الرسالة الثانية
من محمد شبيبة إلى الأستاذ محمد عزان
أخي العزيز لأنني أومن بجدوى الحوار وأهميته معك أكتب إليك مرة أخرى عن خطئك الكبير والمستمر في مقارنتك ومساواتك بين القوى السياسية والمليشيات الحوثية
زميلنا الكريم إليك بعض مما تعرفه من جرائم مليشيات عبدالملك ، ثم قل لي رعاك الله ما وجه مقارنتها بالقوى السياسية الأخرى بعد هذه الجرائم !!
* دخلوا غرف النوم يا أستاذ محمد ونهبوا حتى المكياج
* إختطفوا شباب في عمر الزهور من الإعلاميين ووضعوهم في المواقع العسكرية التي تتعرض لأعنف القصف ولم يرجع هؤلاء الأبرياء إلا قطع متفحمة وأشلاء متناثرة
* فجروا الجامع وعينوا المتبردق مدير في الجامعة
* بالوا في مياه الشرب حتي لا يشرب أطفال مدينة تعز المحاصرة
* منعوا دبات الاؤكسجين وحليب الأطفال والعلاجات عن المرضى والمستشفيات
* نهبوا سلاح الجيش كله من البندق إلى الدبابة
* سخروا كل إمكانيات الدولة لمليشياتهم ومناسباتهم وسلالتهم .
* أعدموا المواطن في بيته بلا محاكمة وقتلوه في المسجد بلا تهمة
* صادروا الصحف ونهبوا مقراتها وأختطفوا الصحفيين وأعتدوا بإطلاق الرصاص على بعضهم
* لم يسمحوا حتى بهامش سياسي أو فكري يختلف معهم حتى أنت وأنت أستاذ لكثير منهم صادروا مسجدك ولم يحترموا أستاذيتك .
* نهبوا مال الشعب وقوت المواطن وأقاموا أسواق سوداء
* فجروا البيوت في ظاهرة لايعرفها أهل اليمن إلا من فعل الحوثي وسلالته
* قيدوا الرجال وضربوا مؤخراتهم وهم يتضاحكون في فعل منحط لم يسبق له مثيل
* غلوا في قياداتهم حتى وصفوهم بالقرآن الناطق وقرناء القرآن وأن الله ذكر عبدالملك بالإسم وولاه علينا وأمر اليمنيين أن يتولوه .... وغير هذا كثير وكثير
وبعد هذا كله يا أستاذ محمد وأنت الباحث والمفكر هل يصح أن تُقارن غيرهم من القوى السياسية بهم وتجعلهم في ميزان واحد ؟!
أين الموضوعية والإنصاف ودقة النقد والتقييم ؟!
بالله عليك هل رايت شباب الإصلاح مثلا يضربون مؤخرات السجناء ؟!
وهل رايت السلفيين يضعون الصحفيين في مواقع القصف ويجعلونهم دروع بشرية ؟!
وهل وجدت من القوى الوطنية الأخرى من يفجر بيوت اليمنيين ويحتل مزارعهم ويتصور في غرف نومهم ؟!
هل من العدل أن تشبه عبدالوهاب الحميقاني بابي علي الحاكم وهل عبدالرب السلامي أو علي الأحمدي مثل عبدالكريم الحوثي أو أبو خرفشه
هل رايت سلطان العرادة أخذ شقيقك بالقوة وأرغمه على خوض المعركة ثم أرجعه لكم جثة هامدة كما فعل معك الحوثي حسب تصريحك ؟!
قد تقول يا أخي أنا أدنتُ وأُدين فأقول لك نعم أدنتَ وتشكر على ذلك لكن أن تقارن غيرهم بهم فهذا تهوين من شأن جرائمهم وتمييع لعظيم جرمهم وظلم لغيرهم وخلط للأوراق وتضييع للحقيقة
من حقك أن تنتقد كل الأطراف لكن أن تساوي بينهما فهذا الذي ليس من الإنصاف في شيء ولا يليق بك ولا أدري ما سببه وإن كان القراء لمنشوراتك يضعون أكثر من سبب
أرجو زميلنا العزيز أن تقبل نقدي هذا بصدر رحب وتراجع مواقفك والتي في الكثير منها قهر للمظلومين وتهوين من شأن جرائم الظالمين
( مالكم كيف تحكمون )
وليس قبول النصيحة والتراجع عن الخطأ من العيب أو المذمة في شيء
ليس عيباً أن نرى أخطاءنا .... عيبُنا الأكبر أن نبقى نُعاب
وتقبل أطيب التحايا وأوفاها أخوك : #محمد_شبيبة
ليست هناك تعليقات: