لقد أكرمنا الله بالإسلام وكلفنا بحراسته وحمايته وحماية قيمه ومبادئه وتعاليمه وجعل ذلك مهمة الدوله التي حددت مهمتها بحراسة الدين وسياسة الدنيا به وكلفها الله بالقيام بفريضة الجهاد وكذلك تنفيذ الحدود وتعليم الأمه أحكام دينها وصدق الله القائل الذين إن مكناهم في الأرض أقاموا الصلاة وأتوا الزكاة وأمروا بالمعروف ونهوا عن المنكر ولله عاقبة الأمور
وكلف الله عز وجل المجتمع بحماية الدين وحراسته ونرى ذلك من خلال أيات الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر وعلى سبيل المثال فقط(كنتم خير أمة أخرجت للناس تأمرون بالمعروف وتنهون عن المنكر وتؤمنون بالله
ونرى هذه المهمه للمجتمع في أحاديث كثيره للرسول صلى الله عليه وسلم إنها أحاديث بالعشرات إن لم تكن بالمئات
وكذلك كلف الله الأسره بحماية الدين وحراسته والدفاع عنه ومن ذلك قول الله ياأيها الذين أمنوا قوا أنفسكم وأهليكم نارا
وكذلك أمر الإسلام الفرد الواحد أن يدافع عن الدين ويعمل على نشره وحماية مبادئه وجعله مسؤولا عن ذلك بقوله تعالى وقفوهم إنهم مسؤولون وبقوله صلى الله عليه وسلم من رأى منكم منكرا فليغيره بيده إلى أخر الحديث
فياأيها المسلمون من يحمي الإسلام وفرائضه وشرعه إذا تخلت الدوله عن دورها ووقفت بالحياد أو أعلنت حربها على الإسلام ولم نشاهد دولة وقفت بالحياد بل شاهدنا دولا طاردت الإسلام ومن يدعو إليه وهذا مايريده الليبراليون العلمانيون والعملاء من الحداثيين قاتلهم الله أنى يؤفكون
ومن يحمي الإسلام إذا وقف المجتمع متفرجا وتابعا للدوله وعاش لنفسه ونسي رسالته وأعلن الحياد والعجيب أنه لن يقف محايدا إلا الصالحون فقط أما المفسدون فلن يقبلوا بالحياد بل سينشرون فسالادهم ومنكراتهم
ومن سيحمي الإسلام وفضائله وأخلاقه إذا تركت الأسره مسؤوليتها في حماية الإسلام وأطلقت العنان لأبنائها وبناتها يفعلون ما يشاؤون
ومن يحمي الإسلام إذا وقف الفرد متفرجا وتخلى عن رسالته ونسي قول الله يابني أقم الصلاة وأمر بالمعروف وانه عن المنكر واصبر على ما أصابك إن ذلك من عزم الأمور
وصلى الله على سيدنا محمد وعلى أله وصحبه وسلم
ليست هناك تعليقات: