وقفات من الماضي القريب الأستاذ. عبده محمد المخلافي الداعيه الذي حطم طاغوت الليبراليه والعلمانيه في الستينات ..بقلم الشيخ عبدالله العديني
الأستاذ. عبده محمد المخلافي الداعيه الذي حطم طاغوت الليبراليه والعلمانيه في الستيناتفي عام 1965عاد الأستاذ عبده محمد المخلافي من القاهره إلى تعز مطرودا من النظام الناصري الذي إتهمه أنه من الإخوان المسلمين وأطلق عليه إسم حسن البناء الصغير لقوة خطابه وفصاحة لسانه عاد أستاذنا وهو مشبع بالمنهج الإسلامي الصحيح الذي تلقاه من الأستاذ الشهيد سيد قطب رحمة الله عليهما جميعا فقد سمعت الأستاذ حسن الذاري وهو يحدثنا عن أستاذنا المخلافي أنه كان من قوة شجاعته يتردد على منزل الشهيد سيد قطب رغم أن سيد مفروض عليه الإقامه الجبريه من قبل الطاغيه جمال عبدالناصر وكان سيد رحمه الله يكثر من الحديث عن المنهج الإسلامي راسما خريطة الطريق الدعويه للأستاذ المخلافي رحمة الله عليه
لقد عاد المخلافي إلى تعز وكان التيار الليبرالي أو العلماني قد هيمن على الساحه اليمنيه وخاصة في مدينة تعز لقربها من عدن التي كان المد الإشتراكي قد ظهر فيها بقوه
وقد وقف الأستاذ عبده محمد المخلافي لمفرده في بداية الأمر ورفع صوته بالدعوة إلى الله وإلى تحكيم شريعته وبدأيعرض للناس عظمة الإسلام وشمولية المنهج الإسلامي ويكشف للجماهير الأهداف الخبيثه للأحزاب العلمانيه ولأفكارها المستورده وسلاحه القرأن الكريم وأحاديث النبي صلى الله عليه وسلم وشعر الأستاذ وليد الأعظمي واستجاب له العلماء وبعص المشائخ وبعض التجار والشباب وبدأيقيم المحاضرات والندوات التي كان يلهبها بحماسه وعمل على إحياء رسالة المسجد وعين مديرا للتربية والتعليم وجعل من ذلك عونا له على نشر دعوته وعلى نشر الوعي الإسلامي وبدأيزور الأرياف ووفقه الله للبدء ببنا دار القرأن في منطقة المصلى وجمع لها التبرعات ثم إنتخبه مشائخ تعز ووجهائها ليكون ممثلا عنهم في المجلس الوطني ورفع هناك صوته عاليا يطالب بدستور إسلامي تكون الشريعة الإسلاميه فيه هي المصدر الوحيد للتشريع لقد كان عملاقا لايخاف في الله لومة لائم
تعرض الأستاذ عبده محمد المخلافي عدة مرات لمحاولات إغتياله وسلمه الله
وقد وافاه الأجل في حادث سياره مايزال الأمر غامضا إلى اليوم ولكنه رحل في عام 1969 بعد خمسة أعوام من عودته من القاهره لكنه كان رحمة الله عليه قد وضع الأسس الكبرى للحركة الإسلاميه في اليمن
لقد أقام لها الأسس الفكريه والتنظيميه إنني أستطيع أن أجزم أنه لم يكن شخصا واحدا ولكنه كان أمة وبنى أمة وتسلم الأمر من بعده رجال واصلوا المشوار
واليوم وبعد مرور46 عاما من وفاته نأسف لما نراه من ضعف قد أصاب أتباعه
نخاطبه بعد رحيله ونقول له إن من أتباعك من فرط بالأمانه فقد شارك بعض أتباعك بصياغة دستور يهدم كل جهدك وجهادك وجهاد من جاء بعدك
إن بعض أتباعك اليوم يقيمون الدورات المختلطه بين الشباب والشابات
إن بعض أتباعك ياأستاذنا أصبحوا يخجلون من المطالبه بدوله إسلاميه وقد إستبدلوا ذلك بدوله مدنيه ديمقراطيه
إن بعض أتباعك قد فرطوا بفريضة الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر بل يعتدى على المقدسات الكبرى وتجد من أتباعك من يدافع ويبرر لهؤلاء المعتدين
إننا نطالب اليوم أتباع الأستاذ المخلافي بمراجعة واجباتهم نحو الأمانه التي سلمها إياهم ذلك المجاهد العملاق وإلا فإن التفريط بتلك الأمانه هو تفريط بالأجيال القادمه فلنكن أوفياء لدعوتنا ولتحكيم شريعتنا ولو ضوح أهدافنا كما كان ذلك عند أستاذنا المجاهد الذي كان شعاره دائما
إسلامنا لايستقيم عموده بقصائد تتلى لمدح محمد
إ سلامنا لايستقيم عموده بدعاء شيخ في زوايا المسجد
إسلامنا نور يضيئ طريقنا إسلامنا نار على من يعتدي
نتمنى مراجعات صادقه وجاده ومبدئيه من أتباعه وتلامذته
وصلى الله على سيدنا محمد وعلى أله وصحبه وسلم
ليست هناك تعليقات: