مقاومتنا في سبيل قضيتنا الأولى ....بقلم : النائب محمد الحزمي
تختلف قضايا وهموم الناس من شخص إلى آخر ومن جماعة إلى أخرى فهناك أناس
⬅قضيتهم الأولى أن يأكلوا ويشربوا ويتمتعوا، ويلبون رغباتهم
لكن قضية المسلم الأولى غير هذا كله !
فنحن اليوم مثلا ندعو الشعب لمواجهة الحوثيين لا لأنهم اغتصبوا السلطة، واحدثوا انقلابا إنما لأنهم فجروا بيوت الله ،وقتلوا وحاصروا وشردوا واختطفوا عباد الله ،،وسبوا أزواج وأصحاب رسول لله صلى الله عليه وسلم،وأرادوا تغيير عقيدة الشعب وسلموا الوطن إلى دولة إيران الصفوية
وابسط الأمر أكثر
لو أن المقاومين في إحدى الجبهات وجدوا من بينهم والعياذ بالله من يشرب الخمر أو يرتكب جريمة الزنا مجاهرة
هل يغضون الطرف عنه بحجة أن قضيتهم الأولى قتال الحوثيين ؟
أم ينكرون عليه؟!
ويقولون: أنت وأمثالك من يأخر النصر
كما فعل سعد بن أبي وقاص مع "أبو محجن الثقفي" وهم في معركة القادسية،، وكما حذر عمر رضي الله عنه جنده من خطر المعاصي
سيقول العقلاء : اكيد ننكر عليه .
إذن فما بالكم بمن يسخر من النبي صلى الله عليه وسلم، أو من العلماء أو من السنة ،أو ينادي بالخلاص من السنة مقابل الخلاص من الشيعة، فيخلط بين الحق والباطل ،،فهل نسكت عنه بحجة أننا في خضم معركة مع الحوثيين وأنه مقاوم ؟
بل الأدهى من ذلك ان يأتي من يدافع عنهم ، بل ويهاجم من أنكر منكرهم، ويتهم المنكرين للمنكر انهم وأنهم. ..الخ
إذن فمقاومتنا للحوثيين تأتي في إطار قضيتنا الأولى
ومقاومتنا لأهل الزيغ والضلال
الذين يفتنون شبابنا بوضع الشبهات كما قال تعالى :" فَأَمَّا الَّذِينَ فِي قُلُوبِهِمْ زَيْغٌ فَيَتَّبِعُونَ مَا تَشَابَهَ مِنْهُ ابْتِغَاءَ الْفِتْنَةِ وَابْتِغَاءَ تَأْوِيلِهِ"
هو في إطار قضيتنا الأولى
والأصل في المسلم أن قضيته الأولى التي يقدمها على نفسه وأهله ووطنه وماله هي التي أرسل الله من أجلها الرسل وعلى رأسهم محمد صلى الله عليه وسلم ،الذي ترك من أجلها وطنه وأقرباءه ،وسال الدم من جسده وحارب كل من وقف في وجه قضيته.
ومن أجلها سالم وحارب ، وخاصم وحالف، وأحب وكره، وهي أصل القضايا التي لا تتوارى خلف أي قضية مهما كانت.
وهي التي نعيش في ظلها ونموت لاجلها "قُلْ إِنَّ صَلاَتِي وَنُسُكِي وَمَحْيَايَ وَمَمَاتِي لِلّهِ رَبِّ الْعَالَمِينَ * لاَ شَرِيكَ لَهُ وَبِذَلِكَ أُمِرْتُ وَأَنَاْ أَوَّلُ الْمُسْلِمِينَ"
إذن قضيتنا الأولى والمقدسة هي "الإسلام "..
نقول وبالفم المليان فكل من يعادي الدين يجب على الشعب أن يقف في وجهه أيا كان موقعه أو منصبه حتى ولو كان خطيبا أو مفتيا فشباب ورجال المقاومة (أقسم بالله غير حانث )أن اغلبهم يقدم رأسه من أجل دينه من أجل القضية الأولى "الاسلام" ..أما اللبراليون واللبراليات فهم من دولة إلى اخرى، ومن فندق إلى آخر ، ومن سفارة إلى سفارة، متمترسين خلف لبراليتهم يخوضون معركة اخرى معركة مع النصوص، مع السنة، مع القيم ، مع العلماء ،يهاجمون كل ما يمت إلى الدين ( السنة) بصلة،
لهذا نقول رضيتم أم أبيتم
نحن متمسكون بقضيتنا الأولى
وأسوتنا في ذلك من قال له ربه
"فَاسْتَمْسِكْ بِالَّذِي أُوحِيَ إِلَيْكَ ۖ إِنَّكَ عَلَىٰ صِرَاطٍ مُّسْتَقِيمٍ"
وإن سخرتم منا وحاولتم التشويه فينا وحرضتم وكِلتم التهم لنا ،فكل ذلك لن يثنينا فأسوتنا من قال له ربه "وَلَا تُطِعِ الْكَافِرِينَ وَالْمُنَافِقِينَ وَدَعْ أَذَاهُمْ وَتَوَكَّلْ عَلَى اللَّهِ ۚ وَكَفَىٰ بِاللَّهِ وَكِيلًا".
ويكفينا شرفا أننا نلقى الله على منهج نبيه صلى الله عليه وسلم (نسأله الثبات)
ما بدلنا وما غيرنا ،وما ملْنا ولا ركنّا،
ووالله أننا نتألم للحال الذي وصلتم إليه أيها المتساقطون.
ونحن نقرأ قوله تعالى" وَإِن كَادُواْ لَيَفْتِنُونَكَ عَنِ الَّذِي أَوْحَيْنَا إِلَيْكَ لِتفْتَرِيَ عَلَيْنَا غَيْرَهُ وَإِذاً لاتّخَذُوكَ خَلِيلاً *وَلَوْلاَ أَن ثَبَّتْنَاكَ لَقَدْ كِدتَّ تَرْكَنُ إِلَيْهِمْ شَيْئاً قَلِيلاً * إِذاً لَّأَذَقْنَاكَ ضِعْفَ الْحَيَاةِ وَضِعْفَ الْمَمَاتِ.."
وهو النبي الذي فقط بدأ يحدث نفسه طمعا في إسلام قريش فكان هذا التهديد من الله
فما بالكم وقد فعلتم ما فعلتم ؟
⬅فيا شباب الأمة.. الحق هو ما جاء من عند الله وما عداه الباطل وإن زيّنه المبطلون
فلا جنة بدون مكاره، وإلا لكان النبي صلى الله عليه وسلم أولى بها دون مكاره ..
وتأخير التوبة والسكوت عن المنكر وحملته ..تأجيل للنصر
نسأل الله أن يميتنا وهو راض عنا وعنكم .
ليست هناك تعليقات: