دواعش العلمانية ...بقلم الشيخ علي القاضي
في القناة الفرنسيه امس :قال اليساري العلماني السبسي رئيس تونس ( بانه يواجه يسارا متطرفا اشرس تطرفا من التيار الاسلامي)
وفي الحقيقه ان تطرف العلمانيين في يساريتهم وانحرافهم عن الدين له جذور تاريخيه تعود الى المعتزله - وان كانوا ادين منهم-
وهم اول فرقه اسلاميه تلوثت بالتغريب والغزو الفكري الفلسفي اليوناني وفي ابان قوتهم السياسيه في عهد المامون العباسي نكلوا وقتلوا مخالفيهم من العلماء والدعاة حتى انهم عذبوا الامام احمد بن حنبل واستمرت محنته بهم ١٧ عاما تقريبا حتى اسقط الامام احمد سلطانهم بثباته على السنه وفضح انحرافهم هو وائمة الاسلام اذا لا نتعجب من شكوى العلماني العجوز السبسي من غلوالعلمانيين فله جذوره القديمه
*والمطلوب من اليساريين ان يتوبوا من يساريتهم وعلمانيتهم فضلا على ان يتطرفوا فيها فهي جريمه شرعيه كبرى لانها تقوم على رفض بعض الاسلام والايمان ببعضه
* فكل يساري يرفض اقامة الشريعه ويرفض القوانين الاسلاميه "الحدود" ويرفض النظام الجنائي الاسلامي ويرفض فقه المعاملات الشرعي ويرفض ما ورد في المرأه من احكام شرعيه كالحجاب والمحرم في السفر الخ وهذا الرفض لكل ماسبق يعني رفضالبعض القران ولبعض السنه الصحيحه بل لكلها فاغلب اليسار لا يؤمن بحجية السنه اصلا
*وللانصاف يقبل اليساري او العلماني كليا -وهذا نادر-
او جزئيا -وهو الغالب - فقه الصلاة والصوم والحج وربما الزكاه ويرضى بالاسلام كعلاقه خاصه بين الفرد وربه ولا سياده له على قانون او حياة اوسلطه او افراد ويختلف هذا بالطبع من بلد الى اخر فاليسار والعلمانيه اليمنيه مثلا لا تخلوا من تدين يعكس بيئتها ويؤثر فيها تاثيرا ظاهرا اما تقية او حقيقة بحكم جذور التدين العميقه في بلد الايمان والحكمه
*وعلى اليساريين ان يكفوا عن ترداد مقالاتهم الممله عن المتطرفيين الاسلاميين والغلاة الخ فهم اشد غلوا في يساريتهم بشهادة علماني معتق بلغ من اليساريه عتيا ولم تشفع له عند رفاقه في اليسار
رغم حرصه على العلمانيه ورغم حكمه بها كامله ومع ذلك يريدونه اكثر تفسخا واضل مما هو عليه
* وعلى اليساريين- ان ارادوا فعلا علاج التطرف الديني- ان يكفوا عن غلوهم في ضلالهم فهم بذلك يتسببون بطوفان من الغلاة للدين فلا يعقل ان يتشدد المنحرف في انحرافه ولا يستفز ذلك المتدين ليغلو في دينه فلكل فعل رد فعل وسيصعب على العلماء الوسطيين تعديل المتشددين وهم يرون تشدد المنحرفين
* وعلى الاسلاميين - خاصة في تونس- الا يجعلوا تهمة التطرف سببا لتفلتهم عن دينهم ارضاءاً لدواعش اليساريه اوالدول الصليبيه فمهما تنازلوا وماعوا ولامانة الدعوة خانوا سيظل الغرب وغلاة اليساريه ضدهم وبالتطرف والغلو يتهمونهم وياللعار ان يغلو العلماني"ويتميع" الاسلامي
* فيا دعاة الاسلام وياابناء الحركه الاسلاميه ويا كل مسلم غيور على دينه اترضون ان ينشط المنحرفون المتغربون ويجاهرون بافكارهم الضاله ويتطرفون في الانسلاخ من الاسلام وحربه الى حد ان يشهد احد كبارهم بغلوهم
* ومنكم من يخجل من تدينه ويداهن في دينه وينكر حد الرجم والرده وحجية السنه بل ويمهد للعلمانيه لكي يرضى عنه اعداء الامه وغلاة اليساريه فلا هو اعتز بدينه ولارضى عنه الغرب لتفلته ولا ترك العلماني غلوه تقديرا لتنازلاته افلا يستفزكم غلو المبطلين لتتمسكوا بعزة بكل الدين
جعلنا الله واياكم من اصحاب اليمين وجنبنا اصحاب الشمال
ليست هناك تعليقات: