الفتوى الشهيرة بقلم الشيخ محمد عيضة

الفتوى الشهيرة بقلم الشيخ محمد عيضة


رحم الله العلامة المحدث الأصولي الفقيه الحافظ الإمام عبدالله بن جبرين ، رفع صوته محذرا من حزب الشيطان وأفتى بعدم جواز التعاون معه قبل عدة سنوات وسماه حزب الشيطان .
فاستهجن فتواه عامة أهل السنة حتى كثير من العلماء والدعاة .
وشنت أبرز القنوات العربية حملة ضارية على الشيخ وفتواه .
حتى الأزهر نفسه أصدر بيان يندد فيه بالشيخ وفتواه .
الجميع رمى الشيخ عن قوس واحدة
هاجموا الشيخ وأتهموه ولمزوه .
منهم من قال يجهل فقه الواقع عايش مع الناقة والبعير .
ومنهم من اتهم الشيخ بالعمالة للماسونية .
ومنهم من قال هذه فتوى بفلوس .
ومنهم من قال هذا مفتي حيض ونفاس .
وأحسنهم حالاً قال : هذه فتوى في غير وقتها .
وتحمّل الشيخ كل هذه الهجمة الضارية الظالمة الجاهلة ولم يتراجع رحمه الله عن فتواه قيد أنملة .
ولا زلتُ أذكر أنني كنت أحاول أقنع بعض الزملاء أن الإمام إبن جبرين من أهل العلم والتقوى والصلاح وعلى الأقل ان لم ترق لكم الفتوى فاحترموا مقام الشيخ ووجهة نظره ،
ولكن لاجدوى !!
ظلوا يهاجمون الشيخ ويتهمونه بالجهالة أو العمالة !!
ومات الشيخ - رحمه الله - و وسد في قبره وهو لازال عند البعض مفتي اليهود
ودارت الأيام وأفاق القوم على وقع جرائم حزب الشيطان بحق الإسلام والمسلمين فإذا بهم يترحمون على الشيخ ويشاركون في نشر فتواه ،
لكن بعد أن شبع الذئب !!
وبعد أن انكسر الإناء وفسد الطعام وجاع العيال .
يا قومنا إلى متى سنظل تُسيرنا العواطف ؟!
إلي متى تتحكم فينا الهوشلية ؟!
إلى متى سنظل نحسن الظن بالعقرب والثعبان وننخدع بملمس الحية ؟!!
إلى متى ؟!! إلى متى ؟!!
متى سنُقَيِم عدونا من خلال بعده العقائدي فنبي على ضوء هذا التقييم أحكام ومواقف لن تكون إلا صائبة ومسددة تُوفِر الجهد والدم وتصون الارض والعرض .
رحم الله العلامة إبن جبرين وحفظكم أجمعين وخذل الله اليهود والصفويين وكل أعداء الإسلام والمسلمين .

ليست هناك تعليقات: