من كفريات مروان الغفوري مقالات عن الغفوري - حكم الترويج لمروان الغفوري .... بقلم الدكتور عبدالرحمن الخميس

( من كفريات مروان الغفوري )  .... بقلم الدكتور عبدالرحمن الخميسي



قال فض الله فاه:
الاله الذي ظل في دارنا صامتا
كيف تقسو على واحد من رعايا يديك
لايمل الاله من الحزن حتى تملوا
امازلت تسمعهم كيف فاروا
تهش الملائكة الضائعين
انت ابصرت( يحيى) وعاء
تصب على صدره الزانيات
هل ستبعث( جبريل) يبتاع خبزا لأطفالنا، ام سيحمل سيفا
سمعت دبيب الملاك( شديد القوى) هاربا في خبايا الدروب
( وذو مرة) باع فرش ابنتي
انت الهي الوحيد تراهم برغم يمينك بالتين والبلح الموسمي
النبي الجريح الذي خانه الوحي.
هذه مختارات من قصيدة بعنوان مسارات للزنديق مروان الغفوري، نشرها على صفحته منذ عدة سنوات، ولم يحذفها، ممايدل دلالة قاطعة على عدم توبته منها 
وهي من الشعر الحداثي، الذي لاوزن فيه، ولامعنى مفهوم، ولاجمال، ولاغرابة في ذلك لأن نسبة هذا الشعر هي الى الحدث الذي هو غائط الانسان وبوله 
وقد رد عليه الشيخ الفاضل علي القاضي حفظه الله ردا كاملا ووافيا، بين فيه ضلالاته، وإلحاده في هذه القصيدة
ونحن نقول له: أكفر كماتشاء ياغفوري، فإن مصيرك الى النار ان لم تتب، ( فمن شاء فليؤمن ومن شاء فليكفر إنا أعتدنا للظالمين نارا أحاط بهم سرادقها) 
ولست أدري هل تعلم زوجتك أنها لم تعد تحل لك
وهذه النار هي مصير كل المعجبين بكفرك وزندقتك، والمدافعين عنك، والمحبين لك ان لم يراجعوا أنفسهم ويعودوا الى رشدهم( ومن يتولهم منكم فإنه منهم)
ونسأل من تحمس لك، ودافع عن أدبك المزعوم، ونفى الكفر عنك، او قال لم ير كفرا في كلامك الذي خاطبت فيه النبي صلى الله عليه وسلم بتهكم وسخرية من أمثال الدكتور البنا، والدكتور المحجري، مارأيكم في هذا الشعر لمروان الغفوري، هل هو كفر أم لا؟
ونسأل كذلك أحبابك، وأصحابك الذين يشيدون بك إذا أبدعت، ويسكتون عنك إذا أقذعت، مارأيكم في هذا الشعر هل هو إبداع ام كفر؟
ونسأل كذلك الذين يغضبون لك إذا نُسب لك مالم تقله، ويتوارون عندما تثبت عليك مثل هذه الطوام
أسأل هؤلاء جميعا هل أنتم بمأمن من قوله تعالى( لاتجد قوما يؤمنون بالله واليوم الآخر يوادون من حاد الله ورسوله)

( زندقة أخرى لمروان الغفوري)

يطل علينا المرتد الزنديق المدعو: مروان الغفوري بتقليعة جديدة من الزندقة بعد أن وجد من يؤيده ويصفق له من الأذناب، والعملاء، والعلمانيين.
وهذه المرة في صورة تهنئة لصديق له سمى ابنه محمدا، حيث يقول له: ألف ألف ألف مبروك، مع أني بتشاءم لما أشوف اسم محمد
قاتلك الله أيها الزنديق، تتشاءم من اسم النبي صلى الله عليه وسلم الذي يحمل اسم الطهركله، وجميع المحامد البشرية كلها،
تتشاءم من اسم محمد صلى الله عليه وسلم الذي سماه الله به في السماء و في الارض، 
تتشاءم أيها الزنديق من الاسم الذي جعل الله تعالى صاحبه صلى الله عليه وسلم يحمل رسالة رحمة للعالم أجمع.
تتشاءم من اسم محمد صلى الله عليه وسلم الذي رفع الله ذكره في الأولين، والآخرين، وفي الملأ الأعلى

( حكم الترويج لآراء المرتد" مروان الغفوري" ومقالاته)

المرتد هو: الراجع عن دين الاسلام الى الكفر بما لاخلاف فيه بين العلماء من قول، او فعل، او اعتقاد، او شك، او ترك، اذا توفرت الشروط، وانتفت الموانع.
وممالاشك فيه عندي، وعند كل عالم ذي بصيرة، ومسلم غيور بلغه سب مروان الغفوري لله تعالى، واستهزائه بالرسول صلى الله عليه وسلم، انه قد ارتد عن الاسلام بذلك الا ان تاب، ولم اعلم عنه توبة قط الى الآن، فهل ياترى يجوز شرعا أن يُروج لآراء هذا المرتد، ويعاد نشر مقالاته على نطاق واسع حتى وان كانت تشتمل على حق؟
والجواب لايجوز ذلك قطعا، لمايأتي:
١- ان المرتد يجب هجره ومعاداته في الله، وتحرم مؤاخاته، ومؤاكلته، ومجالسته حتى يتوب الى الله، لقوله تعالى( لاتجد قوما يؤمنون بالله واليوم الآخر يوادون من حاد الله ورسوله) والترويج لآرائه، واعادة نشر مقالاته يخالف هذا الأصل الكبير من أصول الايمان، ويعتبر نوعا من الموالاة المحرمة
٢- ان المرتد حقه القتل شرعا من قبل الحاكم المسلم ان لم يتب، فكيف يتفق هذا مع الرضا عن مقالاته التي يعتقد انها صائبة، واعادة نشرها، والترويج لها.
٣- كيف يستسيغ مسلم اعادة نشر مقالات هذا المجرم المرتد، وقد سخر من نبيه صلى الله عليه وسلم، وسب ربه جل وعلا؟ فهل هذا من علامات محبة النبي صلى الله عليه وسلم الذي لايصح الايمان الابها؟ او انها من محبة الظالمين والمجرمين؟ او أقل شيئ هي من الميول اليهم والركون اليهم ان لم يكن ذلك من محبتهم، ( ولاتركنوا الى الذين ظلموا فتمسكم النار)
ولو افترضنا ان مروان الغفوري سبك ايها المسكين سبا مقذعا، او سب والديك او احدهما فهل ستطاوعك نفسك في اعادة نشر مقالاته؟ ولوفعلت فماأظنك بارا بوالديك
وقد يتفلسف احدهم فيقول: ان هذه المقالات لاتحمل باطلا، بل هي في نصرة الحق وتكبيت الظالم.
وأقول: ان الاسلام لا يقبل ان ينصره احد من غير أبنائه،ولذلك رد النبي صلى الله عليه وسلم مشركا يريد الجهاد معه حتى يسلم، وأنكر على عمر حمله للتوراة،للاستشهاد بها، ولم يقبل الصحابة من عبدالله بن أبي بن سلول بعد أن ظهر نفاقه أي كلام في نصرة الله ورسوله صلى الله عليه وسلم
٤- ان مثل هذا التصرف وهو اعادة نشر مقالات هذا المرتد يورث التهمة في قلوب الناس تجاه هذا الناشر بأنه على رأي وفكر وعقيدة هذا المرتد، ومثل هذا يحتم عليه وجوبا الايورد نفسه موارد التهم، وأن يترفع بها عن مواطن الشبه لقول النبي صلى الله عليه وسلم (( دع مايريبك، الى مالايريبك))، وقوله(( ومن اتقى الشبهات فقد استبرأ لدينه وعرضه))
٥- ان في اعادة نشر مقالات هذا المرتد رفعة له في المجتمع، وتلمييعا وتزيينا لشخصه، وفيها إغاضة للعلماء والصالحين الذين تصدوا لردته وكشفوا عواره أمام الملأ، وليس هذا من آداب الاسلام، ولا من أخلاق المسلم
هدانا الله جميعا للحق، والأخذ به، والتمسك به ونصرته

ليست هناك تعليقات: