قل هو من عند أنفسكم 1-4


قل هو من عند أنفسكم

تفريطنا بالتربيه الإسلاميه للأجيال وبالدعوة الإسلاميه للجماهير هو الذي أشعل الحرائق في مجتمعاتنا ودولنا وأمتنا
بعث الله محمدا صلى الله عليه وسلم والجزيره العربيه والعالم كله يحترق فاستطاع هو ومن تبعه من الخلفاء إطفاء تلك الحرائق خلال فتره قصيره جدا
أتدرون ماذا فعل
1.علمهم حقيقة الدنيا وخطورة التكالب عليها وقصر عمرها وعمر الإنسان
2.ربطهم بالأخره وجعلهم يتنافسون بالعمل الصالح من أجل الإرتقاء في درجات الجنه فأحسن بعضهم إلى بعض فعمرت الأخره والدنيا معا
3.عرفهم رسالتهم في الحياه وتتمثل بثلاثة أمور وهي تحقيق منهج الله وبناء الأمه الملتزمه بمنهج الله والعمل الجاد والمستمر من أجل إقامة الدوله التي تطبق منهج الله وشريعته وترسل رساله للعالم عن سعادة الإنسان في ظل تطبيق شريعة الله وتتحدث من واقع يمارس كما تحدث العظماء من قبلنا
4.حررهم من العبوديه لذاتهم ونزع من نفوسهم الأثره والأنانيه وحب الذات وطهرهم من العصبيه والعنصريه وجعلهم يعيشون لدينهم وأمتهم ولايعبدون مصالحهم وأهواءهم
5.شغلهم بأفضل الأعمال وأحسن الأقوال وهي التربية للإنسان على مبادئ الإسلام وقيمه وكذلك الدعوة إلى الخير من خلال قوله تعالى ومن أحسن قولا ممن دعا إلى الله وعمل صالحا وقال إنني من المسلمين
وخلاصة القول أن المنهج الإسلامي وظف الطاقات بعد تفجيرها في فعل الخيرات وترك المنكرات فأغلق منافذ الشر وفتح منافذ الخير فماذا كانت الثمار التي جناها المسلمون من خلال هذا البرنامج العظيم سيكون منشورنا القادم هو الحديث عن هذه الثمار وشكر الله لكم
وصلى الله على سيدنا محمد وعلى أله وصحبه وسلم

قل هو من عند أنفسكم2

وعدتكم في منشوري السابق أني سوف أتحدث عن ثمار المنهج الذي إتخذه النبي صلى الله عليه وسلم في إطفاء الحرائق في الجزيره بل وفي الكره الأرضيه وهذا المنهج هو منهج الدعوه للجماهير والتربيه للأجيال
وهذه الثمار هي
1.إنتشار الإسلام في أرجاء الأرض وبانتشار المنهج الإسلامي ساد العدل والخير والمساوه والأمن والإستقرار وشهد التأريخ أن الإسلام أقام أعظم حضاره عرفها تأريخ الدنيا بمنهج الله الرباني
2.الثمره الثانيه وهي إمتداد المنهج الإسلامي عبر العصور والأزمان ونحن نرى الإسلام اليوم بعد 1437 عاما وهو يصارع الكفر ويقارع الفساد والطغاه ومبادئ الإسلام مازال أكثرها حيا في تعامل الناس فيما بينهم ولكن الإسلام كمنهج لايزال قائما في الأرض بفضل الله ثم بالدعوة والتربيه والجهاد في سبيل الله بأنواعه المختلفه
3.والثمره الثالثه من ثمار الدعوه والتربيه هي حفظ منهج الإسلام وذلك بجهود علماء الحديث والتفسير والسيره والفقه وعلوم اللغه والأصول وكل ذلك من ثمار المنهج الإسلامي في الدعوة والتربيه والشعور بالمسؤوليه
4.الثمره الرابعه وهي تطهير الأرض من الفساد والمنكر والطغيان فقد شاهدنا تأريخيا أنه في كل فتره طبق فيه الإسلام وشريعته وتحرك أهل الدعوة والتربيه طهرت الأرض من الفساد وأعني بالأ رض التي يحكمها المنهج الإسلامي
وبالمقابل علمنا التأريخ أنه عندما يغيب الإسلام عن التربيه والدعوه والقياده فإن الأرض يغمرها الفساد والظلم والإستبداد
5.والثمره الخامسه هي بناء أمة الأخوه والوحده والإيثار بناء أمة الجسد الواحد ونتحدى منهجا صنع أمة الحب وصنع أمة تملك شبكة علاقات إجتماعيه وصلات عاطفيه كالأمة الإسلاميه فقد تمكن الإسلام من تطهير هذه الأمه من كل الروابط الأرضيه مثل العرق والدم والوطن والقوم واللون واللغه وأقام الإسلام رابطه واحده قويه وهي رابطة العقيده والعقيدة وحدها 
إن هذه الرابطه الربانيه رابطة العقيده حققت للأمه كل عوامل القوه والوحده والأخوه والنصره
وفي منشور ثالث سنتحدث عن النكبات التي أصيبت بها الأمه يوم تركت الدعوه والتربيه والجهاد بأنواعه وسارت في قوافل المجرمين من الأعداء                    وصلى الله على سيدنا محمد وعلى أله وصحبه وسلم

قل هو من عند أنفسكم 3

سبق وأن كتبت منشورين عن العوامل التي أطفاء الإسلام بها الحرائق في الجزيره وفي العهد النبوي ومن تبعه وعن الثمار التي تحققت من خلال تلك العوامل
وهذا المنشور هو الذي وعدتكم به وسيتضمن النكبات التي أصابت أمتنا ومنها اليمن نتيجة التفريط بالدعوه إلى الله والتربيه للشباب والشابات وهذه النكبات هي
1.إشتعال الحروب الطائفيه والمناطقيه بين اليمنيين نتيجه لإهمال الدعوه والتربيه وإهمال تذكير الجماهير برسالتهم وشغلهم بواجباتهم نحو دينهم وأمتهم ووطنهم
2.فساد الأخلاق وظهور أخلاق المنافقين مثل الغدر والكذب والخيانه وانعدام العفه والحياء والقطيعه بين المسلمين
3.ضعف الإرتباط بالمساجد لأن ضعف الخطاب الدعوي والتربوي يقطع الصلات بالمساجد ويرتبط الناس بالأسواق والشوارع
4.إتساع دائرة الجريمه في المجتمع فالحركه الدعويه والتربيه الجماهيريه تضعف وتقلل من الجرائم غير أن غياب التذكير بالأخره وبالحساب يسوق الناس إلى جرائم القتل والزنا والسرقه والعدوان وتناول المخدرات وغيرها
5،عندما يضعف الأداء الدعوي والتربوي والجهادي فإنه ينتج عن ذلك ضعف الوعي بشمولية الإسلام وعظمته عند الشباب والشابات وقد كتب الشهيد عبدالقادر عوده رحمه الله في بداية الخمسينات كتابا بعنوان الإسلام بين جهل أبنائه وعجز علمائه وهذا مانعاني منه في هذه الفتره الحرجه من تأريخنا
6.ظهور الإنقسامات والصراعات والتمزق بين أفراد المجتمع فكل أسره أو قبيله أو حزب أو منطقه يريد أن يشكل عالما مستقلا وتظهر الكراهيه والأحقاد والقسوه بين أبناء المجتمع وما يجري في عدن أكبر دليل على ذلك
7.النكبه السابعه غياب جيل الدعوه والتربيه وتصدر الرويبضه والسفهاء والسفيهات والناشطين والناشطات لقيادة الجماهير ولكن إلى طريق الفساد وميادين الإجرام
وسيكون هذا هو عنوان المنشور الرابع من هو البديل في تربية الجماهير إذا غاب جيل الدعوه والتربيه ونام العلماء والمصلحون من هو الوارث لهم                      وصلى الله على سيدنا محمد وعلى أله وصحبه وسلم

قل هو من عند أنفسكم4

إذا غاب العلماء والدعاه والمربون الصادقون فمن يستلم الرايه ويقوم بالدور والمهمه 
هذا هو المنشور الرابع والأخير في هذه القضيه والتي موضوعها ومضمونها أن التفرىط بالدعوه والتربيه هو الذي أوصل اليمن إلى هذا النفق المظلم
وتحدثنا أنه إذا نام الدعاة الصادقون فإن الرايه والمهمه سيحملها هذه الأصناف من المفسدين وسيكونون هم منابر التوجيه للجماهير وهؤلاء هم
1.وسائل الإعلام المختلفه من مسموعه ومقرؤوه ومر ئيه ومعظم هذه الوسائل موجهة الأهداف من جهات ليست مأمونه وسوف تتولى تغذية الجيل بما تريد ودون أن يعترض عليها أحد
2.المنظمات الغربيه المدعومه ماليا من دول غربيه والتي ترعاها السفارات الأجنبيه وهي تحمل كل وسائل الهدم وتريد هدم الدين والأخلاق والأوطان ولايهمها إلا مصلحة الغرب ورضاهم عنها وهي الأن حاضره وعامله في الأرض اليمنيه بألاف من المنظمات وقد بلغ من خطورتها إستقطاب خطباء ومحسوبين على حركات إسلاميه والبعض منهم لايتورع أن يتحدث عن أهداف هذه المنظمات المسمومه من منبر الجمعه على غفلة من أهلها
3.الأنظمه الحاكمه وهي تستخدم المال والقوه في احتواء الشباب والشابات ليكونوا خدما لهم وإعلاميين لشعاراتهم الكاذبه
4،الأحزاب السياسيه وهذه هي الأخرى فقد وضعت لها أهدافا ظاهرها فيه الرحمه وباطنها فيه العذاب وترفع شعارات ضد الأنظمه وحقيقتها هو الدوران حول نفسها وقياداتها ولاهدف لهم إلاهذا فلا دين يريدون إقامته ولاشعب سيعون لخدمته بل يستخدمون الدين والشعب سلما لمصالحهم
5.مقاهي الإنترنت وجلساء السؤ فعندما يختفي المربون والعلماء والدعاة بل ويتخلون عن رسالتهم ووظيفتهم فإن النتيجة هي إنصراف الشباب عن المساجد إلى مقاهي الإنترنت والشوارع وتناول المسكرات والمخدرات وملاحقة النساء الفاسدات منهن والعفيفات
6.العلمانيون والليبراليون والحداثيون وهؤلاء هم من سيوجه الأجيال عند غياب العلماء والدعاة والمربين وسينتقل التوجيه من العلماء إلى العملاء وهذه الفئه من العلمانيين والليبراليين والحداثين ليس لهم من وظيفه ولارساله ولامهمه إلا زراعة الطائفيه والمناطقيه والكراهيه بين أفراد المجتمع
فهل يعي الغيورون على دينهم وأجيالهم خطورة التخلي عن واجباتهم ومساجدهم وعن دعوتهم 
نأمل أن تكون هناك مراجعات لتدارك المجتمع اليمني من هذا النفق الخطير الذي يسلكه وإلا فننتظر مضاعفات كبرى لهذه الأخطار وحسبنا الله ونعم الوكيل
وصلى الله على سيدنا محمد وعلى أله وصحبه وسلم

ليست هناك تعليقات: