سكِنوا ولا تنفروا...‫#‏الشيخ_علي_القاضي‬


سكِنوا ولا تنفروا...‫#‏الشيخ_علي_القاضي‬
* قال رسول الله صلى الله عليه وسلم( سكنوا ولا تنفروا) متفق عليه
قال العلماء:قوله: "سكنوا" من التسكين. "ولا تنفروا": من التنفير، أي: عاملوا الخلق باللطف حتى يجتمعوا على الخير ولا يتفرقوا عنه.


* انها دعوة لنبذ ردود الافعال وتهييج الشر دعوة لترك الانتقام واستثمار الخلافات للأخذ بالثارات
انها دعوة لخدمة المشاريع الكبرى على الصغيره وتوحيد الجهود للأهداف النبيله بدلا من إضاعة الجهود في خلافات تافهة صغيره ان هذا الحديث الشريف دعوى للترفع فوق السفاسف التي يمكن ان تكون للأمن المجتمع كحزام ناسف
*دعوة للإعراض عن الجاهلين والدفع باللين والتقريب بين المتباعدين والصلة بين المنقطعين والتركيز على مايجمع لمختلفين اكثر مما يفرقهم ولاشك ان المشتركات والجوامع والاتفاق دائما اكثر مما يفرق الناس لاسيما من دهمهم خطر عام وكارثة شاملة حتى مع اختلاف أديانهم وثقافاتهم فكيف لو اتحد دينهم بل ونسبهم ومصالحهم وعاداتهم وتقاربوا سكنا ومجلسا وعملا الخ
* لذلك ادعو الحكومة والجيش والمقاومه والاحزاب والجماعات وكل المكونات والعلماء والدعاة وعموم الناس بان يسكنوا اي خلاف بينهم اوبين الاخرين ما امكن ولا يشعلوا اي مسائل قابلة للاشتعال ولايوسعوا الفجوات ولا يثيروا البلبلات دون قصد فضلا عن قصدها وكذا المحبطات والمخذلات وادعو القيادات خاصة لعقلنة التصريحات ولجم الانفعالات بالنظر في المآلات وادعوها الى الفصل بين آرائها الشخصية وانطباعاتهاالذاتية
وبين مراكزها القيادية وما تحتاجه من كياسة ودبلوماسية وليس الامر مجرد مراسيم تراعى بل الامر حلال وحرام فيحرم اي تصريح يضر وتصرف منفر خاصة ان عم ضررة وتعدى صاحبة الى من يمثلة لاسيما في هذا الوضع المتوتر الذي ضعفت فيه عقول بعض الكبراء فضلا عن البسطاء فالله الله في الاخوه العامة قبل الخاصة والمصلحه العامة قبل الشخصية
* ان الدعوة الى الالتزام بهذا التوجيه النبوي دعوة لعلاج كثير من إختلالات وضعنا المتردي في كل الجوانب إذ من اهم اسباب هذا التردي الكلمة المنفلتة والتصرف بحماقة وعدم وزن كل قول او فعل بمآله وعاقبتة
* ولو كان الحوثيون قصروا خلافاتهم على جوانبها الفكريه والنظريه لدعونا لتسكين الخلاف معهم ما امكن ولبذلنا في نصرة ذلك كل جهد وسبيل فمصلحتنا ومصلحتهم واولادنا والادهم واجيالنا واجيالهم ان نتعايش وان نُسكن الخلافات المذهبيه ما امكن وان نبقيها في احسن الاحوال في إطار المناظرات والحوارات والندوات
او على الاقل لكلٍ مذهبه بلا اعتداء ولا اكراه لفرض المذهب من اي طرف واما حمل الطائفية للسلاح لفرض مذهبها فهدر للمصالح العامه لصالح الطائفة فتضيع الدوله وتنشب الحروب الأهلية وتكثر الايتام والأرامل ويخرب العمران وينتشر الفقر والجريمة ويضييع الإيمان والفضيلة ولاتنال الطائفيه بغيتها من بغيها وهو الحاصل الان بسبب فرض الحوثية مذهبهم بالقوة عبر سيطرتهم على السلطه
* فإن قيل لم تنصف الحوثيين !فقد دعوا للمصالحه والمشاركه في السلطه وتسكين الفتنه! قلنا صحيح هم دعوا لذلك تحت ظلال السيوف فهي وسيلة لكل مصالحه عندهم فمن اراد الصلح معهم فليدخل في طاعتهم وليشارك حتى في حكومتهم تحت ظلال مراجعهم وليعش حرا كريما! لكن تحت رحمتهم وفقا لفقه التمييز والطبقيه الموجه لهم
لذلك فدعوتنا للتسكين معهم ان نواجههم حتى يفيؤا لامر الله بترك قتالهم وبغيهم وان تركوا بغيهم حرُم قتالهم فلا نقاتلهم لمذهبهم وانما هم يقاتلونا لفرضه علينا او فرض مراجعهم حكاما علينا دعوتنا للتسكين معهم ان ندعوهم لترك استبدادهم وان ناخذ على ايديهم لكف ظلمهم وان نحجزهم عن تدمير بلادنا وبلادهم ومستقبل اجيالنا واجيالهم
وكل ضرر في مواجهتهم اخف اضعافا مضاعفة من الاستسلام لدولتهم والعيش تحت حكم فقه الإستئصال الموجه لهم

ليست هناك تعليقات: