لم تعرف البشريه الإرتباط والتلازم بين القول والعمل إلا عندما حكمها وهيمن على شؤونها السياسيه المنهج الإسلامي فقط
فالبشريه شاهدت نموذجا حيا بعضهم شاهدوه بأم أعينهم وأخرون عرفوا عنه عبر تأريخ صحيح وموثق هذا النموذج هو الرسول العظيم محمد عليه الصلاة والسلام الذي كان من أهم صفاته هو الإلتزام الكامل بما يدعو إليه
وشاهدت البشريه خليفته الأول وهو يقدم برنامج خلافته عبر مبادئ تسعى الأمم لتنالها فهو يقول أطيعوني ماأطعت الله فيكم فإن عصيته فلا طاعة لي عليكم القوي منكم عندي ضعيف حتى أخذ الحق منه والضعيف عندي قوي حتى أخذ الحق له الصدق أمانه والكذب خيانه ثم رأينا هذه المبادئ قائمه وذاق الناس طعمها
وجاء من بعده عمر رضي الله عنه ليقدم نموذجا في القمه بالإلتزام بما وعد به ثم صعد عثمان رضي الله عنه المنبر بعد توليته الخلافه وقال أيها الناس إمام فاعل خير من إمام قائل وهكذا رأينا عمر بن عبدالعزيز وقرأنا عن كل خليفه مسلم أقام حكم الله أنه كان صادقا مع ربه وأمته
وعندما سقطت الخلافه الإسلاميه وحكمتنا العلمانيه والأنظمه العسكريه الدكتاتوريه لم نجد إلا شعارات جوفاء سماها الله في سورة الأنعام زخرف القول غرورا وذكرها لنا رسول الله صلى الله عليه وسلم بقوله مامن نبي بعثه الله في أمة قبلي إلا كان له حوارييون وأصحاب يأخذون بسنته ويقتدون بأمره ثم تخلف من بعدهم خلوف يقولون مالايفعلون ويفعلون مالايؤمرون فمن جاهدهم بيده فهو مؤمن ومن جاهدهم بلسانه فهو مؤمن ومن جاهدهم بقلبه فهو مؤمن وليس وراء ذلك حبة من خردل من الإيمان
هذه الخلوف شاهدناها في حكام كذبه و وفي قادة أحزاب كذبه لايقدمون أعمالا ولكن يصرفون للجماهير وعودا وأقوالا ولايكتفون أنهم لايطبقونها بل يسوقون الجماهير والأتباع إلى السجون والمشانق بعد أن ذاقوا مرارة الجوع والفقر والبطاله ونحن في اليمن إبتلينا بحكام من هؤلاء من قبل ثورة سبتمبر وبعدها لايملكون إلا القدره على صرف شعارات كاذبه فقط وللأسف أن الشعب اليمني ظل 33 عاما من حكم صالح يأكل شعارات وجاءت ثورة 11فبرائر فكانت ثورة شعارات وانتهت بحروب ودماء نتيجة الصدام بين الطوائف والأحزاب من أجل الحكم ورأينا هؤلاء المتصارعين كل واحد يفكر بنفسه وبأسرته وحزبه وأن الإسلام والشعب لم يكونا ضمن تفكيرهم بل يمكن التضحيه بالدين وبالشعب من أجل مصالحهم ومما يؤسف له أكثر أن من يسمون أنفسهم مثقفين وناشطين حقوقيين وقعوا بنفس المستنقع وتورطوا بالعماله لجهات أجنبيه ولم نر منهم إلا شعارات تهدم ولاتبني وتفسد ولاتصلح وكنموذج لهؤلاء من سموا أنفسهم بقافلة التحدي التي رفعت شعار كاذب ومخادع وظاهره العذاب الأليم وباطنه العذاب العظيم وهذا الشعار هو قولهم أن صمود تعز من أجل الإنتصار لمخرجات الحوار وهذا كذب وخداع فهل دماء الشباب وتضحياتهم من أجل مخرجات صنعها المجرم جمال بن عمر و صنعتها أمريكا لتفسد بها اليمن واليمنيين
والحقيقه أن الإسم الحقيقي الذي تستحقه هذه القافله هو إسم قافلة الإستسلام الشامل لإيران والأمريكان ذلك أنه لم يستفد من هذه المخرجات إلا المنبطحون أما السفارتين الأمريكيه والإيرانيه فقد استفاد من هذه المخرجات الحوثيون والعلمانيون الليبراليون فقط فقط وخسر الشعب اليمني شريعته وسيادته ووحدته وحريته وكرامته
لو كان هؤلاء يحبون تعز لدفعوا تلك المبالغ الماليه للجرحى بدل من إنفاقها في كتابة لافتات وشعارات جوفاء
ونطالب اليمنين بإعلان الحرب على هؤلاء الكذابين فهم لايقلون خطوره عن الروافض والقتله وعل اليمنيين أن يقدموا تضحياتهم من أجل دينهم وشريعتهم فقط فقط فبها مصلحتهم في الدنيا والأخره والله الموفق والهادي إلى سواء السبيل وصلى الله على سيدنا محمد وعلى أله وصحبه وسلم
ليست هناك تعليقات: