الخوارج المستحلون دماء المسلمين بلاء عظيم لازم امتنا وقد حذر منهم رسول الله وفصل في صفاتهم وحاربهم الصحابه والتابعون وحكام المسلمين ومعهم ائمة الاسلام في كل عصر
*ان الخوارج خطر عظيم على الاسلام لانهم يستأصلون راس مال الاسلام وهم المسلمون ومصيبه كبيره لانهم يرون ان نصرة الاسلام تبدأ من قتل اهله وترك اعدائه هذه قاعدتهم الدائمه عبر العصور وفي احسن احوالهم يسوون بين المسلمين والكفار في القتل والقتال
*وهم اكبر مصيبه لانهم عندما يقتلون المسلمين يختارون خيارهم في كل عصر او مكان وجودوا فيه بأدنى الشبه ويطاردونهم كالكلاب في كل مكان وهذا معنى قول رسول الله الخوارج كلاب اهل النار رواه احمد بسند صحيح
* ان الزنادقه اقل خطرا على المسلمين من الخوارج لان عداوتهم للدين ولله ورسوله ولا يقتلون المسلمين كالخوارج ورحم الله الأمام الذهبي قال في سير النبلاء: الخوارج اعداء المسلمين والباطنيه اعداء الله ورسوله
*ووصلت مطاردة الخوارج للمسلمين الى حرم رسول الله المدينه المنوره مهوى القلوب وامن الارواح وسكينتها وغذاء المشاعر والعواطف وهم الان خاصه بعد استهداف حرم النبي في حرب مع الله اشد من حربهم السابقه حرب ستهلكهم دنيا واخرى واليكم بعض وعيد الله ورسوله لهم
*ضرب المدينه ضرب لمعقل الايمان ففي البخاري(أن رسول الله صلى الله عليه وسلم، قال: «إن الإيمان ليأرز-اي يجتمع- إلى المدينة كما تأرز الحية إلى جحرها») ولن يترك الله من يحارب عرين الايمان ومهبطه فهذا ايذاء لله ورسوله وويل لمن فعل ذلك قال تعالى(إِنَّ الَّذِينَ يُؤْذُونَ اللَّهَ وَرَسُولَهُ لَعَنَهُمُ اللَّهُ فِي الدُّنْيَا وَالْآخِرَةِ وَأَعَدَّ لَهُمْ عَذَابًا مُهِينًا )
قال الامام النووي: (قال العلماء في هذا الحديث-حديث نهي النبي لعلي عن الزواج على فاطمه- تحريم إيذاء النبي صلى الله عليه وسلم بكل حال وعلى كل وجه وإن تولد ذلك الإيذاء مما كان أصله مباحا)
شرح مسلم٢/١٦
فكيف بمن يقتل محبيه وزواره ويريد تفجير مسجده المبارك؟
* وحرب المدينه واخافة اهلها إخافة للنبي قال صلى الله عليه وسلم(من أخاف أهل المدينة، فقد أخاف ما بين جنبي ) رواه احمد بسندصحيح
* وفي رواية ابن ابي شيبه(عن جابر قال قال رسول الله من أخاف أهل المدينة، فعليه لعنة الله والملائكة والناس أجمعين، لا يقبل الله منه صرفا ولا عدلا، من أخافها فقد أخاف ما بين هذين"، وأشار إلى ما بين جنبيه.)
بسند قوي كما قال المحدث الارنؤوط في تحقيق مسند احمد
*وسيخيف الله كل من اخاف حرم النبي عليه السلام روى احمد بسند صحيح(قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: " من أخاف المدينة أخافه الله عز وجل وعليه لعنة الله والملائكة والناس أجمعين، لا يقبل الله منه صرفا ولا عدلا ) صرفا ولاعدلا اي لا فريضة ولا نافله
*سرعة الاضمحلال والهلاك لكل من تعرض للمدينه بسوء ففي البخاري(قال النبي صلى الله عليه وسلم، يقول: «لا يكيد أهل المدينة أحد، إلا انماع كما ينماع الملح في الماء)
وفي رواية مسلم(ولا يريد أحد أهل المدينة بسوء إلا أذابه الله في النار ذوب الرصاص، أو ذوب الملح في الماء)
* كل من يعين مجرما في المدينه فهو ملعون لايقبل له عمل ففي مسلم قال رسول الله(المدينة حرم، فمن أحدث فيها حدثا، أو آوى محدثا، فعليه لعنة الله والملائكة والناس أجمعين، لا يقبل منه يوم القيامة عدل، ولا صرف)
* سبحان من يسلب العقول فلا تهتدي للحق رغم ظهوره فهل معه عقل من يفجر في مدينه النبي بل ويريد اقتحام مسجده الشريف ليقتل من باع بعض ممتلكاته او استدان وتحمل فراق الاهل والوطن ليزور رسول الله اي دين يجوز قتل زوار سيد المرسلين؟
ليست هناك تعليقات: