تأجيج الصراع ..في فتوى المطاع .... بقلم : محمد الحزمي الادريسي
اطلعت على فتوى علامة الحوثيين محمد محمد المطاعوبداية كنت أظن أنه سيوجه نداء إلى الشعب اليمني ليحقنوا الدماء ويعودوا للحوار ويحافظوا على ما بقي من وطن ولكني تفاجأت كغيري بأن فتواه تأجج الصراع
فلم أصدق أن هذا عالم الاصل فيه مخافة الله خاصة كما قال "قد بلغت من العمر عتيا" فكان لزاما عليه أن يتقي الله في دماء المسلمين وفي وطنه الذي يحتضنه ويأكل من خيره
لقد تجرأ جرأة تهتز من هولها الجبال وتقشعر لها الأبدان
وهو يصف شبابه الذين يقتلون اليمنيين في كل مكان
اطفالا ونساء وشيوخا
وفجروا المساجد ودور القرآن يصفهم بانهم "هُم الدين" وهذا يقتضي إعتقادا أن غيرهم هم الكفر
وتجرأ وهو يصف زعيمه الشاب بأنه "قرآني المسيرة يحب اليمن "
فأي مسيرة قرآنية وأي حب لليمن وقد أدخله في نكبة لم يشهد لها مثيلا، وحول اليمن إلى بحيرة دماء
بل لم تسلم حتى المقابر من اعتداء اتباعه
وتجرأ وهو يحرض على مزيد من القتل والتجييش لهذه المعركة التي يعتبرها الطريق لمَسْيَدَة العالم وكأنه لم يكتف بالمسيدة الحاصل عليها في اليمن وأراد كما قال : أن يجعل العالم تحت قدمه ماعدا من ادانوا العدوان وعلى رأسهم لبنان وزعيمها (نصر الله).
وبهذا المنطق على الشعب اليمني أن يستعد ليحارب حتى يضع العالم تحت قدم الحوثي والمطاع .
أي جرأة وهو يفتي هذه الفتيا التي ما تجرأ عالم سني أن يفتي بضدها وقد هدموا المساجد ودور القرآن ،،وبيوت عباد الله، ونهبوا، واحتلوا ،وحاصروا وقتلوا الأطفال والنسوان، وشردوا مئات الآلاف وافسدوا في الأرض منذ تهجير أهل دماج حتى الآن .
أي جرأة وهو يحشد اتباعة لقتال من وصفهم بأفضع الأوصاف ونسي انهم يمانيون مسلمون وأنه بفتواه يستحل ما وقع وما سيقع
بل كان أكثر جرأة أن يصف من يقف مع الشرعية بقوله "دراويش هادي قد خلعوا الرجولة ورتبة الإسلام من أعناقهم "
أي صاروا كفارا والعياذ بالله .
نحن كلنا أمل في العلماء أن يدعوا لردع المعتدي الذي يقتل ويشرد وينهب ويفجر ويحاصر تعز وغيرها واقل شيئ ان يدعوا إلى إخماد النار والعودة إلى جادة الحق لا أن يحلّوا الفساد ويحثوا على الاستمرار فيه
فإذا كان الحوثيون قد فعلوا كل هذا بدون فتوى معلنة فماذا ننتظر منهم بعد الفتوى ؟
اللهم إنا نسألك أن تزكي عقولنا وتحقن دماءنا .
ليست هناك تعليقات: