار
وإذا كانت المطالبه بإصلاح مسودة الدستور وتنقيته من كل مايخالف شريعتنا الإسلاميه فنحن ندعو إلى ذلك ونعتبر أن من يرضى بهذا الدستور كما هو قد خان أمانته وخان دماء الشباب الذي سقطوا واستشهدوا بالألاف في 2011 وفي 2015 نعتبر من يرضى بهذا الدستور عميل أمريكي بامتياز
وإذا كانت الدعوة إلى أن يكون الولاء لله ولرسوله صلى الله عليه وسلم وللمؤمنين هي دعوه إلى التطرف فنحن نشهد الدنيا كلها أننا متطرفون
وإذا كان من يطالب بعدم التفريط بالحدود الشرعيه إرضاء للغرب يعتبر من الإرهابيين والمتطرفين فنحن من المتشددين الكبار في هذا المطلب
أيها العملاء لابد أن تعرفوا أن ما ندعو إليه وما نطالب به هو من صميم القرأن الكريم والسنه النبويه ومن صميم المنهج الإسلامي فلن ترهبونا بافتراءتكم وأكاذيبكم الإعلاميه ولن نسمح لكم أن تغشوا اليمنيين بأغلى مايملكون وهو دينهم ولن نترك لكم عقول شباب اليمن لتعبثوا بها كما تريدون
وإذا رضيتم لأنفسكم الإنبطاح أمام السفارات فنحن سنظل قائمين ورافعين لرؤوسنا ولن نقبل بانبطاحكم على حساب ديننا
إن الكذب الذي تصدرونه للناس أن من يحارب مخرجات الحوار والدستور هو مع الحوثي سيكشف لأن المخرجات هي التي سلمت صنعاء للحوثيين وومعظم اليمنيين يعرفون دور بن عمر مع الحوثي وبن عمر هو المنتج لهذه المخرجات
إنني على ثقه أن الشعب اليمني سيكون مع علمائه وليس مع سفهائه وعملائه
وأسأل الله أن يخذل كل العملاء والمرتزقه والكذابين والمتأمرين على دينهم ويخذل كل شخص يشهد زورا لمخرجات الحوار أو للدستور الذي حقق للعلمانيين كل مطلب طلبوه
وأكتفي بهذا وصلى الله على سيدنا محمد وعلى أله وصحبه

ليست هناك تعليقات: