سم الله الرحمن الرحيم

هذه هي الحركه الإسلاميه التي عرفتها واتبعتها وبايعتها

لقد سقطت الخلافه الإسلاميه عام 1924 وفي عام 1928 نشأت حركة الإخوان المسلمين التي أعلنت فجر قيامها أنها تريد إستعادة ماهدمه الإستعمار وهو التشريع والتعليم وفعلا كان جهاد الحركه من أجل هذين المفصلين الأساسيين وفي بلادنا اليمن وفي عام 1948 أرسل الإمام الشهيد حسن البناء أحد قادة الإخوان وهو الفضيل الورتلاني الذي ساعد الثوار على صياغة دستور يكون مقدمه لإقامة دوله إسلاميه حقيقيه وليست شكليه ولكن الله لم يأذن بقيامها
ثم كان الزبيرى الذي وقف لعبدالناصر بالمرصاد وأرغمه على كتابة مادة الشريعه بيده وهي الشريعة الإسلاميه المصدر الوحيد لجميع التشريعات وكان ذلك بعد أن نزع الزبيري سلاحه الأبيض من غمدها وهي جنبيته
وقد سمعت له تسجيلا صوتيا وهو في قمة الإنفعال يقول إننا لم نقل جمهوريه إلا من أجل أن نحكم بما أنزل الله
وجاء بعده الأستاذ المجاهد عبده محمد المخلافي رحمه الله وكانت قضيته الكبرى ومعركته الأساسيه هي معركة الدستور وقد صنع نصرا كبيرا ثم جاء الشيخ عبدالله بن حسين الأحمر الذي تولى رئاسة مجلس الشورى في أوائل السبعينيات وفي عهد الإرياني فكان الدستور الدائم الذي جعل الشريعه الإسلاميه هي المهيمنه على كل القوانين ثم كانت حرب 1972 بين الشمال والجنوب والتي قبل الرئيس الإرياني بدستور أملاه عليه عبدالفتاح إسماعيل فكانت ثورة الشيخ عمر أحمد سيف الذي أعلنها حربا ضروسا على الإرياني وقال قولته المشهوره أن عبدالرحمن الإرياني شجره يستظل تحتها كل مفسد وفاسق وسجن سته أشهر ولم يخرج إلا بوساطه من الشيخ عبدالله بن حسين الأحمر
وكانت فةرة الحمدي صراعا من أجل الدستور الذي علق العمل به
وجأت اتفاقية الوحده عام 1989 لتشهد فترة صراع وكانت تشبه معركه حامية الوطيس خاضها الشيخ المجاهد عبدالمجيد الزنداني ومعه كل أبناء الحركه الإسلاميه وكانت تلك المعركه أشبه بدوره تثقيفيه عرف الشعب اليمني أهمية الدستور وخطورته وكانت حرب 1994 التي خرج بعدها الشيخ الزنداني من مجلس الرئاسه بمقابل عودة مادة الشريعه إلى الدستور وكانت مفخره كبرى لحزب الإصلاح الذي تنازل عن السلطه من أجل أن تكون الحاكميه لله ولشريعته
وصحيح أن علي صالح لم يطبق الدستور إلا القليل منه في القضاء ولكن كنا قد حققنا الجانب النظري فكانت ثورة 2011 التي توقعنا من خلالها أننا سننقل الدستور المعلق إلى عالم التطبيق ولكن أمريكا قاتلها الله كانت بالمرصاد فاقترحت مؤتمر الحوار الذي نعتبره لعنه في تأريخ اليمن واليمنيين فكانت مخرجاته الخبيثه التي حققت لأمريكا كل أهدافها وحققت لعلي صالح كل مايريد من حصانه وغيرها وحققت للعلمانيين كل مطالبهم وخرج الشعب اليمني خاسرا شريعته ووحدته وحريته وسيادته وخاسرا دم أبنائه وذابت حركتنا الإسلاميه بين هذه المكونات بل خرجت تعلن أنها قد حققت كل مايجب وهي لم تحقق شيئا بل استخدمت كرتا رابحا للأعداء من خلال إضفاء النصوص الشرعيه لهذه المخرجات
واليوم وبعد هذه الإنتكاسات الكبرى فإننا مازلنا نناشد الإسلاميين من الرشاد والإصلاح أن يتداركوا أمرهم بالمطالبه بإصلاح الدستور الفاسد والمنبثق عن مخرجات الحوار وذلك من خلال تسليم المسوده إلى لجنة تقنين أحكام الشريعه
ولست مع من يقول هذا ليس وقته فكل المفاوضات بين الأطراف تجري تحت هذه المخرجات وبمجرد الإتفاق فإن أول خطوه ستكون هي التصويت على الدستور فهل ننتظر حتى يقع الفأس على الرأس وإن البراءه من هذه المخرجات هي ضروره شرعيه ستنفع قادة الأحزاب بين يدي الله وسيطمئن اليمنيون وأسر الشهداء أن دم أبنائهم لم تذهب من أجل دستور علماني
وفق الله الجميع لما يحبه ويرضاه
وصلى الله على سيدنا محمد وعلى أله وصحبه وسلم

ليست هناك تعليقات: