سلام على تعز :
تعز تكسرت على أعتابها زحوف الإمامة وداس شبابها للكهنوت ألف عمامة
ظلت تعز رغم الجراح وشدة الخذلان تحتضن بين ذراعيها علم الجمهورية وتصونه من السقوط فظل شامخا كشموخ قلعة القاهرة وجبل صبر .
بدمها الطاهر سقت وأروت شجرة الجمهورية بعد أن ذبلة وكادت أن تموت عطشا .
تعز صغارها كبار وشبابها أبطال ورجالها جبال وبناتها في دروب العز تحملن الأثقال
حتى الحمير في تعز يستحي منها ويخجل من عظيم صنيعها من ليس من سكان تعز لأنها ضحت وماتت حينما أستهدفتها حمير الإمامة بالرصاص وهي تتسلق الجبال تحمل على ظهرها الماء والخبز للمدينة المحاصرة .
تعز ما أعتدت لكنها قطعت اليد التي أمتدت إليها بسوء وأبت عيشة الضيم وحياة الذل .
تعز رئة الجمهورية فمنها تتنفس ولولا الرئة لأختنق في اليمن كل جمهوري
تعز رأس الجسد وما قيمة الجسد بلا رأس
تعز القلب والنبض وهل سمعتم عن حياة بدون قلب أو نبض
لو قام الزبيري من مرقده لما نظم قصائده إلا في مدحها
ولو عاد السلال لمتشق سيفه وشهر سلاحه ليدافع عن كرامتها
ولو خرج من قبره النعمان لحثى التراب في وجه أولئك الذين يحاصرونها
ولو أُرسل معاذ بن جبل إلى اليمن لما رفع صوت الأذان إلا منها ولما سجد إلا فيها
تعز تاجنا وعزنا تصدت لحقد عفاش وعنصرية جهال الحوثي وتحطم مشروعهم القذر على أسوارها
تعز لا يضرها بإذن الله من خالفها أو خذلها حتى تربط رقبة آخر حوثي بأمعاء أخر عفاشي
فسلام عليها وعليها السلام .
ليست هناك تعليقات: