اجابات عابره حول حد الرده(١) و (2) ..... بقلم الشيخ علي القاضي

اجابات عابره حول حد الرده(١)   ..... بقلم الشيخ علي القاضي


سالني على صفحتي امس احد الفضلاء اسئلة حول الرده فاجبته اجابات عاجله رايت نشرها لعل الله ينفع بها

@السؤال الاول:
*قال ان صديقه الحد رغم تدينه لان القران يجوز حرية الدين ( لا اكراه في الدين) واذا اراد ان يرتد سيقام عليه حد الرده
*فاجبته:

اخي الكريم قوله تعالى (لا اكراه في الدين )خاص بالكفار باجماع المفسرين كما قال شيخ المفسرين الامام الطبري في تفسيره لهذه الايه والقرطبي وابن عطيه وغيرهم فلا يجوز اجبارهم على الاسلام اما المسلم فيكره على البقاء في الاسلام فالاسلام مثل نسبه لا يحل له الخروج منه لذلك اذا تزوج مسلم كتابيه فاولاده مسلمون ملحقون بابيهم نسبا ودينا ولا يسمح الاسلام بالرده لعدة اسباب: 
*منها ان حد الرده صيانة لكرامة الانسان فهل من تكريم الانسان السماح له بعبادة الحشرات والحجار الخ وتركه عباده الله رب العامين اليس منعه من اهانة نفسه بعبادة اقذر المخلوقات احتراما لادميته وحفظا لحريته الحقيقه بعبادة الله بدلا من عبوديته لبقر او شجر وافساد عقله وفطرته بالاوهام وطلب السعاده من غير مضانها 
*منها حماية الاسلام من العبث به فدخول انسان الاسلام ثم خروجه ثم دخوله ثم خروجه وهكذا يخل بعظمة هذا الدين ويجعله العوبة بيد العابثين لاسيما ان توافق بعض الزنادقه على زعزعته في نفوس الناس وضرب هيبته في النفوس بهذه الطريقه 
*ومنها ان السماح بالرده دعوة صريحة للقدح في الاسلام واعابته وصد الناس عن سبيله فالمرتد سيعقد مؤتمرا صحفيا ان كان شخصيه اجتماعيه او سياسيه بارزه ويبين فيه سبب خروجه من الاسلام وهذا امر لابد منه والاعلام والمجتمع يهتم بالتغيرات الكبيره في حياة رموزه بل تتناقل وسائل الاعلام اسباب تحول لاعب مشهور من نادٍ الى نادٍ اخر واسباب طلاق الفنانه فلانه وهكذا لن يمر تحول مسلم بارز من الاسلام الى الكفر بلا بيان توضيحي وهذا البيان هو اعلان حرب على مقدسات الاسلام فكيف يجوز الاسلام اعظم منكر وهو الكفر والقدح فيه وصد الناس عنه وهو ينهى عن منكر حبس هره وقتل النمل ونحوها 
*وان لم يكن المرتد مشهورا فسينشر اسباب ردته في محيط اسرته ومعارفه وهو ايضا قدح في الدين وربما نشط المرتد المشهور والمغمور في الدعوة للرده وهكذا ينشأ في المجتمع تيار يهدم دينه وسيتصدى لهم العلماء خاصه والمسلمون عامة وتحدث انقسامات مدمره
* وان حدثت رده بهدوء وهذا محال لانه لا مبرر لان يحترم المرتد دينا تركه او مشاعر من خرج عليهم وفارق معتقدهم لكن ان حصلت هذه الرده الهادئة جدا فان مجرد الخروج من الاسلام حتى لو لم يطعن المرتد في الدين يعد انقلابا واعلان حرب على الحق والهدايه وكلمة الله الاخيره للبشريه الاسلام
*ومنها ان الرده تقضي على مشروعية الدوله فالدوله في الاسلام تستمد مشروعيتها من الاسلام وفي تجويز الرده تجويز لنقض مشروعية الدوله لانها تستمد بقاءها من حماية الدين وسياسة الدنيا به كما يعبر فقهاء السياسة الشرعيه في تعريفهم لوظيفة الدوله فان تركت الحريه لمن يسقط اساسها فقد اعلنت للشعب سحب الشرعيه عنها وانها لا تمثل عقيدة شعبها وهي دعوة للثوره المسلحه عليها وهكذا تدمر الامه 
*منها ان الاسلام هو الحق المطلق وكل دين باطل وكل حق او فضيله في اي دين - ان وجدت- هي في الاسلام فمكانة المسيح عليه السلام العظيمه وامه اظهر وانقى في الاسلام وهكذا مكانة موسى عليه فمن اراد ان يكون يهوديا او نصرانيا فاصل دين عيسى وموسى في الاسلام والديانه المنسوبه لهما الان ليست دين الله واهلها كفره ليسوا على دين عيسى اوموسى الحقيقيين فالخارج من الاسلام اذا خارج من الحق الشامل الكامل الى حق قليل متوهم مع باطل عظيم او الى باطل كامل اما من خرج الى الوثنيه فهذا لا عقل معه لُيناقش فمن يرضى عبادة حجر او بقر ويابى عبادة الله رب العالمين لا يستحق ان تقنعه بفضل دينه الذي تركه على الحجر الذي سيعبده فانكار الواضحات مكابره قبيحه لاتنفع المناظره في اقناع اهلها
*ومنها ان الرده لو سمح بها الاسلام فستمزق المجتمع والاسر فلو كفر الزوج فسخ عقد زواجه ونزعت ولايته من اولاده ولا يرثونه الخ فلو كفر ٢٠ شخصا فسوف تتحطم ٢٠ اسره وهكذا
* ومنها ان الحدود والامر بالمعروف ستلغي لو جازت الرده اما الحدود فلو قبضنا على سارق واردنا اقامة الحد عليه فسوف يقول انا مرتد وسنتركه وهكذا مع الزاني والسكران الخ وهل يعقل ان يسلم السارق نفسه لتقطع يده وهو بجد مخرجا لحماية نفسه باعلان الرده ولو ظاهرا 
واماالامر بالنعروف والنهي عن المنكر فييلغى ايضا فهل سيقبل نصحنا العصاة وهم يرون المرتدين بل هل سينشط الناصحون لنصح العصاة وهم يرون حرية المرتدين ؟ 
* ومنها ان الغاء حد الرده سيرجع الكفر الى مكه والمدينه فلن يردع بعض اهلها عن الرده لو ارادوا ذلك فلو ارتد بعض اهل الحرمين والعياذ بالله واختاروا عبادة الاصنام وسمحنا لهم بذلك كما يقول دعاة التغريب فستعود الاصنام الى مكه والمدينه ستعود هبل والات والعزى تحت اسم حرية العقيده والقيم الغربيه فهل يرضى مسلم ان تطوى الشريعه المحمديه مراعاة للقيم الصهيونيه؟ 
*ومنها ان المسلم عامة والعرب خاصة فيهم اعتزاز بدينهم وعصبيه له بل حتى الكفار العرب فيهم نفس التعصب لكفرهم - كما هو حال نصارى مصر والعراق وسوريا وغيرها- فلو جازت الرده لنشبت حرب بين المسلمين والمرتدين او على الاقل بين المتحمسين من الطرفين وسيقف الكفار العرب مع المرتدين وستتسع الهاويه وتحترق المجتمعات والامه
*ومنها ان الرده حد يحجر به على سفهاء الدين والعقل كما يحجر على من يبذر بماله ولما كان في الرده ضررا جسيما باسرة المرتد وتشتيتهم وحرمانهم من تركة ابيهم او امهم اذا ارتد احد الوالدين ولما فيه من نزع الولايه والحضانه على الاولاد وغير ذلك كان الحجر على المرتد ومنعه من اظهار ردته متفقا مع العقل والنقل بل ومع القانون الوضعي الذي يقيد حرية الافراد اذا ضرت بالغير
*ومنها ان الرده تجعل المرتد منقطعا عن دولته وامته ومعزولا عن مجتمعه مما يرشحه ليكون عميلا للدوله او الامه التي تبع دينها وذلك بسبب العزله النفسيه الشديده التي يعاني منها فكيف يسمح ببقاء من هكذا حاله
* ومنها ان المرتد يكون خارجا عن المواطنه او الاقامة المقرره شرعا فالمواطن والمقيم في الشرع ٣اقسام :مسلم يدين بدين الدوله او ذمي وهو غير مسلم ساكن في ارض الاسلام بصفه دائمه او غير مسلم معاهد جاء زائرا او في عمل مؤقت في بلاد الاسلام باذن الحكومه المسلمه فالمرتد لا يدخل ضمن الاصناف الثلاثه السابقه وهذا وفقا لقانون المواطنه الاسلامي يعد مسلوب الجنسيه ومرتكب خيانه عظمى ان لم يتب منها فيقتل ان اصر على الرده وهذا القانون شرعي وشعبي اقره الشرع وقبلته شعوب الاسلام وحكوماته فلا يحق لاي دوله او امة التدخل في خصوصيات التشريع الاسلامي وكم من تشريعات تافهه ومجرمه في كثير من دول العالم ولا يسمح لاحد بنقدها فضلا عن الغائها ومن نقدها اتهم بالتخلف والتطرف الخ كشرعية زواج اللوطه فيمابينهم والمساحقه بين النساءفي امريكاوفرنساوغيرها وهكذااصبح اللواط والسحاق رسمياعندهم 
*ثم ان حد الرده نستطيع ان تقول عنه انه متفق عليه عالميا لكن بصور مختلفه ففي دول العالم يعدم من ثبتت عليه الخيانه العظمى والرده عندنا خيانه عظمى اذا كل امة تقتل من يخالف امرٍ ما مما تعظمه وتجله او توافقت عليه فلا غرابه في قتلنا المرتد ان اصر ولم يتب لتركه اعظم مافي الدنيا وهو الايمان بالله ورسوله صلى الله عليه وسلم 
*اخيرا صاحبك اصلحه الله توهم التناقض بين الايه وحد الرده لسببين الاول: سؤ فهمه للايه فلم يقل اهل القران والعلماء الجهابذه بتفسيره بل ومعرفتة حروفا ونقطا فضلا عن معرفته تفسيرا واحكاما وبلاغه لم يقل احد منهم ان قوله تعالى (لا اكراه في الدين ) ولا في قوله تعالى (فمن شاءفاليؤمن ومن شاء فاليكفر) ونحوها من الايات انها تشمل المسلم وتجوز له الرده بل لم يقل احد منهم انها تجوز للكافر اختيار الكفر مع رضى الله بذلك بل هي نص في تهديده ان بقى على الكفر وفي نفس الوقت هي نص في عدم جواز ارغامه على الاسلام وترك الحريه له في اختيار الاسلام او رفضه ولن تجد عالما يخالف في هذا 
*بل كيف يجوز ان يظن مسلم ان القران يامر باعظم منكر وهو الكفر ويقول لمن امن بالله ورسوله والاسلام ان اردت الكفر فاكفر؟ سبحانك هذا بهتان عظيم 
*ثم ان القران اشار الى حد الرده بقوله تعالى (ومن يبتغ غير الاسلام دينا فلن يقبل منه وهو في الاخرة من الخاسرين) قال بعض العلماء ما ملخصه: فلن يقبل منه اشاره الى حكم الرده اي فلن يقبل منه البقاء حياوفي الاخره من الخاسرين في جهنم والا فما فائده لن يقبل منه ثم ذكر خسارته في الاخره فلا يقبل من الخاسر اي عمل اصلا وهذا استنباط دقيق
* و في قوله تعالى ( وإن نكثوا أيمانهم من بعد عهدهم وطعنوا في دينكم فقاتلوا أئمة الكفر إنهم لا أيمان لهم لعلهم ينتهون) التوبه ١٢ اشارة الى قتل المرتد فاذا كان الله الله تعالى امر بقتال المشركين اذا سبوا الاسلام وطعنوا في مقدساته فكيف لا يقتل من هو في الاصل مسلم قام بطعن الاسلام وتكذيب الله ورسوله وشريعته وقد اجمع الصحابه على قتال المرتدين وقاتلوهم فعلا باجماع المحدثين والمؤرخين
*وعلى كل حال السنه الصحيحه المتفق عليهافي قوله صلى الله عليه وسلم (من بدل دينه فاقتلوه) وعشرات الاحاديث الصحيحه في معناه اثبتت بصراحه حد الرده وهي تؤكد التفسير السابق للايه
او تستقل بهذا الحكم واستقلالها بالتشريع مجمع به ويكفر منكره بالاجماع
*وهذا هو السبب الثاني :في توهم صاحبك مناقضة حد الرده للقران وهو اعراض صاحبك عن الرجوع للسنه لمعرفة حكم الرده ولو اعترف بالسنه م

صدرا للتشريع كالقران لما انكر حد الرده وكل منكري هذا الحد سبب ضلالهم بانكار هذا الحد ضلاله اخرى وهي ضلالة رفض حجية السنه واستقلالها بالتشريع وهكذا تتوالد الضلالات

اجابات عابره حول حد الرده(٢)

@السؤال الثاني:
قال ما مختصره: القران يترك حرية اختيار العقيده وانا نشات مسلما ثم بعد قراءة الاديان اعتقدت بالكنفوشوسيه مثلا ولكن هناك حد الرده يمنعني

الجواب :اخي الفاضل القران لا يترك الحريه للمسلم في ان يكفر ابدا وقوله تعالى (لا اكراه في الدين )خاصه بالكفار كماسبق وقوله تعالى (فمن شاء فليومن ومن شاء فاليكفر انا اعتدنا للظالمين نارا احاط بهم سرادقها) ليست للمسلم بل للكافر باجماع الامه ايضا وهي للكافر للتهديد لا للتخيير باجماع المفسرين وائمة اللغه والفقه وغيرهم ويدل على ذلك ما بعدها( انا اعتدنا للظالمين نارا احاط بهم سرادقها)
وهناك ايات كثيره الامر فيها للتهديد كقوله تعالى ( اعملوا ما شئتم) وقوله تعالى (فتربصوا حتى ياتي الله بامره) وغيرها كثير وكلها باتفاق ائمة البلاغه واللغه والتفسير للتهديد
* اما كونك نشات مسلما ثم اخترت الكفر بعد ذلك فاعلم ان الاسلام عقد ملزم للمسلم بالا يتركه هو ولا اولاده وان من تركه فيسري عليه العقوبه المنصوص عليها في هذا العقد وهي حد الرده ان لم يتب ويسري على اولاده ايضا ككثير من العقود في القانون الوضعي العالمي التي تلزم الورثه بما ابرمه مورثهم كعقود الشركات ونحوها ويلتزم بها الورثه بمجرد نسبهم لابيهم فحد الرده بتفق مع بعض القوانين الوضعيه في العالم بالزام الورثه بما ابرمه مورثهم
@السؤال الثالث؛
قال ما ملخصه: من نشأ في اي بلاد او امه سيعتقد عقيدة تلك البلاد فهل يعذر والاديان الاخرى لا تحرم ولا تجرم من تركها والاسلام عكسها رغم ان الاسلام المفروض يكون احسن منها فلن يتضرر لو تركه واحد او اثنان الخ
@الجواب:من نشا في امة او دوله ما على دينها ولم يعرف الاسلام بصوره صحيحه فهذا يعتبر كافرا في الدنيا ويوم القيامه يختبره الله فان اطاع دخل الجنه وان عصى دخل النار كما ثبت في السنه الصحيحه ويلحق باهل الفتره الذين ما اتاهم من رسول في اصح قولي العلماء
* اما من عرف الاسلام واعرض عنه وهو قادر على تعلمه اوحاربه وهو قادر على فهمه فهذا كافر في الدنيا والاخره ولا عذر له بل هو من اعداء الاسلام الذي حذر منهم القران والسنه وحرض على جهادهم عند القدره
*اما لماذا الاديان الاخرى لاتحرم الخروج منها
فالجواب: لان كل الاديان باطله فالسماويه منها محرف بنص القران والباقي منها وثنيه وضعيه فيها جهالة الانسان وظلمه ( انه كان ظلوما جهولا) وتعاني تفلت افرادها وعزوفهم عن الدين بل فضائح رجال الدين الجنسبه وغيرها تجعل حماية الدين مهزله عندهم
* ثانيا لايوجد نصوص في دينهم المحرف او الوثني تحرم ذلك ولو وجدت فدولهم ملحده لا تنفذ اي حكم ديني مثلا لا يجوز الطلاق عن المسيحيين ولكن كل دولهم تجوزه في قوانينها وهو مايسمى الزواج المدني اذاً اقام العالم كله دولهم على نبذ الدين وحصره في المعابد فكيف تعاقب من تركه؟
* ثالثا لايشترط لتنفيذ اي حد شرعي وجود مثله عند الكفار فهذا الشرط يجعل موافقة الكفر على الاسلام شرطا للعمل بالاسلام وهذا لا يقوله عاقل
فمثلا لا يجوز المطالبه بالمماثله بين احكام الاسلام وعادات او قوانين الكفار فنقول نجوز الرده لانهم يجوزون ترك دينهم ونلغي حجاب المسلمات لكشف الكفار عن اجساد نسائهم لان الاسلام يعلو ولا بعلى عليه كما صح عن رسول الله في مسند ابي يعلى وغيره ولان ثوابت الكفار غير ثوابت المسلمين بل تختلف الثوابت من دولة لاخرى فكيف بين الاسلام والكفر
* اما ان الاسلام لن يتضرر لو ارتد البعض من افراده فصحيح ان الله تعالى تكفل بحفظ الاسلام واظهاره على الدين كله ولكن هذا لا يعني السماح باكبر المنكرات واعظم الموبقات وهي الكفر والمنكرات في الاسلام تنكر وتحارب لكونها محرمات في ذاتها لا لحجمها او عددها او تاثيرها بل لتعديها حدود الله وما اسكر كثيره فقليله حرام ولا يوجد نظام في العالم يسمح لاحد بخرقه بحجة ان مخترقيه قلة ولا تسمح الشريفه بهتك شرفها بحجة انه تم من واحد او اثنين او ثلاثه فقط فيجب ان نعلم ان العقيده حساسه كالشرف بل اعظم وان تجويز الاخلال بهيبة وعظمة الاسلام مهما قل يهدد الاسلام كاملا
*قال تعالى محذرا من التساهل في احكام الاسلام (ذلك بانهم قالوا للذين كرهوا ما نزل الله سنطيعكم في بعض الامر) بل حذر حتى رسوله العظيم صلى الله عليه وسلم فقال تعالى ( ولولا ان ثبتناك لقد كدت تركن اليهم شئيا قليلا)
فلا مجال اذاللتساهل مع معصية او منكر عادي يمكن انكاره وتغييره فضلا عن السكوت على اعظم معصية وهي الكفر بالله فضلا عن تجويز ذلك

ليست هناك تعليقات: