أيها الحوثة ....: بقلم الشيخ محمد عيضة شبيبة

وعند الله تجتمع الخصوم : أيها الحوثة : بقلم الشيخ محمد عيضة شبيبة
لو كنا نحب سفك الدم وإشعال الفتن وتمزيق النسيج الإجتماعي والفوضى في الوطن لكنا أعضاء في جماعتكم .
لوكنا نريد الدنيا لما عارضناكم لأننا بمعارضتكم فقدنا بيوتنا ووظائفنا وخرجنا من ديارنا وفارقنا أهلنا .
لوكنا دعاة عنصرية ونؤمن بالطبقية والعرقية لكنتم أقرب الناس إلينا ولكنا أقرب الناس إليكم .
لوكنا لا ننشد الدولة ولا نسعى لهيمنة النظام والقانون ونؤمن بالفوضى والعنف والعبث والجماعات المسلحة لكنا في مقدمة صفوفكم 
لو كنا نؤمن بالخرافة والحق الإلهي لسلالة معينة لما كنا إلا معكم ولكُنا أيضا نحضى عندكم بالصدارة والحضوة .
لوكنا نعارض بلا قيم وبلا أخلاق وبلا ثوابت لكنا مع إتجاه الريح ونسبح مع التيار نُبدل جلودنا بين الفينة والأخرى ونعطل شريحة ونُشـَغِل أخرى نخالفكم أيام ضعفكم ونحالفكم أيام دولتكم وقوتكم .
أيها الحوثة :
وقفنا في وجه سلاحكم لأنه ليس سلاح دولة .
عارضنا مليشياتكم لأنها ليست جيش وطني .
كرهنا قياداتكم لأنها ليست وطنية
حذرنا من فكركم لانه يتعارض مع ثوابتنا الدينية والوطنية ويتعرض بالسوء لرموز الأمة ومصادرها 
ليس لكم صفة شرعية أو قانونية .
أيها الحوثة :
مادمتم هكذا سنظل هكذا ، سواءً ابتسم لكم العالم أو كشر عن أنيابه ، لا يهمنا موقف العالم منكم سلباً أو إيجابا ،ً الذي يهمنا فقط هو أن موقفنا يتماشى مع رضا الله وإرادته 
اللهم إنك تعلم أني أكتب هذا المنشور وأنا معلق في السماء
الأرض تبعد عني والسحاب من تحتي 
لايمسك بي أن أقع إلا أنت 
فأنا بالذات وفي هذه اللحظات المخيفة أحوج ما أكون إليك وإلى لطفك وإلى الصدق معك أنت تعلم مافي ضميري وتعلم سر معارضتي 
لا يخفى عليك ما تُكن الصدور وما تُخفي القلوب ، اللهم فهب لكلٍ منا على نيته وعامله بما في سريرته .

ليست هناك تعليقات: