أقوال الإمام الشوكاني في الشيعة الرافضة (الحوثيين) _ احذروا الرافضة يا أهل اليمن...تجميع الباحث:أ/ ياسر الرضمــي
ونستعرض هنا بعض أقوال الإمام المجتهد محمد بن علي الشوكاني في الروافض:
- سب الصحابة رضوان الله عليهم
قال الشوكاني مخاطبا من يسب الصحابة: "فيا من أفسد دينه بذم خير القدوة اقتديت بالكتاب العزيز كذلك في هذه الدعوى من كان له في معرفة القرآن أدنى تبريز فإنه مصرح بأن الله جل جلاله قد رضي عنهم ومشحون بمناقبهم ومحاسن أفعالهم ومرشد إلى الدعاء لهم، وإن قلت: اقتديت بسنة رسول الله المطهرة قام في وجه دعواك الباطلة العاطلة ما في كتب السنة الصحيحة من مؤلفات أهل البيت وغيرهم من النصوص المصرحة بالنهي عن سبهم وعن أذية رسول الله بذلك وأنهم خير القرون وأنهم من أهل الجنة وأن رسول الله مات وهو راض عنهم، وما في طي تلك الدفاتر الحديثية من ذكر مناقبهم الجمة كجهادهم بين يدي رسول الله، وبيعهم نفوسهم وأموالهم من الله ومفارقتهم للأهل والأوطان والأحباب والأخدان طلبا للدين وفرارا من مساكنة الجاحدين، وكم يعد العاد من هذه المناقب التي لا يتسع لها إلا سجلات، ومن نظر في كتب السير والحديث عرف من ذلك ما لا يحيط به الحصر، وإن قلت أيها الساب لخيرة هذه الأمة من الأصحاب: إنك اقتديت بأئمة أهل البيت في هذه القضية الفضيعة فقد حكينا لك في هذه الرسالة إجماعهم على خلاف ما أنت عليه من تلك الطرق. وإن قلت: إنك اقتديت بعلماء الحديث أو علماء المذاهب الأربعة أو سائر المذاهب فلتأتنا بواحد يقول بمثل مقالتك، فهذه كتبهم قد ملأت الأرض وأتباعهم على ظهر البسيطة أحياء، وقد اتفقت كلمة متقدميهم ومتأخريهم على أن من سب الصحابة مبتدع، وذهب بعضهم إلى فسقه، وبعضهم إلى كفره كما حكى ذلك جماعة من علمائهم منهم ابن حجر الهيتمي فإنه ذكر في كتابه المعروف بـ (الصواعق المحرقة) أن كثيرا من الأئمة كفَّروا من سب الصحابة، وإن قلت أيها الساب إنك اقتديت بفرقة من غلاة الإمامية فنقول: صدقت فإن فيهم فرقة مخذولة تصرح بسب أكابر الصحابة، وقد أجمع على تضليلهم جميع علماء الإسلام من أهل البيت وغيرهم".(1)
- الحجة العقلية والعداوة
- لقد ترفع أناس عن الرفض بهداية عقولهم إلى شؤم الرفض وقبحه، قال الإمام المجتهد محمد الشوكاني: "وما أحسن ما قاله بعض أمراء عصرنا وقد رام كثيراً من أهل الرفض أن يفتنوه ويوقعوه في الرفض: (مالي ولقوم بيني وبينهم زيادة على اثني عشر مائة من السنين) وهذا القائل لم يكن من أهل العلم بل هو عبدٌ صيره مالكه أميراً وهداه عقله إلى هذه الحجة العقلية التي يعرفها بالفطرة كل من له نصيب من عقل، فإن عداوة من لم يظلم المعادي في مالٍ ولا دمٍ ولا عرضٍ ولا كان معاصراً له حتى ينافسه فيما هو فيه يعلم كل عاقل أنه لا يعود على الفاعل بفائدة هذا على فرض أنه لا يعود عليه بضرر في الدين فكيف وهو من أعظم الذنوب التي لا ينجي فاعلها إلا عفو الغريم المجني عليه بظلمه في عرضه". (2)
- التكفيــر
قال الإمام الشوكاني: "مع أنه قد ثبت في الشريعة المطهرة أن من كفَّر مسلماً كفر كما في الصحيحين وغيرهما من حديث ابن عمر قال: قال رسول الله: ((إذا قال الرجل لأخيه يا كافر فقد باء بها أحدهما فإن كان كما قال وإلا ردت عليه)) وفي الصحيحين وغيرهما من حديث أبي ذرٍ أنه سمع رسول الله يقول: ((ومن دعا رجلاً بالكفر أو قال عدواً لله وليس كذلك إلا حار عليه)), وفي البخاري وغيره من حديث أبي هريرة رضي الله عنه قال قال رسول الله: ((من قال لأخيه يا كافر فقد باء بها أحدهما)). و أخرج ابن حبان في صحيحه من حديث أبي سعيد قال: قال رسول الله: ((ما أكفر رجل رجلاً إلا باء أحدهما بها إن كان كافراً وإلا كفر بتكفيره)) فعرفت بهذا أن كل رافضي خبيث على وجه الأرض يصير كافراً بتكفيرهم لصحابي واحد؛ لأن كل واحد منهم قد كفر ذلك الصحابي, فكيف بمن كفر كل الصحابة واستثنى أفراداً يسيره تنفيقاً لما هو فيه من الضلال على الطغام الذين لا يعقلون الحجج ولا يفهمون البراهين ولا يفطنون لما يضمره أعداء الإسلام من العناد لدين الله والكياد لشريعته؟! فمن كان من الرافضة كما ذكرنا فقد تضاعف كفره من جهات أربع كما سلف". (3)
- وقال القاضي العلامة الشوكاني وهو يتحدث عن الحكم على من سبهم – أي الصحابة - قال: "وذهب... بعضهم إلى كفره كما حكى ذلك جماعة من علمائهم منهم ابن حجر الهيتمي فإنه ذكر في كتابه المعروف بـ"الصواعق المحرقة" أن كثيراً من الأئمة كفَّروا من سب الصحابة".(4)
- موقع ديـن الرافضـة
ولله در مؤسس المدرسة العلمية والفكرية في اليمن حيث قال: "أيها الرافضي المعادي لصحابة رسول الله ولسنته ولدين الإسلام أتعلم أنه لا سلف لك إلا هؤلاء القرامطة والباطنية والإسماعيلية الذين بلغوا في الإلحاد في كياد الإسلام ما لم يبلغ إليه أحد من طوائف الكفر، فإن عرفت أنك على ضلال مبين وغرور عظيم وأن سلفك الذين اقتديت بهم وتبعت أثرهم هم البالغون في الكفر إلى هذه المبالغ التي لم يطمع فيها الشيطان فربما تنتبه من هذه الرقدة وتستيقظ من هذه الغفلة وترجع إلى الإسلام وتمشي على هديه القويم وصراطه المستقيم، فإن أبيت إلا العناد والخروج من طرق الرشاد إلى طريق الإلحاد فعلى نفسها براقش تجني {ولا يظلم ربك أحدا} {وسيعلم الذين ظلموا أي منقلب ينقلبون} واختر لنفسك ما يحلو".(5)
- نصيحة للحكام والمحكومين من الشوكاني
رحم الله الإمام الشوكاني الخبير بأحوال الرافضة في اليمن خصوصاً فقد نصح للمسلمين في اليمن حكاماً ومحكومين فقال: "وهكذا من ألقى مقاليد أمره إلى رافضي وإن كان حقيراً فإنه لا أمانة لرافضي قط ولا من يخالفه في مذهبه ويدين بغير الرفض بل يستحل ماله ودمه عند أدنى فرصة تلوح له؛ لأنه عنده مباح الدم والمال, وكلما يظهر من المودة فهو تقّية يذهب أثره بمجرد إمكان الفرصة, وقد جربنا هذا تجريباً كثيراً ولم نجد رافضياً يخلص المودة لغير رافضي وإن آثره بجميع ما يملكه وكان له بمنزلة الخول وتودد إليه بكل ممكن, ولم نجد في مذهب من المذاهب المبتدعة ولا غيرها ما نجده عند هؤلاء من العداوة لمن خالفهم ثم لم نجد عند أحدٍ ما نجد عندهم من التجرّي على شتم الأعراض المحترمة؛ فإنه يلعن أقبح اللعن ويسب أقبح السب كل من تجري بينه وبينه أدنى خصومة وأحقر جدال وأقل اختلاف، ولعل سبب هذا - والله أعلم - أنهم لما تجرؤوا على سب السلف الصالح هان عليهم سب من عداهم, ولا جرم فكل شديد ذنب يهون ما دونه, وقد يقع بعض شياطينهم في علي كرم الله وجهه حرداً عليه وغضباً له حيث ترك حقه, بل قد يبلغ بعض ملاعينهم إلى ثلب العرض النبوي الشريف - صانه الله - قائلاً: (إنه كان عليه الإيضاح للناس وكشف أمر الخلافة ومن الأقدم فيها والأحق بها".(6)
- وقال الإمام الشوكاني(7):
قبـيـــح لا يمـاثـلــه قـبـيـــح لعمر أبيك ديـن الرافضينــا
أذاعـوا في عـلي كل نكـــــرٍ وأخفوا من فضائله اليقيـنـا
وسبوا لا رعوا أصحاب طه وعادوا مـن عداهم أجمعينا
وقالوا دينـهم ديـــن قـويــم ألا لعـــن الإلـــه الكـاذبيـنــا
- مخالفتهم لأوامر الله، وعدائهم لمخالفيهم
قال القاضي العلامة الشوكاني رحمه الله: " ولم نجد في مذهب من المذاهب المبتدعة ولا غيرها ما نجده عند هؤلاء من العداوة لمن خالفهم، ثم لم نجد عند أحد ما نجد عندهم من التجرؤ على شتم الأعراض المحترمة فإنه يلعن أقبح اللعن ويسب أفظع السب كل من تجري بينه وبينه أدنى خصومة وأحقر جدال وأقل اختلاف، ولعل سبب هذا والله أعلم أنهم لما تجرَّؤوا على سب السلف الصالح هان عليهم سب من عداهم، ولا جرم فكل شديد ذنب يهون ما دونه".(8)
قال الإمام الشوكاني وهو يذم الرافضة: "أمرهم الله سبحانه - بعد الاستغفار للمهاجرين والأنصار - أن يطلبوا من الله سبحانه أن ينزع من قلوبهم الغل للذين آمنوا على الإطلاق فيدخل في ذلك الصحابة دخولا أوليا لكونهم أشرف المؤمنين ولكون السياق فيهم فمن لم يستغفر للصحابة على العموم ويطلب رضوان الله لهم فقد خالف ما أمره الله به في هذه الآية فإن وجد في قلبه غلا لهم فقد أصابه نزغ من الشيطان وحل به نصيب وافر من عصيان الله بعداوة أوليائه وخير أمة نبيه وانفتح له باب من الخذلان يفد به على نار جهنم إن لم يتدارك نفسه باللجوء إلى الله سبحانه والاستغاثة به بأن ينزع عن قلبه ما طرقه من الغل لخير القرون وأشرف هذه الأمة فإن جاوز ما يجده من الغل إلى شتم أحد منهم فقد انقاد للشيطان بزمام ووقع في غضب الله وسخطه وهذا الداء العضال إنما يصاب به من ابتلى بمعلم من الرافضة أو صاحب من أعداء خير الأمة الذين تلاعب بهم الشيطان وزين لهم الأكاذيب المختلفة والأقاصيص المفتراة والخرافات الموضوعة وصرفهم عن كتاب الله الذي لا يأتيه الباطل من بين يديه ولا من خلفه وعن سنة رسول الله المنقولة إلينا بروايات الأئمة الأكابر في كل عصر من العصور فاشتروا الضلالة بالهدى واستبدلوا الخسران العظيم بالربح الوافر وما زال الشيطان الرجيم ينقلهم من منزلة إلى منزلة ومن رتبة إلى رتبة حتى صاروا أعداء كتاب الله وسنة رسوله وخير أمته وصالحي عباده وسائر المؤمنين وأهملوا فرائض الله وهجروا شعائر الدين وسعوا في كيد الإسلام وأهله كل السعي ورموا الدين وأهله بكل حجر ومدر والله من ورائهم محيط ...) قال الرسول قال الله: ((من عادى لي ولياً فقد آذنته بالحرب ...)) رواه البخاري".(9)
وقد قال الإمام الشوكاني رحمه الله عند هذا الحديث وهو يتحدث عما صنعته الرافضة بالصحابة: "فانظر أرشدك الله إلى ما صارت الرافضة - أقمأهم الله - تصنعه بهؤلاء الذين هم رؤوس الأولياء ورؤساء الأتقياء وقدوة المؤمنين وأسوة المسلمين وخير عباد الله أجمعين من الطعن واللعن والثلب والسب والشتم والثلم وانظر إلى أي مبلغ بلغ الشيطان الرجيم بهؤلاء المغرورين المجترئين على هذه الأعراض المصونة المحترمة المكرمة فيا لله العجب من هذه العقول الرقيقة والأفهام الشنيعة والأذهان المختلة والإدراكات المعتلة فإن هذا التلاعب الذي تلاعب بهم الشيطان يفهمه أقصر الناس عقلاً وأبعدهم فطانة وأجمدهم فهماً وأقصرهم في العلم باعاً وأقلهم إطلاعاً فإن الشيطان لعنه الله سوَّل لهم بأن هؤلاء الصحابة رضي الله عنهم الذين لهم المزايا التي لا يحيط بها حصر ولا يحصيها حد ولا عد أحقاء بما يهتكون من أعراضهم الشريفة ويجحدون من مناقبهم المنيفة حتى كأنهم لم يكونوا هم الذين أقاموا أعمدة الإسلام بسيوفهم وشادوا قصور الدين برماحهم واستباحوا الممالك الكسروية وأطفئوا الملة النصرانية والمجوسية وقطعوا حبائل الشرك من الطوائف المشركة من العرب وغيرهم.. فيا هذا المتجرئ على هذه الكبيرة المتقحم على هذه العظيمة إن كان الحامل لك عليها والموقع لك في وبالها هو تأميلك الظفر بأمر دنيوي وعَرَض عاجل فاعلم أنك لا تنال منه طائلاً ولا تفوز منه بنقير ولا قطمير فقد جربنا وجرب غيرنا من أهل العصور الماضية أن من طلب الدنيا بهذا السبب الذي فتح بابه الشيطان الرجيم وشيوخ الملاحدة من الباطنية والقرامطة والإسماعيلية تنكدت عليه أحوالُه، وضاقت عليه معايشُه وعاندته مطالبُه وظهر عليه كآبة المنظر وقماءة الهيئة ورثاثة الحال حتى يعرفه غالب من رآه أنه رافضي وما علمنا بأن رافضياً أفلح في ديارنا هذه قط وإن كان الحامل لك على ذلك الدين فقد كذبت على نفسك وكذبك شيطانك وهو كذوب".(10)
الحل..!
يقول الإمام القاضي محمد الشوكاني " إن هؤلاء -الرافضة - لايؤثر فيهم إلا السيف وهو الحكم العدل لمن عاند الشريعة المطهرة، وجعل المخالفة لها والتجرؤ على أهلها دينه". (11)
تساؤلات الإمام
قال العلامة الشوكاني: "والعجب كل العجب من علماء الإسلام وسلاطين هذا الدين كيف تركوهم على هذا المنكر البالغ في القبح إلى غايته ونهايته؟ فإن هؤلاء المخذولين لما أرادوا رد هذه الشريعة المطهرة ومخالفتها طعنوا في أعراض الحاملين لها الذين لا طريق لنا إليها إلا من طريقهم، واستنـزلوا أهل العقول الضعيفة والإدراكات الركيكة بهذه الذريعة الملعونة والوسيلة الشيطانية، فهم يظهرون السب واللعن لخير الخليقة ويضمرون العناد للشريعة ورفع أحكامها عن العباد، وليس في الكبائر ولا في معاصي العباد أشنع ولا أخنع ولا أبشع من هذه الوسيلة". (12)
-----------------------------------------------------------------------------------------------------
1) الشوكاني، محمد: إرشاد الغبي إلى مذهب آل البيت في صحب النبي. ص (65-73).
2) الشوكاني، محمد: قطر الولي على حديث الولي. ص (294-295).
3) الشوكاني، محمد: نثر الجوهر على حديث أبي ذر. ص (109-111).
4) الشوكاني، محمد: إرشاد الغبي، مصدر سابق.ص (71).
5) الشوكاني، محمد: قطر الولي، مصدر سابق. ص (304-305).
6) الشوكاني، محمد: أدب الطلب ومنتهى الأرب. (85-86)
7) الشوكاني، محمد: ديوان الإمام الشوكاني. حرف النون. ص (339) .
8) الشوكاني، محمد: أدب الطلب، مصدر سابق. ص (86).
9) الشوكاني، محمد: فتح القدير الجامع بين فني الرواية والدراية من علم التفسير. 5/202.
10) الشوكاني، محمد: قطر الولي، مصدر سابق.ص (296).
11) الشوكاني، محمد: تفسير الشوكاني. سورة الأنعام، آيه (108).
12) الشوكاني، محمد: نثر الجوهر، مصدر سابق. ص (107-109).
جزاكم الله خير الجزاء وبارك فيكم وشكر لكم
ردحذف