لا تلحد وتجلد!

لا تلحد وتجلد!
قرات لاحد الملحدين اليمنيين رسالة يشتكي فيها على لسان طفلة من الله تعالى !! ولماذا لم يخلقها في الغرب بدل اليمن ولماذا فقدت في هذه الحرب رجلها وأصابع يدها الخ وتفاعل معها او معه المعلقون وذهب اغلبهم ينتقد الله! لماذا فعل ذلك الخ هذه الزندقه ولا ادري ماذا كانوا سيقولون لو كانوا من اهل حلب او العراق فضلا عن بورما؟ والى هؤلاء اقول ان ذهبت هذه الحرب بدنياكم او ببعضها فانتبهوا ان تذهب باخراكم فذهابها اعظم من كل معاناتكم بل لا مقارنه 
* وعليكم ان تعلموا ما يلي:
* ان الله لايرضي بالأجرام والشرور ولا يامر بالفحشاء والمنكر فكل ما يقع جرائم تنسب لفاعلها ولو ابطل الله تعالى بنفسه كل جريمه تقع في الدنيا لما كان الانسان مخيرا ولا حرا ولبطلت الحكمه من خلق الدنيا واختبار الصالح والطالح فيها
* ان الله يفعل ما يريد ولا معقب لحكمه وكل حكمه عدل ورحمه وحكمه "ماض في حكمك عدل في قضاؤك " حتى لو لم تره عيوننا البشريه فبنور البصيره والنظر في العاقبه سنجد انه يفوز كل مظلوم بسعاده تنسيه كل مظلمته ويخسر كل ظالم خسارة تنسيه كل ما ظلم لاجله
فكل مايصيب المؤمن من خير اوشر يفضي الى سعادته متى احتسب ذلك (قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: «عجبا لأمر المؤمن، إن أمره كله خير، وليس ذاك لأحد إلا للمؤمن، إن أصابته سراء شكر، فكان خيرا له، وإن أصابته ضراء، صبر فكان خيرا له»)رواه مسلم
* واعلموا ان الله لاِيُسأل عما يفعل ولا يعترض عليه قال تعالى(لا يسأل عما يفعل وهم يسألون)
* لو عذب الله الملائكه والرسل فضلا عن باقي الخلق لما خرج عن العدل والحكمه ( قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم - يقول: "لو أن الله عذب أهل سماواته وأهل أرضه لعذبهم وهو غير ظالم لهم، ولو رحمهم لكانت رحمته خيرا لهم من أعمالهم، ولو كان لك مثل أحد ذهبا -أو مثل جبل أحد ذهبا- تنفقه في سبيل الله ما قبله منك حتى تؤمن بالقدر، فتعلم أن ما أصابك لم يكن ليخطئك، وأن ما أخطأك لم يكن ليصيبك، وأنك إن مت على غير هذا دخلت النار) رواه ابن ماجه وغيره بسند صحيح
* فتادبوا مع الله وامنوا به واعلموا ان الدنيا لا تساوى عنده جناحه بعوضه فلا تفخموها عندكم وتطلبوا من الله ان يفخمها مثلكم فقد خلق للمؤمنين خيرا منها واعد لهم نعيما ينسيهم كل بؤس وعذاب فيها ويعوض كل محروم من السعادة ما ينسيه كل الدنيا كما اعد عذابا للذين يعذبون الناس اشد من كل عذاب الدنيا فلا تتفلسفوا على ربكم وتخسروا دنياكم واخراكم 
والموت قدر لا مرد منه تقدم او تاخر ولكنه عندما يكون قتلا من مجرم فهو شهاده للمقتول ينال بها مراتب الشهداء ولولا تسلط القتله على الابرياء لما نال احد مراتب الشهداء
* ولا يعني هذا ترك الاسباب المشروعه ولا دفع الجرائم ومنعها ما امكن ولكنه يعني حفظ الإيمان من صدمات الابتلاء التي قد تذهب به ان كان ملوثا بالاعتراض على الله تعالى

ليست هناك تعليقات: