نتكامل ولا نتآكل : بقلم الشيخ محمد عيضة شبيبة
هل سمعتم حوثي يلمز ناطقهم الرسمي محمد عبدالسلام لأنه لم يحمل البندقية مثلاً أو لم يشترك في معركة ؟!!
أو قرأتم منشور لأحدهم يُهاجم حسين العزي عضو المكتب السياسي لأنه متواجد في فنادق مسقط ؟!!
أو رأيتم مُفسبك يسب محمد البخيتي لأنه فضل البقاء في بيروت ؟!!
أو هل لاحظتم أن قيادي حوثي يعيش في طهران كمحمد القِبلي مثلاً أصبح محل نقد لأي حوثي ؟!!
أبدا لن تجدوا !!
حتى عبدالملك مُختفى لايدرون أين هو وإنما يُخاطبهم أحيانا عبر الشاشة ، ومع ذلك لم يلتفتوا لهذا الأمر إطلاقا ولم يطالبوه أن يكون في الميدان !!
بل إن أغلب القيادات الحوثية لاتشترك في القتال حتى القيادات الميدانية ومنهم أبو علي الحاكم نفسه الذي يزعمون أنه يقود الجبهات !!
أما نحن فكثير منا للأسف لا يحلو له إلا مهاجمة إخوانه ولمزهم والتقليل من جهودهم .
عنده مشكله في طول لسانه وكثرة كلامه كما يقول الأخوة الهنود ( هذا مشكلة سديق فيه قِرّقِر كتير ).
نحن هنا لاننكر التقصير ولسنا ضد النقد لكن تماسك جبهتنا أهم من هذا كله ، بل إن البعض يهاجم كل الجهود إلا جُهد مُعين أو عمل محدد .
ينبغي ألا نحتقر دور أحد من رجالنا ولا نقلل من دور أي جهة تعمل معنا ، فالحاجة للجميع ماسة .
نحن بحاجة إلى السياسي الصادق في خدمة المقاومة ، وحاجتنا كذلك إلى إعلامٍ مقاوم لأتقل أهمية عن حاجتنا لقيادات ميدانية .
مقاومتنا بحاجة إلى زامل حماسي وقصيدة عصماء وداعية يؤصل وطبيب يعالج
وأحينا قنص الصورة والتقاط المشهد لا يقل أهمية عن قنص رأس إنقلابي إرهابي .
واللسان المسدد والمتحدث الموفق والمتكلم اللبق هو سلاحنا الفتاك الذي الذي يدفع الشُبه عن شرعيتنا ومقاومتنا في كل محفل ومنتدى ويُعري المليشيات ويظهر إجرامها في كل لقاء وحوار .
مدح النبي صلى الله عليه وسلم الشاعر حسان ونصب له منبراً في مسجده وقال له ( أهجهم وروح القدس معك ، لهو أشد عليهم من وقع النبل ) كما أشاد بدور سعد المقاتل فقال إرمِ سعد فداك أبي وأمي .
وهل نسيتم أن الزبيري رحمه الله كان بشعره ثورة ، وكان لسانه ولازال أمضى في أشلاء الإمامة من سنانه .
فسددوا وقاربوا وتطاعوا ولا تختلفوا وبشروا ولاتنفروا ولا تُشمتوا بنا الأعداء ، والتاريخ سيكتب كل واحد ودوره ، وفي كلٍ خير .
ليست هناك تعليقات: