حَوَل داعش وإعلانها عن العملية الاجرامية إن صح ذلك بقلم الشيخ علي القاضي
اعلان داعش اليوم- ان صح- عن قيامها بالعمليه الاجراميه بتفجير سيارة مفخخه امام القصر الرئاسي بعدن وذهاب قتلى وجرحى ضحية ذلك
يجعلنا نتخوف من ان تقوم داعش بعمليات ضد القوة القادمه من عدن بقيادة الشيخ حمود فداعش ان احسنا الظن بها فهي تقتل من يدافع عن نفسه وتترك من يقتل الناس او على الاقل تسوي في ضربها بين الظالم والمظلوم
* فهادي مهما فعل يبقى في الحقيقه هو وحكومته وقواته من المظلومين بسبب ما فعله الحوثيون به شخصيا وبمكانته سياسيا وبشعبه ثالثا فلا ادري اي ادله شرعيه تنصر الظالم على المظلوم؟او تسوي بينهما؟ بل اي ادلة تجوز اضعاف من ينصر المقاومه المظلومه مهماقل نصره او كان نصره حتى معنويا لان المحافظه عليه مقصدا شرعيا لقيامه بهذا الدور في نصرة المظلوم المتفق على كونه مظلوما "المقاومه " والشعب ولبقاء اليمن موحدا ولوجود شرعية معترف بها ونحو ذلك من المصالح التي لا تخفى على عاقل
* اذكر داعش بما قاله الامام الشوكاني في السيل الجرار ماملخصه :ان الظالم اذا ظلمه من هو اظلم منه وجب نصره شرعا والحكومه الان في وضع المظلوم مهما كانت مسرفة على نفسها ومضيعة لشعبها لكنها تبقى مظلومه والبديل عنها اظلم وانكى واقسى افلا تفقه داعش الدين الذي تريد نصره؟ الا تعقل انها بهكذا افعال حمقى تخدم صالح والحوثه ؟ وقبل ذلك تغضب ربها الا تعلم شيئا يسميه العلماء النظر في المآلات
* طبعا هناك من يتهم داعش انها اداة صالح وانها مخابرات ومشبوهه الخ وانا احب ان اتعامل معها كحركه شرعيه صافيه مهما اشتد خلافي معها وادرس موقفها شرعا بلا مؤثرات سابقه رغم كثرة الشبهات حولها
وابين لها ما اعرفه من حكم الشرع في افعالها فاقول لها ان كانت الحكومة منكرا فهناك انكر منها وان كان تغيير منكرها واجبا فتغيير منكر الحوثي اوجب من تغيير منكرها والشريعه تامر بترك الواجب للاوجب او خشية لمحذور اشد من فعل هذا الواجب كما هو مقرر في علم اصول الفقه وفتاوى جهابذة الائمة كابن تيميه وابن القيم والعز ابن عبد السلام والحافظ ابن حجر ونحوهم ممن فقه الشرع حقا نصا ومقصدا هذا في ترك واجب لاوجب فكيف بترك حرام اصلا كعملية اليوم واخواتها قبلها وبناتها بعدها لا سمح الله
* باختصار اريد من داعش ان تراعي صيغتي
"التفضيل والمبالغه" و ان تهتم بهاتين الصيغتين كثيرا ان ارادت فعلا خدمة الاسلام والمسلمين والاحكام الشرعيه تقوم عليهما كثيرا فتبدا بالكافر المتفق على كفره عند المسلمين على الكافر المختلف فيه وتبدا بالاطغى قبل الطاغيه والافحش قبل الفاحش وبالافسد قبل الفاسد وهكذا لوسارت داعش بحسب صيغ التفضيل والمبالغه لما وقعت في خبطها الذي خبطت فيه العالم الاسلامي كله ومن ذلك تسويتها بين حماس واليهود والسنه والشيعه والسعوديه وايران وان كانت لم تمس ايران اصلا والعلمانيين والدعاة والمظلوم والظالم وهادي وصالح وهكذافهل تفقه داعش فقه الاولويات؟ وهل ترجع للاعلم بالاسلام ومقاصده منها من اعلام عصرها؟
ليست هناك تعليقات: