حتى يرفع الله البلاء عن اليمن ..كما كفى الله الأتراك شر الإنقلاب والفتن..✒بقلم د.عبدالملك التاج
ذكرت القناة التركية ( TRT) ، نقلا عن رئيس الشؤون الدينية في تركيا أن ( الصلاة على النبي والتكبير كان لها دور حاسم في إخراج الناس لوأد الانقلاب ) وأن عدد المآذن التي صدحت بذلك 85 ألف مسجدا .
كما ظهر رئيسا الوزراء السابق والحالي أوغلو ويلدرم ليعلنوا للعالم على الفضائيات أن :( الجيش التركي هو جيش سيدنا محمد صلى الله عليه وسلم).
وقبل هذا كله أنشاء أردغان كليات الالهيات ( الشريعة) في عدد من الجامعات التركية ، وعمل على تدريس اللغة العربية ، وإلغاء قانون حظر الحجاب ، وقفز بالعلاقات الخارجية التركية مسخرا لها في خدمة قضايا المستضعفين من المسلمين في غزة وبورما والصومال وغيرها .
كل هذا رغم الحقد الغربي والروسي الصليبي المتنامي ضد السياسة الاستقلالية الجديدة لأردغان المتجهة نحو الشرق ( الأمة المسلمة) المحافظة على الهوية ، المتجهة بوصلتها نحو رضا رب العالمين ، الذي لم يتركهم سبحانه يواجهون المؤامرة لوحدهم ولم يجعلها تطول عن ساعات ، بينما نحن في اليمن على عكس ذلك دخلنا في مواجهة مع شرع الله تعالى ، يستوي في ذلك الفاعل والساكت والمبرر تحت مسمى الحنكة والتكتكيك على حساب شرع الله تعالى ، فلم نجد نصيرا في وقت الشدة
هذه أمثلة بسيطة من الطوام في المخرجات التي لا حقت الشريعة إلى كل مادة لعلنا نقف وقفة محاسبة ومراجعة فينظر الله إلينا بعين الرحمة فينزل نصره ويرفع عن الظلم، ومن هذه الطوام على سبيل المثال :
👈🏿 حذف شرط الإسلام من عضو مجلس النواب والمجلس الاتحادي والوزراء ( ص96 فقرة 4 من وثيقة الحوار)
👈🏿 حذف وإلغاء الإسلام من الأسس الاقتصادية كقيد للعدالة الاجتماعية ، بعد أن كانت موجودة في الدستور النافذ ( فقرة رقم 1 من الأسس الاقتصادية في المخرجات).
👈🏿 إلغاء ( نص شرعي) من المادة رقم 109 ص 205 من المخرجات بعد أن كانت في الدستور النافذ ( ولا جريمة ولا عقوبة إلا بناء على نص شرعي أو قانوني )، حتى لا يجرم إلا ما كان في القانون فقط ، لماذا تم حذفها ؟
👈🏿 فتح باب الردة والخروج من الإسلام ، حيث أصرت المنظمات على إضافة ( حرية المعتقد ) التي رفضها الاصلاح والرشاد ، كما ورد في الفقرة 138 ص207 من وثيقة الحوار .
👈🏿 فتح الباب للتنصير والردة والاثنا عشرية وكل الطوائف المنحرفة في المجاهرة بمعتقداتها ، كما ورد في الفقرة 213 من وثيقة الحوار ، فريق الحقوق والحريات ( حرية ممارسة الشعائر الدينية لكل مواطن بحسب دينه ومعتقده ومذهبه ).
👈🏿 تجريم قيام الأحزاب على أساس الدين كما في الفقرة 126 من وثيقة الحوار قضايا ذات بعد وطني( تجريم تكوين الأحزاب على أساس ديني) ، بعد أن كان قانون الاحزاب ينص على وجوب إلتزام الأحزاب بالاسلام عقيدة وشريعة .
👈🏿 التفريط في سيادة البلاد ، واستثناء تسليم المواطنين اليمنيبن إلى الدول الأجنبية الذين ثبتت ضدهم جرائم انتهاكات حقوق الانسان.... كما في الفقرة 25 من فريق الحكم الرشيد بعد أن كان الدستور النافذ يحرمها مطلقا .
👈🏿 إباحة تدخل الدول الاجنبية في وضع سياساتنا التعليمية ، واستثمارها في هذا الباب لها دون قيود وكأن اليمن سمسرة ، كنا ورد في الفقرة 21 ص265 من مخرجات الحوار ( إشراك القطاع الخاص المحلي والأجنبي في وضع سياسات التعليم والتدريب مع الجهات الحكومية وفتح الباب دون قيود للقطاع المحلي والأجنبي للاستثمار في قطاعي التعليم والتدريب )...، فكيف سيكون مصير الاجيال القادمة في ظل هذا البيع للخارج .
👈🏿 جعل المرجعية العليا لاتفاقيات الغرب، و إلغاء أي تشريع محلي على مستوى الدستور والقانون يتعارض مع الاتفاقيات الغربية ، كما ورد في الفقرة 7 من ص 260 من فريق التنمية الشاملة من المخرجات ، فكيف سنصنع بأحكام الشريعة المعارضة للاتفاقيات ؟
👈🏿 إضعاف الجيش اليمني ، بتلنص على تقليل ألوية الصورايخ ، والاحتياطي الاستراتيجي لوزارة الدفاع ، وتوسيع مشاركة المرأة في الجيش والأمن والاستخبارات .
وهناك الكثير من الجرائم والمصائب في المخرجات التي لا حافظت على شريعة ولا سيادة ولا جيش ، وهذه مجرد أمثلة بسيطة .
👈🏿 المساواة بين المسلم والكافر ، والرجل والمرأة ، وهي المادة التي رفضتها الحركة الاسلامية التسعينات ( فلا تمييز على أساس المعتقد أو الجنس )، والله تعالى يقول ( أفنجعل المسلمين كالمجرمين ما لكم كيف تحكمون)، ( وليس الذكر كالأنثى)، وكيف سنصنع بالشهادة والميراث والقوامة وغيرها من الاحكام .
🌕 مع العلم أن ما يتم انتقاده من المخرجات المصادمة للشريعة لم يقترحها لا الاصلاح ولا الرشاد ولا المتدينون في الحوار ، وإنما اقترحتها المنظمات التابعة للسفارات الغربية وسكت عنها البعض ، فنزل العقاب على الفاعل والساكت والمبرر ، حتى قال أحد أعضاء لجنة صياغة الدستور ، والله إن بعض أصحاب المنظمات كان يأتي بورقة المقترحات دون حياء وعليها شعار السفارة الامريكية .
📢 فلا نريد أن يدافع البعض الذي لم تتلطخ يده عن المخرجات المصادمة للشريعة ويبرر لها ، فيشوه نفسه ومن معه .
وكان يسعه أن يقول نحن قلة في الحوار وبذلنا جهدنا ، وأما المخالفات هي كذا وكذا حتى لا يتحمل إثم ووزر الشعب اليمني لسنوات طويلة لا قدر الله ، لا سيما وقد وضعت مواد في أحكام تعديل الدستور تجعل من المستحيل تغيير أي مادة من مواده .
👈🏿فالوقوف الآن أسهل من الوقوف بعد ، وتأجيل ذلك تأجيل للنصر وإطالة لأمد الفتن والعياذ بالله .
قال صلى الله عليه وسلم :( ومالم تحكم أئمتهم بكتاب الله ويتحروا فيما أنزل الله إلا جعل الله بأسهم بينهم ).
📢 وقال صلى الله عليه وسلم ( ومن خاصم في باطل وهو يعلمه لم يزل في سخط الله حتى ينزع )
ليست هناك تعليقات: