كتب احدهم ساخرا من الذين يجتمعون في ليلة القدر في المساجد ليبكون وكما وصفهم بانهم يعيشون بالاماني و...الخ
فقلت : ان يجتمع الناس ويكونون بين يدي الله، يرجون رحمته ويخافون، عذابه ،ويسألون عطاياه
فما الضير في ذلك ؟
وهل إن فعلوا ذلك ينافي اخذهم بأسباب التمكين؟
ان السخرية من العبادة هدفها تحويل المسلمين إلى آلة عمل بلا روح، فهم لم يكتفوا بالسخرية من العلماء الذين يصفونهم"بالدراويش والاحبار والرهبان" بل انتقلوا إلى السخرية "بالعبادة "ليحيلوا عجزهم وفشلهم في الحياة على الإسلام بشكل عام
وانا اقول ألم تبلغ حضارة المسلمين الآفاق وكانوا يقومون العشر الأواخر ،ويتحرون ليلة القدر، ولم يؤثر ذلك في تقدمهم الحضاري؟
فهذا هارون الرشيد الذي بلغت الحضارة الإسلامية في عهده أوج رقيها ،كان يحج عاما ويجاهد عاما ،وكان يقسم الليل نصفين لنومه وقيامه بين يدي ربه
بل لو نظرت إلى معابد الهنود لوجدت عجبا وهم يمارسون تلك الخرافات وليس "عبادة لله"ومع ممارستهم تلك الخرافات فالهند من الدول المتقدمة، ومثلها معابد اليهود والنصارى وغيرها
ولو جمعت الماجنين المسلمين في ليالي أندية القمار والرقص والطرب والبارات في العالم وعلى مدار السنة لكانوا أكثر من الذين يتحرون ليلة القدر فلماذا لا تنتقصونهم كما تنتقصون عباد الرحمن ؟
وتطلبون منهم أن يسعوا في تقدم الأمة بدلا من عيشة البهائم التي يعيشونها
أم أن هذا يأتي في سياق التقدم الحضاري الذي تنشدونه للمسلمين حسب زعمكم والذي يبدأ بسلخهم من دينهم؟
أخيرا اذا كان هؤلاء قد أخروا تقدم الأمة بقيام "ليلة القدر" فلماذا لا تتقدمون انتم بالأمة وانتم أفرغ الناس؟
لا دنيا أقمتم ولا دين التزمتم .
ليست هناك تعليقات: