معاناة مختطف نجى من الموت محمد الواشعي في ذمار

أحد الصحفيين الناصريين بذمار قضى يومين فقط في عهدة الحوثي .. أنظروا قصته 👇👇بقاء هذه الشرذمة خطر على النوع الإنساني.
يومين في قبضة مليشيات جماعة الحوثي


= اليوم الأول = الحلقة الأولى =1-3
=الإختطاف
غادرت جلسة المقيل في مقر فرع التنظيم الوحدوي الشعبي الناصري بمدينة ذمار قبل صلاة المغرب ، و عندما كنت في طريق العودة الى المنزل أعترضني شخص ملثم و بيدة سلاح كلاشينكوف ، تحت تهديد السلاح انتقلت معة الى قسم شرطة الوحدة الذي تسيطر علية مليشيات الحوثي بمدينة ذمار بعد ان هددني بالقتل و و ضع فوهة بندقيتة في ظهري و طلب مني الذهاب معة دون ضجيج رافضا الإجابة على تساءولي عن السبب و أكتفى بالقول " عليك بلاغ و ستعرف السبب في القسم " .
فور وصولنا بوابة قسم الوحدة نادى مجموعة من المسلحين من حراسة القسم و قال " هذا داعشي " ثم عاد ادراجة ، و ما ان سمع المسلحين لفظ "داعشي" الا و تقافزوا بأسلحتهم من أماكنهم كالوحوش عندما تنقض على صيد ثمين ، و قاموا بتفتيش دقيق و أخذوا كل مقتنياتي و أودعوني أحدى زنازين قسم الشرطة ، توسلت اليهم ابلاغ أهلي عن مكان وجودي لكن دون جدوى .
= في المعتقل
دخلت المعتقل و جلست بهدوء بالقرب من باب تلك الزنزانه المظلمة ؛ كنت مرعوب للغايه ؛مشاهد أراها لأول مره ؛ سجين يتسلق نوافذ الزنزانه لقضاء حاجته ، و آخر يستخدم قناني المياه المعدنية ؛ لأجد نفسي بعد صبر طويل غير قادر علي الصمود و استخدم قنينه المياه ؛ فلا توجد دورة مياه و لا يسمح لنا بالخروج الي دورات المياه الا عند صلاه الظهر و تناول وجبة الغداء الذي تاتي به عائلات المعتقلين .
لم يسبق أن تعرضت للسجن طوال حياتي حتي جاءت هذه المليشيات لتنتقم من اليمنيين و تمارس الاذلال بحقهم ؛ يحاول السجناء الاستفسار عن قضيتي و تبادل الحديث معي لكن دون جدوى ، لا اريد التحدث و التزم الصمت منذ دخولي إليهم ؛ فقد كنت منشغل في حال أهلي و مصيري ، في حين رفض المسلحين إبلاغ أهلي عن وجودي لديهم ، و لم يسمحوا لي الإتصال بهم ؛ توترت للغاية و أنتابني القلق فلا أحد يعلم عن اختطافي شيء .
من كان معي في الزنزانه ليسو معتقلين عاديين ؛ انهم من عناصر المليشيات الحوثية و تتم معاقبتهم بسبب تجاوزاتهم كما أخبروني لاحقا.
= التحقيق
- خضعت لأول جلسة تحقيق بعد ساعتين من اختطافي ،حيث تم نقلي من الزنزانة معصوب العينين الى مكتب مشرف المليشيات ، و قبل ان يبداء التحقيق قام بازالة قطعة القماش عن عيوني ، و تحدث الي ابو علي الديلمي بالقول : " انت الآن أسير لدى أنصار الله ، حقوقك محفوظة ، و كرامتك مصانة ، لسنا مثل الدواعش الذين يقوموا بذبح الأسرى و تعذيبهم ، نحن نعامل الأسرى طبقا لتعاليم ديننا و رسولنا الكريم كما كان يعامل أسرى الكفار خلال غزواتة " ، شعرت بالاطمئنان و انخفضت حدة التوتر بعد ان استمعت لكلامة هذا ثم بدأ في طرح اسئلة التحقيق .
اتهمت خلال التحقيق بخيانة الوطن و العمالة للخارج ، و وضع شرائح لطيران التحالف ، و الأرتباط بالمقاومة ، و تأييد شرعية الرئيس هادي ، و ادارة حملات اعلامية لتشوية قيادات حوثية و معاداة ما يسمى ب ثورة 21 سبتمبر و غيرها من التهم ،رفضت تلك الاتهامات و أكدت اني أعبر عن قناعاتي الشخصية من خلال كتاباتي الصحفية دون توجية من أحد ، و ليس لي عمل او علاقة بأي طرف او اية انشطة عسكرية اطلاقا انا مجرد صحفي بسيط في بداية المشوار ..
فأشتاط المحقق غضبا ثم يوجة باغلاق محضر التحقيق و إعادتي الى الزنزانة و هو يتوعد بان يكون مصيري كمصير زملائي قابل و العيزري الذين استشهدوا في مذبحة هران و ان يضعني في موقع عسكري مستهدف و يجعل مني هدف لقصف طيران التحالف .
> - عدت الى الزنزانة حوالي العاشرة مساء ، اما النوم فقد غادر اجفاني في تلك الليلة ، توجهت للة الواحد القهار ان يرحم حالي و حال أهلي و أطفالي الذين كانوا في حالة يرثى لها و هم لا يعلمون عن مصيري شيئ و رفض الخاطفين ابلاغهم عن وجودي لديهم .
= تعذيب
> - مرت ساعات الليل الطويل ، تدخل دورية لشرطة النجدة الى حوش قسم الوحدة بعد منتصف تلك الليلة ، و تقطع تزاحم الهموم و الهواجس ، ثم يأتي أحد المسلحين الى زنزانتي و يقوم بربط قطعة قماش على عيناي كالعادة ، و يأخذني الى دورية النجدة ، فأدركت انها النهاية ، و الموت المحقق تحت قصف الطيران ..
- ركبت الدورية و ركب جانبي مشرف الحوثيين ابو علي الديلمي الذي عرفتة بنبرة صوتة ، مسك بالاصبع الوسطى ليدي اليمنى و ضغط عليها للأعلى بكل قوتة حتى كادت تنكسر، و بدأ بتوجية أسئلتة ، اين فلان و فلان و اين تقع منازلهم بينما السيارة تنطلق بسرعة فائقة لا أدري أين وجهتها .
بعد عشره دقائق تقريبا توقفت السيارة و انزلوني منها ووضعوني على الأرض معصوب العينين ، ثم فتح أحدهم بندقيتة ووضعها في راسي و قال انت الآن في هران حيث قتل أصحابك و انت با تقتل هنا ، شهد على روحك ... فصرخت دمي لن يذهب هدرا .
- أخذوني الى حافة الجبل و هددوا ان يقذفوني من قمتة و يتركوا جثتي تأكلها كلاب ذمار ، ثم ينهال علي 3 بالضرب و الركل بأقدامهم و التلفظ بألفاظ نابية .
-اشبة بمسرحية هزلية يتدخل مشرف الحوثيين ابو علي الديلمي بعد ان كاد ان يغمى علي و يتوسل كذبا عند مسلحية ان يتوقفوا عن ضربي ، و يمنحوني مهلة الى الغد حتى أقدم لهم معلومات عن أماكن تواجد زملائي و عناوين منازلهم فأستجاب مسلحية لطلبة و توقفوا عن الضرب و أعادوني على متن الدورية الى زنزانتي .
أشرقت شمس الصبح و لم تغمض عيناي و لو لبرهه ، حالتي النفسية و الصحية سيئة للغاية ، لم اعد احتمل المزيد ، حاولت المليشيات انكار وجودي لديها و اخفاء مصيري عندما أتي أهلي الى قسم الوحدة للبحث عني فأخبروهم المسلحين انة لا يوجد لدينا سجين بهذا الاسم و منعوهم من الدخول حتى شاهدني أحد معارفي وأكد لأقاربي اني محتجز في قسم الوحدة ،و لم يسمح لأهلي بمقابلتي الا قبل الظهر بعد تدخل وساطات قبلية ........

يتبع .....

‫#‏معركة_الأمعاء_الخاوية‬   يومين في قبضة مليشيات جماعة الحوثي #محمد_الواشعي  #=اليوم الثاني =الحلقة الثانية =1-3
في اليوم التالي شاع خبر أختطافي و تناولت القنوات و وسائل الاعلام المختلفة الخبر ، و توافد الوسطاء و تزايدت الضغوط سياسيا و اعلاميا و قبليا علي قيادة المليشيات لاطلاق سراحي، تلك الضغوط تسببت في حاله من الارتباك لدى قياده المليشيات التي كان بعض قياداتها قد قطع وعودا لوسطاء باطلاق سراحي و اخرى تسعى للأنتقام مني و لا تريد الإفراج عني إطلاقا ؛ الا ان تلك الضغوط و ضعتها في مأزق و دفعتها الي اعداد خطه سريعه و عاجله للانتقام مني قبل إطلاق سراحي ، و كانت بالفعل خطه إجرامية و انتقاميه.
كانت التاسعه من مساء اليوم الثاني ؛ استدعاني مشرف الجماعه الي مكتبه و هذه المره لم توضع قطعه القماش علي عيناي ؛ طلب مني كتابة تعهد يقضي باعتزالي السياسه و العمل الصحفي نهائيا و أدانه ما يسمى ب العدوان الخارجي ؛ اخذت القلم و بدأت اكتب ما يمليه علي ؛ و أيضا كتبت استلام بجوالاتي و بطائقي و مقتنياتي التي تم أخذها مني عند دخولي السجن ؛ فكانت سعادتي لا توصف في تلك اللحظات لكن لا أعلم ما يخبيه لي القدر .
> - بعد استكمال تلك الإجراءات استدعاء ذلك المشرف ابو علي الديلمي أحد مسلحيه وبصوت منخفض طلب منه أن يضعني في غرفه مستقله وحيدا ثم يخرجني منها خلسه دون أن يلاحظ أحد من المسلحين في القسم خروجي ؛ سعدت لذلك ، و قلت في نفسي من المحتمل أن هناك آخرين يرفضون إطلاق سراحي و هذا المشرف يريد اخراجي دون علمهم و لكنها كانت بداية خيوط اللعبة .
> تنفيذ خطة الانتقام
> -باسلوب لصوصي محترف للعصابات الاجراميه ،فقد بدأت خطتهم الغادره عندما نقلت الي الغرفة المستقله و مكثت فيها دقائق ، ياتي ذلك المسلح و يطلب مني مغادرتها سريعا ؛ثم امسك بيدي و اعطاني الجوالات و البطائق و رافقني الي البوابة الرئيسيه للخروج و كانت الطريق مظلمة و خاليه تماما من المارة و السيارات باستثناء 2 من حراسه قسم الشرطة واقفين عند بوابة الخروج ؛ و دوريه لشرطة النجده تقف عند بوابه القسم ، قالوا :- "اركب الدوريه سيتم إيصالك الي المنزل " و كان عليها السائق بمفردة.
> - صدقتهم و صعدت دورية الشرطة مستغربا للتغيير المفاجئ و الاسلوب المحترم في التعامل معي ، يلتفت السائق نحوي ؛ و إذا به صديق قديم لي يدعى م. أ. ، قد اصبح قيادي حوثي في ذمار ، سعادتي لا توصف ،اقول في نفسي : " نعم انه صديق وفي لم يتخلى عنى لابد انه عرف اني مختطف هنا و أتى لإطلاق سراحي .
لم التقي به منذ مده و آخر مرة التقيته كانت عندما قمت بزيارتة و هو يرقد في هيئة مستشفى ذمار العام مصابا ، كنت حينها قد أخذت معي الورود و بعض الهدايا وقمت بزيارته الى المستشفى ، إصابته كانت بالغه جراء انفجار عبوة ناسفة اثناء محاولته تفكيكها في دار الضيافة مع عدد من رفاقه .
> - انطلقنا معا نحن الاثنين علي متن الدورية و هو اي صديقي يطمئن علي حالي و يسال كيف كانت معاملتهم معي ، هل إساءو إليك أو ضايقوك ، فأجبته :- لا ، إطلاقا ، كنت مطمئنا معه ، و لم أدرك مدى الحقد الذي يكنه لي .
- اخذني الحديث معه حتي وصلنا الي أمام منزل اللواء محمد علي المقدشي رئيس هيئة الأركان العامة جوار مبنى المجمع الحكومي و هناك تنبهت و اخبرته أن منزلي ليس في هذا الاتجاه وإني افتقدت بناتي و أهلي وأريد العودة إلي منزلي رد قائلا : "البيت مش وقتة " .. 
شعرت بالخوف ؛ ثم يلتفت فجأة يمينا و يسارا و اذا الشارع مظلم و خالي تماما من المارة و كانت الساعه العاشرة مساء تقريبا ؛ 
> اوقف الدورية فجأه و طلب مني النزول منها بسرعة و العودة إلي المنزل بحجه انشغاله، لم اتوقع ان يغدر بي و يرضى أن يكون شريك في المؤامرة ضدي ، لكنه اغتال صداقتنا بطعنه غدر قاتله و انحاز لسلالته الحاقده في الانتقام حتى من اصدقاءة .
" في قبضة داعش "
> داعش كانت حاضره في المشهد ، و كانت تنتظر الحوثيين ان يفرجوا عني لتقوم باختطافي كما حاولوا ان يوهموني ، حيث كان فريق مكون من 4 مسلحين ينتظرون خروجي لتنفيذ مهمة اختطافي مجددا و كان دورهم هو الأخطر كونهم قاموا بانتحال صفة داعش .
> - نزلت من الدورية سريعا امام مبنى المجمع الحكومي بمدينة ذمار ، و ودعت صديقي و عدت للبحث عن اي وسيلة نقل تنقلني للمنزل ،و في غضون ثوان معدودة إذا بسياره نوع هايلوكس غمارتين بيضاء 2011 تتجه نحوي بسرعه هائلة و تحاول دهسي ثم تقف امامي و كان علي متنها 4 ملثمين ، ينزل 2 منهم ؛انقضوا علي و قاموا بتفتيشي و اخذوا جوالاتي و مقتنياتي التي تم اعادتها لي في قسم الشرطة ثم لفوا الشال حقي علي عيناي و ادخلوني الي السيارة ووضعوا راسي فوق المقعد و انطلقت السيارة بسرعه لا ادري أين تتجه ؛ حينها تأكدت من خيانة صديقي لي و أدركت ان نهايه حياتي اقتربت او علي الاقل طريق عودتي لأهلي و اطفالي ستكون طويله جدا.
> تمر سيارة الخاطفين الجدد بسرعه فائقه ، آله حاده موضوعه في عنقي ، بقيت صامتا و كذلك الخاطفين ؛ لم اتفوة بكلمه أو حتى أسأل عن من يكونوا او لماذا يختطفوني؛ لسبب بسيط و هو أني اكتشفت بدايه خيوط اللعبه و من يقف وراء اختطافي من جديد و كذلك هم ملتزمون الصمت .
> أجواء مخيفة يخيم عليها الصمت باستثناء صوت محرك السياره ؛ مصيري بات محسوما و هو الموت ؛ يتردد بداخلي هم الآن سياخذوني الي جبهات القتال في تعز او الي موقع عسكري يتعرض لقصف الطيران في صنعاء ؛ لجأت الي الله بالدعاء و استمر في ترديد الشهادتين وقراءة آيات من القرآن بصوت خافت .
> أكسر حاجز الصمت ، العطش يكاد يخنقني ؛ طلبت من الخاطفين شربه ماء ابلل بها حلقي ، يرد أحدهم و يغرز فوهة بندقيته بقوه في ظهري و الآخر يضغط بجنبيته الحادة علي عنقي و هو يقول " مووووووت يا رافضي ؛ مووووووووت يا رافضي " ههههههههههه يا حبيبي هكذا قلت بداخلي و انا اسمعه ينعتني بالرافضي ؛
> تخرج السياره من الطريق الاسفلتي و تعبر طرق ترابية ؛ ثم تتوقف و يفتح الخاطفين أبواب السيارة و الجنبيه ما زالت في عنقي و عيناي مغطاه ثم تتوالي بعدها الضربات في رأسي بحد الجنبيه و هم يوجهون الاسئله : قدك حوثي ؛ رافضي؟ ؛ مجوسي ؛ بماذا اعترفت للروافض ؟ ماذا قلت لهم ؟ فلا أجيب.
أدرك حقا منهم و من يكونوا مهما حاولوا التنكر بانتحال صفه داعش أو القاعده أو غيرهم ؛ لم نسمع عن وجود داعش أو القاعده في ذمار التي تخضع لقبضة امنيه حوثيه قويه و كيف لسياره الخاطفين أن كانوا دواعش أن تمر بسهوله من كل نقاط الحوثيين المنتشرة في شوارع المدينه ؟؟! ؛ من اين عرفت داعش توقيت اطلاق سراحي ؟؟! الا اذا كانت داعش و الحوثيين يعملون تحت قياده موحده ، كل ذلك محاولة وهمية لخداعي و لكنها فاشلة ، و الحقيقه ان هؤلاء الذين يقولون الآن عني رافضي هم أنفسهم من كانوا يقوموا بالتحقيق معي داخل قسم الشرطه بتهمة اني داعشي.
> - اوقف السائق السيارة ، هناك في وسط الظلام اخرجوني منها ثم انهال الملثمين ال 4 علي جسمي النحيل بالهراوات و الاسلاك الكهربائية ؛نصف ساعة كامله من الضرب و الوحشية و الحقد و التعذيب دون توقف ؛ لم يتركوا جزء من جسدي الا وضربوة ، كلما صرخت من الألم يسكتوني، جسدي يلتوي علي الأرض و يتمرغ بالتراب و الشوك و الحصى و هم يواصلون ضرباتهم الحاقده بلا رحمة .
> > - ادخل في غيبوبة و اصحو منها سريعا على صوت محرك السيارة ففزعت ان يتم دهسي بالسيارة و قتلي ؛ توقفت مكاني دون حركه ، الدعاء و ذكر الله لم يفارق لساني في حين انتظر السيارة ان تدهسني ؛ و لكن يستجيب الله دعواتي سريعا فأسمع صوت السيارة يبتعد شيئا فشيئا؛ فاقوم بابعاد الغطاء عن عيناي و اشاهد سياره الخاطفين تبتعد و قد غادروا المكان ، لأجد نفسي وحيدا في وسط وادي مظلم ،و مخيف، 
، أشبه ب اللصوص لقد اخذوا كل شيئ معي ، لم ابقى طويلا في ذلك الموقع ، و زحفت بعيدا خشية عودتهم من جديد ؛و عندما نهضت للوقوف علي قدماي ،أجد قدمي المعاقة تؤلمني جدا ؛ لقد تم كسرها ؛بنيتها ضعيفة لانها معاقه منذ طفولتي و لم تحتمل ضرباتهم القويه ، جثيت علي ركبتاي و يداي و بدأت ازحف حبو من ذلك المكان المظلم ، اتجه نحو منزل بعيد كنت شاهدت نوافذة مضاءة و هو الوحيد في ذلك المكان و يقع في أعماق ذلك الوادي الذي لا أعلم اين هو ؛ تحاشيت الذهاب الي الطريق الاسفلتي رغم ان الوصول الية اقرب من ذلك المنزل البعيد خشيه ان يجدني الخاطفين مجددا.
للقصة بقية .....
يتبع ... الحلقة الأخيرة
#معركة_الأمعاء_الخاوية
‫#‏الحوثي_يعذب_الصحفيين‬
يومين في قبضة مليشيات جماعة الحوثي                    #محمد_الواشعي
=اليوم الثاني =الحلقة الثالثة و الأخيرة = 1-3
‫#‏طريق_العودة‬
- عبرت الوادي حبوا وسط الظلام و الخوف ؛ الاشواك و الحصى تؤلمني ، اتلمس ركبتاي و يداي الدماء تنزف منها ؛ لا ارى شيئا من شده الظلام وجدت نفسي علي حافه حفرة كبيرة لبئر يدويه كدت ان أسقط فيها ؛ مررت بحذر علي حافتها حتي تجاوزتها ، لا آبه لشيء ، كان وصول ذلك المنزل هو كل ما يهمني ، حتى تمكن مني الألم و الانهاك ؛الطريق طويله و مرهقة للغايه و المسافه الي ذلك المنزل تتجاوز الواحد كيلو متر ،ترددت كثيرا بين أن أتوقف عن الزحف و انام وسط الزرع حتى الصباح ، استلقيت علي ظهري و ارتحت قليلا ،لكن ذلك الوادي الفسيح مخيف فعدت و واصلت الزحف بإتجاه ذلك المنزل .
-طريق شاقه و وقت طويل استغرقته حتى بلغت المنزل ؛و هناك ناديت علي أصحاب المنزل ولكن صوتي لم أعد اسمعه حتى انا ؛ فقد انقطع صوتي من الارهاق؛ أخذت بعض الحصى و رميت بها الي النافذة ؛ يخرج صاحب المنزل خائفا طمانته و اخبرته اني تعرضت لحادث مروري ثم طلبته ماء للشرب ، بعدها سالتة اين نحن ؟ ما اسم هذا المكان ؟ قال انت الآن في وادي يفاع علي خط الحسينيه ففرحت ؛ فقد مررت من هذا الوادي كثيرا و هو قريب من مدينه ذمار ؛ طلبته أن يقوم بالإتصال بأحد أقاربي يأتي لياخذني؛لكن الرجل تردد ثم عاد و قال إن جواله معطل و لا يستطيع مساعدتي و أغلق باب منزله في وجهي ..
- غادرت من أمام منزله عسى أن أجد منزلا آخر ؛ لكن ليس هناك غيرة ؛ عندها قررت مواصلة الزحف حبوا حتي أجد من يساعدني .-قطعت مسافه لا بأس بها من ذلك المنزل ؛و إذا بثلاثة كشافات تضيء الي وجهي و اسمع صوت البنادق تفتح ؛ صرخت بصوت عالي و قلت انا ابن الواشعي و تعرضت لحادث مروري ارجوكم ساعدوني و اتصلوا بأحد أقاربي يأتي لياخذني ؛قالوا :-" لا تتحرك من مكانك و اعطنا الرقم "من بعيد و بصوت مرتفع أعطيتهم رقم أحد أقاربي فاتصلوا بة ؛ فطلب منهم قريبي يعطوني الجوال لاتحدث اليه ؛ تقدم أحدهم و سلاحه موجهه نحوي و قام بتفتيشي و بعدها اعطاني الجوال و تحدثت الى قريبي ؛ ثم حملني المسلحين علي اكتافهم الي غرفه للحراسة تابعه لهم في يفاع ؛ و كانت الساعه حينها الثانيه بعد منتصف الليل .
- لم تنتهي فصول الجريمه عند هذا الحد ؛؛ فقد كان 2 مسلحين علي متن دراجه نارية يقوموا بتمشيط ذات الموقع الذي تعرضت فيه للتعذيب ؛ يعتقدون اني ما زلت متواجدا هناك و عادوا للبحث عني ربما لتصفيتي ، شاهدناهم و نحن في طريقنا الي مدينه ذمار اثناء مغادرتنا وادي يفاع على متن سياره أقربائي الذين جاءوا لاخذي من هناك.
ختاما
2 كسور احدهمها ادى الي تهشم عظمة الساق في القدم اليمنى و الكسر الآخر في مرفق اليد اليمنى ؛ نزيف و أورام في الأطراف و العمود الفقري و بقع سوداء من الدم المتحقن في جميع انحاء الجسم ؛ جعلني قعيد الفراش حتي اليوم ، هذا فقط هو نتيجه تعامل أصحاب المسيرة القرآنيه معي كأسير و وفق ضوابط الشريعه الاسلاميه و تعاليم سيدنا محمد و معاملته للأسرى و خلال يومين فقط ، فكيف هو حال المختطفين منذ عام في معتقلات جماعة الحوثي، ان حالهم أسوأ بكثير و كثير جدا مما تعرضت لة من تعذيب نفسي و جسدي.
-نشرت قضيتي هذة للرأي العام وان جاء النشر متأخرا و لكنة لأسباب أمنية قاهرة ، و ان ما حدث هو نموذج بسيط عن ممارسات المليشيات ضد المختطفين ، و هنا أرفع صوتي وأوجة نداء لكل القبائل و النشطاء الحقوقيين و المنظمات المحلية و الدولية المعنية بحقوق الإنسان لإنقاذ المختطفين في سجون الحوثيين .
انتهى 
#الحوثي_يعذب_الصحفيين
#معركة_الأمعاء_الخاوية

ليست هناك تعليقات: