تعليقا على "التربيه التنظيميه الفاسده"!(١)‫ (٢) #‏الشيخ_علي_القاضي‬




تعليقا على "التربيه التنظيميه الفاسده"!(١)
التربية التنظيميه الفاسده عنوان مقال للإعلامي المصري الشهير احمد منصور قبل امس انتقد فيه تربية الحركه الاسلاميه لافرادها ولاشك ان في مقاله حق - وان كانت المروءة تابى على اهل العيشة الرغيده ان يشنعوا على تربية الثابتين في الميادين والزنازين ومن مضوا - إن شاءالله- شهداء في عليين ولازالوا - قدر طاقتهم-على نصرة الدين قائمين- نعم هناك خللا تربويا في الحركه الاسلاميه عامة لاسباب كثيرة منهاضعف العلم الشرعي و كثرة الأعداد وقلة المربين وازدحام الفتن والشهوات "والمطبات "في طريق الاسلاميين عبر الحكومات الفاسده 
*ومع ذلك تبقى الحركه الاسلاميه بكل اطيافها محضنا تربويا لابد منه على قصوره وتقصيره تبقى ساحة لملايين الشباب والشابات الذين كانت ستتخطفهم التوجهات المنحرفه- لوغابت الحركه الاسلاميه- وتربيهم تربية عقدية فاسده حقا لامقارنه بينها وبين تربية الحركات الاسلاميه التي اكثر ما يؤخذ عليها التعصب للحركه اولبعض القيادات التي تظنها خادمة للدين اوضعف الاعداد كما دار اغلب نقد الاستاذ احمد منصور
*اماالتوجهات العلمانيه التي حلت محلها الحركه الاسلاميه في تربية اغلب شباب الامه فتربيتها الفاسده قد ظهرت في افرادها: بمحاربتها للدين وانسلاخها من اغلبه وبتعصبها للغرب بحيث ترى منتقد الغرب وثقافته عدوا للحضاره والعيشة الراقيه وترى تحكيم الشريعه رده وتخلفا فالاسلام -عندها-دين لا دوله وعلاقة خاصه بين العبد وربه لا دين الحياة كلها وليس هو الحل بل هو المشكله والحل في العلمانيه وتنحيته عن الحكم
*فلولا محاضن الحركه الاسلاميه لكان الملايين منها يحملون هذه الفيروسات الفكريه القاتله المعاديه للاسلام بطرق صريحة او ملتويه 
او كانت ستفسدهم الافكار المتطرفه المستهتره بالدماء والحاضر والمستقبل 
اوستفسدهم الفرق الضاله كالرافضه او النِحل المعاديه للسنه النبويه ومن لم يصيبه من شظايا هذه الجماعات المنحرفه فستكون عيشتهم في احسن احوالهم عيشة سلبيه بعيدا عن هموم الامه وربما مع اعدائها من الطواغيت وغيرهم بحسن اوسوء نيه فلاينبغي إغفال البديل عن الحركه الاسلاميه عند نقدها حتى يكون نقدها لإصلاحها لا لتصفيتها لصالح افسد منها ان صحت مقارنتها بغيرها في الاخطاء ولا تصح لماسبق 
*نعترف بقصور في تربية الاخوان والسلفيين والتبليغ والمجاهدين وغيرهم من العاملين للاسلام وكثير من الصالحين مستقلين وحزبيين ولكن مع قصورهم يسعون لخدمة دينهم واستكمال تربيتهم كل بحسب ما رزقه الله فالتربيه رزق كسائر الأرزاق تختلف مقاديرها من فرد لاخر كما انهم مع ضعف تربيتهم احسن تربيه من اغلب مخالفيهم وأدين واتقى لله غالبا من مهاجميهم والواقع يشهد وانتم شهداء الله في الارض كماصح عن سيد الخلق ويكفي انهم يؤمنون بالاسلام عقيده وشريعه وبصلاحيته لكل زمان ومكان وبالاعتزاز به واقل افرادها عنده الحد الأدنى من الواجبات والأركان مما ينجيه غدا بين يدي الله فهو لا يحمل فكرا ولا يعتقدا امرا يناقض الاسلام وله من الحماسه للدين والدعوه له والذب عنه ما يهابه المبطلون ويُكتب به عند الله من الامرين بالمعروف الناهين عن المنكر وحتى متفلتي الدعاة -مع انكارنا عليهم- لهم وقع ورهبة عند الفجره والكفره لانهم يرونهم مع تفلتهم لهم جذور اسلاميه قد تشدهم يوما لاصلهم وقديم تربيتهم وتكوينهم فهم في ريبة منهم لذلك ننصحهم بالاعتزاز بدينهم فلن ينفعهم تفلتهم في تقريب الكفره منهم الا ان يتبعوا ملتهم! 
* فلا تسرفوا بالطعن في الحركه الاسلاميه وهي تواجه دولا بلا تربيه اصلا وفاسده عقيدة وشريعه واخلاقا وتواجه طائفيه اغلبها بلا تربيه ولا قيم انسانيه فضلا عن اسلاميه 
ولا تبالغوا في إبراز اخطاء العاملين للدين فهم افضل من القاعدين عن نصرته فضلا عن العاملين على ازالته او إزاحته او تلقيصه ومحاصرته عن سيادته المطلقه على الدوله والامه شريعه وثقافة 
*فلمصلحة من يشكك في الحركه الاسلاميه تربيه وعقيده ونية وظاهرا لاسيما اثناء خوضها المعارك ضد المجرمين او حبس الالاف منها في الزنازين معذبين ومظلومين او اثناء خدمة جمعياتها الأرامل والأيتام والمساكين
لقد اثنى الله تعالى بالخير على الامرين بالصدقه والمعروف والمصلحين بين الناس حتى لو فعلوا ذلك لغير وجهه سبحانه وجعل الاجر في الاخره فقط لمن فعل ذلك ابتغاء مرضات الله وفي هذا درسا للثناء على من فعل خيرا ظاهرا فاثنوا على خير الحركه الظاهر الذي أقله القيام بواجب مواجهة اليهود في فلسطين نيابة عن جميع المسلمين
ولا تتعمقوا في التشكيك بها باطنا وظاهرا
"واذا قلتم فاعدلوا" 
* ومن اين اتى الطاعنون على الحركه الاسلاميه بضعف التربيه او فسادها بانها لن تنصر بسبب ذلك؟ وقد اجمع اهل السنه على عدم اشتراط صلاح الداعيه ليقوم بنصرة الدين بل ينصره حتى مع تقصيره اوفساد تربيته وانما صلاحه ادعى لقبول نصحه وأزكى لديناه واخراه نقول ذلك تأصيلا لجواز نصرة العصاة للدين لا تأصيلا لاقتراف المعاصي !
او التساهل معها واليكم بعض أقوال اعلام الاسلام : 
*قال الامام النووي( قال العلماء: ولا يشترط في الآمر والناهي أن يكون كامل الحال ممتثلاً ما يأمر به، مجتنباً ما ينهى عنه، بل عليه الأمر وإن كان مخلاً بما يأمر به، والنهي وإن كان متلبساً بما ينهى عنه فإنه يجب عليه شيئان، أن يأمر نفسه وينهاها، ويأمر غيره وينهاه، فإذا أخل بأحدهما كيف يباح له الإخلال بالآخر)
شرح مسلم.٢٤/٢
*وقال ابن كثير (فكل من الأمر بالمعروف وفعله واجب لا يسقط أحدهما بترك الآخر على أصح قولي العلماء من السلف والخلف، وذهب بعضهم إلى أن مرتكب المعاصي لا ينهى غيره عنها وهذا ضعيف، وأضعف منه تمسكهم بهذه الآية فإنه لا حجة لهم فيها، والصحيح: أن العالم يأمر بالمعروف وإن لم يفعله، وينهى عن المنكر وإن ارتكبه)
تفسير ابن كثير٨٦/١
*قال الامام القرطبي في تفسيره لقوله تعالى (تعالى: "كَانُواْ لاَ يَتَنَاهَوْنَ عَن مُّنكَرٍ فَعَلُوهُ لَبِئْسَ مَا كَانُواْ يَفْعَلُون) قال حُذَّاق أهل العلم: وليس من شرط الناهي أنْ يكون سليماً عن المعصية، بل ينهي العصاة بعضهم بعضاً.
وقال بعض الأصوليين: فرض على الذين يتعاطون الكؤوس -اي الخمر-أنْ ينهي بعضهم بعضاً، واستدلوا بهذه الآية: "كَانُواْ لاَ يَتَنَاهَوْنَ عَن مُّنكَرٍ فَعَلُوهُ..
قالوا: لأنَّ قوله: "كَانُواْ لاَ يَتَنَاهَوْنَ عَن مُّنكَرٍ فَعَلُوهُ"، يقتضي اشتراكهم في الفعل، وذمهم على ترك التناهي) الجامع لأحكام القرآن ١ / ٤٧.
*وقال الامام ابو بكر بن العربي (وليس من شرطه -اي الداعيه -أن يكون عدلا عند أهل السنة،..) 
أحكام القرآن لابن العربي ١ / ٢٦٦، 
* بل لا تخلوا جنود الاسلام التي فتحت البلدان ونشرت الاسلام من عصاة فمعصية الدعاة او تقصيرهم لن تكون سببا لهزيمتهم وهم يواجهون افجر منهم! وابعد عن مرضاة ربهم فلا يجوز احباط الحركه الاسلاميه بانها ستظل تحت حكم العلمانيه والطغاة الظلمه بتقصيرها ومعصيتها رغم حبها لدينها ونصرتها لشريعتها قدر طلقتها واجتهادها
واليكم بعض اقوال الائمه
*قال الإمام الغزالي:( الحق أن للفاسق أن يحتسب،....وأن جنود المسلمين لم تزل مشتملة على البر والفاجر، وشارب الخمر، وظالم الأيتام، ولم يمنعوا من الغزو لا في عصر رسول الله صلى الله عليه وسلم ولا بعده،..)
إحياء علوم الدين
٢ /٣٩٩
*قال الامام ابن تيميه(بل كثير من الغزو الحاصل بعد الخلفاء الراشدين لم يقع إلا على هذا الوجه-اي القتال بعسكر فيهم فجور- )مجموع الفتاوى ٥٠٧/٢٨
*اخيرا لانبرر اخطاء الحركه الاسلاميه تربية وإدارة وجهادا وغيرها وندعوها للتوبه ولكننا نرفض تضخيم أخطائها وهدمها بها واشتراط ملائكية افرادها وإحصاء الأنفاس عليها والسكوت عن الشياطين حولها بل مدحهم بانهم اصدق منها لمجاهرتهم بفسادهم وهكذا تعاقب الحركه الاسلاميه بالتركيز على عيوبها ومحاولة هدمها بها كل ذلك لمحاولتها القيام باصلاح مجتمعها ونهضة امتها ونصرة دينها قدر طاقتها

تعليقا على "التربيه التنظيميه الفاسده"!(٢)

* ان اهل التربيه التنظيميه" الفاسده" لاتفوتهم صلاة الفجر ابدا وفي جماعه غالبا
*ان اهل التربيه التنظيميه الفاسده !ثبتوا امام الإغراء الدينوي والسلطه فأثروا السجون وفراق الاهل
- على موافقة الطغاة- بعد المناصب والثراء الذي كان عليه بعضهم وصبروا على التعذيب والاهانه صبرا تشيب له هامات كل أدعياء الديانه والتربيه الصافيه ثبتوا في ارض الكنانة وغزة واليمن وغيرها ولهم في كل دوله نحو ذلك من الاباء والتضحية في سبيل الشريعه وصلاح الامه ولوشاؤا لباعوا كما باعت كثير من الاحزاب بل وبعض المتدينين والدعاة الذين حرص على كسب ودهم الطغاة المجرمون مع قلتهم وضعف تأثيرهم في الواقع فكيف لو وافقتهم الحركه الاسلاميه بحجمها المهيب وزخمها الرهيب في كل دوله فلو كانت منحرفه دنيوية لطلبت الدنيا من بعض دول الخليج التي تبذل المليارات لحربها ولو تاكدت من فساد الحركه وطاعتها لها وتنازالهاعن مبادئها لدفعت لها اضعاف هذه المليارات التي انفقتها لحربها ولكن هيهات ان تنازل عن رسالتها ودعوتها 
*ان اهل هذه التربية التنظيميه الفاسده! يهابهم الحكام الفجره والحكام الكفره والامم المتحده وتدعم ضدهم الشيعه والعلمانيه بل حركت ضدهم حتى دعاة التجريح وفتحت لهم القنوات البراقه كالبصيره ومنهاج النبوه ونحوها من الاسماء الحسنه اسماً القبيحه باطنا بمدح الطغاة وتدجين الناس لقبولهم والاعتذار عن فسادهم 
-هذا ان ذكروا فسادهم- ونسف الدعاة وعلى راسهم الإخوان فيُفترى عليهم ويضخم غلطهم ولايقبل عذرهم ويطلب منهم ان حكموا- حتى لأشهر- الخلافه فورا واقامة الشريعه نفلا وفرضا ولا يترك منها حرفا في حين لا يتكلم هولاء الغلاة في ظلمات الحكام وفسادهم مطلقا وحربهم للشريعة نهارا جهارا لانهم في الحقيقة عمال سوء يرممون ملكهم ويقتاتون بدينهم 
* ان هذه التربيه التنظيميه الفاسده! تحجبت وتنقبت بها ملايين البنات في العالم الاسلام ومن "انفتحت" منهم خرجت من النقاب الى الحجاب من الواجب عند بعض الائمه الى الجائز عند البعض الاخر وليس في بنات الحركه الاسلاميه متبرجه في زمن اصبح التبرج معيارا أمميا للولاء والبراء الدولي ومن اهم اسباب الدعم والرضا العالمي على المتبرجه وحزبها وجمعيتها ومنظمتها 
* وفي الختام نقول للغلاة الظلمه في نقدهم للحركه الاسلاميه ان كان غضبكم لله فاغضبوا بقدر ما ترونه مخالفه شرعيه ان كانت لا تحتمل الخلاف وخالفت فيه الحركه مخالفه صريحه غير محتمله ونحن معكم 
وأحبوا الحركه لباقي خيرها وهو بلا شك اكثر من زللها هذا مذهب اهل السنه في الجرح والتعديل الجرح بقدر الغلط والتعديل بقدر الصواب
*والانصاف هدي النبي عليه الصلاة والسلام فقد شهد لسكران انه يحب الله ورسوله ولم ينف عنه ذلك رغم كثرة شربه للخمر رواه البخاري
واخبر رسول الله صلى الله عليه وسلم ان الفاجر الذي لم يعرف بدعوة وخير وصلاح بل قد يكون كافر فضلا عن مسلم فاسق ينصر به الاسلام لتقاطع مصلحته مع نصره او لبقايا فطره وديانة في نفسه
او لنخوة وانفة لغير الله وغيرها من الاسباب التي ينصر فيها الفجار الاسلام 
وفي هذا روى الطبراني بسند صحيح قال صلى الله عليه وسلم (سيشدد هذا الدين برجال ليس لهم عند الله خلاق- اي نصيب-)
ويشمل ايضا علماء السؤ الذين قد ينصرون الدين ايضا مع فساد نياتهم كما اشار لذلك المناوي في فيض القدير 
*وبوب الامام ابن حبان في صحيحه :ذكر البيان بأن الأمراء وإن كان فيهم ما لا يحمد فإن الدين قد يؤيد بهم
قال رسول الله صلى الله عليه وسلم:(ليؤيدن الله هذا الدين بقوم لا خلاق لهم")وسنده صحيح
*وقد ينصر الدين ايضا فاجر او فجار ليسوا بحكام وانما لهم قدرة على ذلك وفي هذا بوب الامام ابن حبان في صحيحه ايضا باب :ذكر البيان بأن الرجل الذي يعرف منه الفجور قد يؤيد الله دينه بأمثاله
قال رسول الله صلى الله عليه وسلم( ليؤيدن الله هذا الدين بالرجل الفاجر) وسنده صحيح
وفي الصحيحين(وإن الله ليؤيد هذا الدين بالرجل الفاجر)
* فاذا كان الفجار حكاما وغيرهم يمكن ان ينصروا الدين رغم بعدهم عنه وعدم اشتهارهم بالالتزام به فضلا عن نصره او الدعوة اليه وبشهادة الصادق المصدق
افليس ظلما ان ينزع عن الحركه الاسلاميه نصرها للدين وهي التي قامت لاجله والتزمت به تدينا وثقافة وسلوكا حسب ماقُدر لها وقدمت ولا زالة خيرة شبابها في سبيله في فلسطين واليمن ومصر وغيرها ولا زالت تعرف بتدينها وتحمسها للاسلام ومقارعتها الحكام والاحزاب والجهات المحاربه للدين وسجنت وشرد قادتها وكثير من كوادرها وضيق عليها لاجل ذلك ولا زال الكيد ومكر الليل والنهار من الكفار وقادة المسلمين الفجار يحاك ضدها أفليس ظلما وغضبا لغير الله تجريدها من كل فضائلها وهدمها بزلات: بعضها باجتهاد وبعضها قد تكون عليها مكرهه وبعضها قد لا تُعذر فيها ولكن لا نهدمها لاجلها ونُفرح اعداء الدين بالطعن فيها لغلط او أغلاط لا زالت رغم وجودها محاربة من الكفرة والفجره
* اننا في اخر الزمان حيث ضٓعُف الدين وكثرت الشبهات والشهوات واشتدت الحرب على الدين واشتد الجهل به ايضا وفي هذه الاحوال والازمنه يؤجر فيها المسلم او الجماعه على ادنى جهد يبذلونه لنصرة الدين وحفظه بل ويضاعف اجرهم مضاعفة هائله فلهم اجر خمسين من اهل زمنهم كما في المستدرك وصححه الحاكم والذهبي (فإن وراءكم أيام الصبر صبر فيهن كقبض على الجمر للعامل فيهن أجر خمسين يعمل مثل عمله
وجاء في رواية الترمذي وحسنها وابي داود خمسين من الصحابه قال عليه السلام (تأتي أيام للعامل فيهن أجر خمسين قيل منهم أو منا يا رسول الله قال بل منكم) وحسنه الحافظ وغيره 
ولهم اجر المهاجرين لعبادتهم في زمن الهرج اي الفتن كما في مسلم والاحاديث كثيره في بيان الفضل العظيم للعمل الصالح مهما قل عند فساد الناس فلا يقلل من دور الدعاة والعلماء الاخيار والحركة الاسلاميه عامة في اصلاح الامه والذب عن الدين ونصرته مهما قل فاجرها باذن الله كبير عند الله ولعله يشفع لها ولكل الدعاة ويجبر كسرهم ويسامحهم ربهم وقد دخل رجل الجنه في غصن شوك رفعه من طريق الناس وفي سقي كلب كما ثبت في السنه افلا نبشر من يخدم الاسلام والمسلمين بأكبر وأجل من ذلك برحمة الله ومغفرته وعظيم اجره لدفاعه عن الدين ولحفظه قيمه وتربية الامه عليها ونشجعه على الخير ونرفق بنصحه ونشجعه على التوبه ان زل بدلا من استفزازه وهدمه 
*اخيرا لا نمنع نصح الحركه الاسلاميه ولا نقدها مع مراعاة الضوابط والاداب الشرعيه للنصح ولكنا ندعو الى نقدها بإخلاص وفقه فالمخلص بلا فقه يفسد اكثر مما يصلح والفقيه بلا اخلاص يحملها مالا تقصد ويلزمها مالا يلزمها ولا تلتزمه ويتربص بها الدوائر ليشنع عليها والفقيه المخلص نقده موفق لفظا وزمنا وبصيرته نافذه ومروءته قويه فلا يرضى بنقد الحركه الاسلاميه في فترة تكالب الاعداء عليها ولا يعطيهم بنقده الذرائع لاستئصالها او اضعافها فهذا عون للشياطين على الصالحين ولا تكفي النيه الطيبه هنا لنفي الضرر عن فعل صاحبها كما كانت نية حاطب رضي الله عنه طيبه ولم تصلح مافي فعله من ضرر بالرسول وصحبه بل بالدين نفسه
ورحم الله الشيخ المحدث الالباني حيث قال في مقطع صوتي له ماملخصه :لايجوز الوقوف ضد الجماعات الاسلاميه حتى وان كانت منحرفه في اثناء حرب العلمانيه عليها لان هذا عون للعلمانيه عليها 
*وصدق رحمه الله فلا تطيب نفس السويّ نفسيا فضلا عن ان يكون تقيا ان يكون مع الحدث والعبريه وسكاي نيوز وقنوات السيسي ونحوه من الحكام المجرمين والشيعه والعلمانيين وسائر الملوثين في حربهم ضد الاخوان المسلمين وهم في السجون اوالميادين أوفي المقابر شهداء ومظلومين

ليست هناك تعليقات: