هذه الرساله يوضحها قول الله عزوجل (ولقد بعثنا في كل أمة رسولا أن اعبدوا الله واجتنبوا الطاغوت)فرسالته تتمثل في أمرين أن تكون عبادته لله خالصة من دون الناس والعباده تقتضي منه أن يكون عبدا سامعا مطيعا منفذا لكل أوامر الله ورسوله في كل مجالات الحياه العقائديه والأخلاقيه والسياسيه والثقافيه والإجتماعيه والإقتصاديه لأن الدين الإسلامي هو دين مهيمن على كل حياة المسلم كان فردا أو أسرة أو مجتمعا أو دوله أو أمة فهو ليس دين كنسي كالدين المسيحي المحرف الباطل الذي يفصل بين الدين والحياه ويرفع شعار الدين لله والوطن للجميع ويعتقد بما قيل مالله لله ومالقيصر لقيصر
إن الفصل بين الدين الإسلامي والحياه إن فصل الدعوه عن السياسه إن فصل المنهج الإسلامي عن إدارة شؤون الدوله هذه كلها يرفضها الإسلام بل ويعتبر ذلك كفرا بواحا بل وهو عدوان على حق الله في التشريع والهيمنه بل هو إغتصاب من البشر لحق الله بل من يرضى بذلك ويجعل حق التشريع والسلطان والهيمنه لغير الله الخالق الرازق والمهيمن فإنه يكون قد نصب نفسه إلها من دون الله
وصدق الله القائل (أم لهم شركاء شرعوا لهم من الدين مالم يأذن به الله)
وفصل الإسلام عن الحياه فإن ذلك يعني أن يكون هو الطاغوت الذي جاء في قوله تعالى واجتنبوا الطاغوت فمنهم من هدى الله ومنهم من حقت عليه الضلاله
إن إعطاء حق الحاكميه والتشريع والهيمنه لغير منهج الله إن هذا هو الضلال المبين وهو الطاغوت الأكبر
إن الله عز وجل علمنا أن نؤمن به وبكتبه ورسله وختم ذلك بالقرأن وبرسول القرأن محمد عليه الصلاة والسلام وعلمنا أن نكفر بالطاغوت كان شخصا أ حزبا أو طائفة أو شعبا أوبرلمانا أو مؤتمرا في موفمبيك أو دستورا صاغه المفسدون في الأرض فكلها طواغيت واجب المسلم أن يكفر بها ويعلن حربه عليها سواء قالوا عنه متشدد أو إرهابي أو متخلف أو محرض فشعار المسلم إن لم يكن بك غضب علي فلا أبالي
ياإخواني إن مئة عام حكمنا فيه الطواغيت كانت هي أعوام العبث بكل شيى عبثت بالدماء والأعراض والكرامه والحريه والأموال هذه الأعوام التي عشناها في ظل حكم العلمانيين لم تبق ولم تذر لنا شيئا من حقوقنا وأوطاننا فقط أشبعت الجماهير شعارات وزخرفا من الأقوال ونهبا للثروه فهل نقبل أن نكون حقل تجارب مافشل في تركيا ومصر وسوريا والعراق وبلاد المغرب يأتي به العملاء لأمريكا ويراد لنا أن يعود لنا من جديد في اليمن في ظل دستور صنعه عملاء أمريكا ويراد أن يطبق علينا في اليمن
فاعتبروا ياأولي الألباب واعرفوا أن رسالة المسلم هي التمكين لشرع الله في الأرض وإعلان الحرب على طواغيت الأرض
وصلى الله على سيدنا محمد وعلى أله وصحبه وسلم
ليست هناك تعليقات: