هذه نصيحه أقدمها لكم من قلب خالص أسأل الله أن تكون خالصه لوجه الله
إن رفع هذه الرايه تجاره رابحه لاخسارة فيها فثمرتها النصر أو الشهاده وكل ذلك ربح خالص
إن عدوكم من قوى الهيمنه والإستكبار قد قرر أن يستأصل دينكم وثروتكم وأجسادكم وعندما ترفعون رايات متنوعه مثل المدنيه والحداثه والشراكه والعلمانيه والليبراليه فإنكم تخدعون أنفسكم وتغضبون ربكم ولن يرضى عنكم عدوكم وهذا هو الخسران المبين وقد كانوا يقولون لاتكن مثل اليهودي الفقير لاخمر في الدنيا ولاجنه في الأخره
هؤلاء لايحبونكم وهم مستمرون في قتلكم ولايرقبون فيكم إلا ولاذمه
كونوا صرحاء في إعلان مشروعكم الإسلامي واحرصوا على أن يرضى عنكم مالك السموات والأرض واعلنوا كفركم بالقوى الكبرى والصغرى ممن اختاروا لأنفسهم الكفر أذكركم بما قاله الشيخ سعيد حوى رحمه الله يقول
إن الأمة الإسلاميه مجروحه سواء سارت إلى الخلف أو إلى اليمين أو إلى اليسار أو إلى الأمام ثم يقول رحمه الله فمادمتم مجروحين على كل المحاور فالأفضل أن تجرحوا وأنتم سائرون إلى الأمام
أليس هذا من الخسران المبين أن نقدم التضحيات العزيزه من الشباب والشيوخ والأموال ونحن لانحمل مشروعا إسلاميا واضحا وربما امتلك البعض مشاريع ولكنها مشاريع متقزمه وصغيره
إنني أذكركم بنموذج من الماضي القريب وهو نموذج معروف وهو الشهيد سيد قطب الذي قدم نفسه شهيدا لمشروع إسلامي واضح فنرجو له الرفعة عندالله ونحن نرى عظمته في هذه الدنيا فلا تذكر العزه إلا ويذكر سيد قطب ولايذكر الثبات والتضحيه إلا ويذكر سيد قطب فهل خسر سيد أم ربح
ياأمتنا الإسلاميه ماذا يمنعكم أن تراجعوا الماضي وتهتدوا به
فالأنبياء والصحابه والتابعون رفعوا راية الإسلام فمنهم من قضى إلى الله شهيدا ومنهم من قاد أمته بنصر عزيز وكريم
إنني أناشد الشباب ألا ينصبوا من أنفسهم خدما ووسائل إعلاميه للترويج لمبررات واهيه أمليت عليهم من قيادات اختارت التراجع لاالمراجعه
إنني أرباء بعلماء الأمه ودعاتها الصادقين أن تنطلي عليهم الألاعيب الحزبيه ويتحولون إلى ألات لإصدار الفتاوى التي تبرر انحرافات القاده
هذا الخطاب اختاره الله لنا يوم علمنا الله بقوله ولله العزه ولرسوله وللمؤمنين ولكن المنافقين لايعلمون وعلمتنا التجارب أننا فشلنا في كل المجالات عندما ارتضينا غيره فاعقلوا ياأولي الألباب وتأملوا في نصائح غيركم ولاتعتبروا من ناصحكم هو خصمكم وخذوا النقد ولو من ألسنة أعدائكم
وفقنا الله وإياكم للسير على منهجه والإعتزاز بشريعته والتمسك بسنة نبيه صلى الله عليه وسلم والعض عليها بالنواجذ وترك محدثات الأمور
وصلى الله على سيدنا محمد وعلى أله وصحبه وسلم
الشعار الذي أقام حضارات وأسقط إمبراطوريات هذا الشعار هو واإسلاماه
هذا الشعار كان يحمل في طياته رصيدا ضخما من المناهج والمبادئ والقيم والتشريعات ولم يكن كلمات جوفاء كشعارات الطغاة الكذابين والمخادعين لأمتهم وشعوبهم
هو شعار حمله الأنبياء بقولهم لأقوامهم اعبدوا الله مالكم من إله غيره
وهو شعار رفعه محمد عليه الصلاة والسلام عندما قال لقومه قولوا لاإله إلا الله تفلحوا وتفتح لكم الدنيا وتدين لكم العرب والعجم
وهو شعار رفعه الصديق يوم حروب الرده عندما قال والله لاينقص الدين وأنا حي
وهو شعار رفعه سيف الدين قطز عندما واجه التتار بقوله واإسلاماه وهزمهم وانتصر عليهم
وهو الشعار الذي رفعه صلاح الدين ومحمد الفاتح وطارق بن زياد وعبدالرحمن الغافقي ورفعه الشهيد أحمد ياسين ورفعته الأمه الإسلاميه في حربها على المستعمر الإنجليزي والفرنسي والإيطالي
هذا الشعار لن تصنع الأمة الإسلاميه نصرا في الحاضر ولافي المستقبل إلا تحت رايته إنه شعار يغيظ الأعداء ويرهبهم وقد قال فيه الشاعر محمد إقبال
لم تنس أفريقيا ولاصحراؤها سجداتنا والأرض تقذف نارا
كنا نقدم للسيوف صدورنا لم نخش يوما ظالما جبارا
كنا جبالا في الجبال وربما صرنا على موج البحار بحارا
بمعابد الإفرنج كان أذاننا قبل الكتائب يفتح الأمصارا
ثم اقرأماذا قال فيه الشاعر وليد الأعظمي
هتف الزمان مهللا ومكبرا. إن العقيدة قوة لن تقهرا
لاشيئ كالإيمان يدفع أمة لتقوم تلوي الظالم المتجبرا
لاشيئ كالإيمان يدفع غافلا. عن حقه متخدرا
لولا العقيدة ماتقدم خالد بجيوشه مثل الهزبر مزمجرا
لولا العقيدة مااستبد بطارق. قلب يبز بعزمه الإسكندرا
فمضى يدك الظلم من أركانه. ويخوض من أجل العقيدة أبحرا
والسيف يلمع في يمين محمد. ليصب رعبا في الوهاد وفي الذرى
ماكان دين محمد رجعية. لنفر منه ولاحديثا مفترى
ستموت كل مبادئ الدنيا ولو كثرت. ويبقى الدين فينا أخضرا
وبلوت أخبار الرجال فلم أجد. رجلا يؤثر دون أن يتأثرا
إلا النبي محمدا فجعلته مثلى وسرت على هداه مكبرا
صلى الله عليك يارسول الله الذي حرر العبيد وحطم الطواغيت فهل أن الأوان لأجيالنا أن تسمع لكلمة الأستاذ وليد الأعظمي رحمه الله بقوله وسرت على هداه مكبرا
لقد أن الأوان لأمتنا أن تعود إلى شعارها الرباني الصادق المثمر بعد أن جربت خلال مئة عام كل الشعارات المزخرفه الصادره من أفواه ومطابخ الإشتراكيين والناصريين والبعثيين ومن تبعهم من العلمانيين والحداثيين الأمريكيين
ماذا جنت أمتنا من شعارات الوحده والحريه والمساوه إلا الإنقسامات والحروب والصراعات والظلم والمشانق والسجون ومصادرة الحقوق والحريات وتكميم الأفواه وتأميم الأموال والعقارات
نطالب اليوم من شبابنا أن يرفع صوته بشعاره الإسلامي الرباني بلسانه وقلبه ومشاعره دون حياء أو خجل ونطالب شبابنا أن يدوسوا كل الشعارات المستورده من الغرب والمحاربه للإسلام نريدهم يدوسونها بأقدامهم وبأحذيتهم ويرمون بها في المزابل والمستنقعات فذلك هو مكانها الحقيقي
نرجو لشبابنا التوفيق والنصر المبين والله اكبر والعزة لله ولرسوله وللمؤمنين
وصلى الله على سيدنا محمد وعلى أله وصحبه وسلم
ليست هناك تعليقات: