العلماني مرتد، وإن صلى، وصام، وزعم أنه مسلم . ...بقلم الدكتور عبدالرحمن الخميسي

( العلماني مرتد، وإن صلى، وصام، وزعم أنه مسلم ) ...بقلم الدكتور عبدالرحمن الخميسي



الرجوع الى اهل التخصص أمر حث عليه الشرع، بل هو مرتكز في الفطر السليمة، فإننا لم نجد مريضا قط سأل مهندسا عن علاجه، ولاصاحب بناء سأل طبيبا عن كيفية بناء داره، ولاشخصا تعطلت سيارته ذهب الى محل نجارة ليصلحها، جميع الناس في هذه القضايا، وماشابهها يؤمنون بالتخصص، بل يعتبرون من يخالف في ذلك من الحمقى والمغفلين، إلا في المسائل الشرعية، وبيان الحلال والحرام، فأكثر الناس لايؤمنون بالتخصص فيها، الكل يتحول الى عالم ومفت وقاض، الطبيب، والنجار، والميكانيكي، والسباك، والإعلامي، وكل أحد، جميعم مفتون، ولايؤمنون في هذا بقول الله تعالى( فاسألوا اهل الذكر ان كنتم لاتعلمون)
وكل شخص متخصص في فنه فهو من أهل الذكر، وقوله تعالى ( ولو ردوه الى الرسول والى أولي الأمر منهم لعلمه الذين يستنبطونه منهم)
وإذاً من الذي يحدد أن هذا حلال، وهذا حرام، وهذا كفر، وهذه ردة؟ هم العلماء، وخاصة اذا كانت هذه المسائل مما ليست معلومة من الدين بالضرورة، فهذه قطعا لايعلمها إلا العلماء
وممالاخلاف فيه بين العلماء الربانيين، هو أن العلماني مرتد، وإن أظهر شعائر الاسلام من صلاة، وصيام، وزكاة، وحج، وغير ذلك من العبادات، وذلك لأنه ينكر اختصاص الله تعالى بالتشريع وحده لاشريك له، المذكور في قوله( ان الحكم الا لله)، ويكره الشريعة، ويعتبر أحكامها تخلفا ورجعية وظلامية، وهذا سماه الله كفرا محبطا لجميع الأعمال( والذين كفروا فتعسا لهم وأضل أعمالهم ذلك بأنهم كرهوا ماأنزل الله فأحبط أعمالهم) ( ذلك بأنهم اتبعوا ماأسخط الله وكرهوا رضوانه فأحبط أعمالهم)
ويعتقد فصل الدين عن الدولة، وأفضلية الدستور الوضعي على الشريعة الاسلامية، ومساواة غير المسلمين للمسلمين في الحقوق والواجبات، وحق الناس في ممارسة حرياتهم الخاصة دون قيود، من كفر، وإباحية مطلقة.
فهل من يعتقد هذه الاعتقادات هو مسلم؟

ليست هناك تعليقات: