الحديدة تحترق


الحديدة تحترق :
من هنا أو هناك قد تسمع جعجعة ولا ترى طحينا ، إلا الحديدة فإنها تُوزع طحينها على اليمنيين وتطعمهم وتمنع عنا لرِقَتِها ومحبتها صوت الطحن والجعجة .
عروس البحر تعطينا كل شيء ولا تأخذ منا شيء !
تمنح وبلا أدنى من أو أذية 
هي لليمنيين كالأم ضمنا حِجْرها ودر علينا ثديها وأرضعتنا من لبنها ولم تحدد لإرضاعنا حولين بل جعلته من المهد إلى اللحد وحتى يرث الله الأرض .
ونحن كالإبن العاق الذي تنكر لِلَبَنِ بل بدأ يمارس الأذية والعقوق .
الطعام واللحم والفواكة والخضروات والدهن والعسل والشيح والفل والريحان والسياحة والأكسجين وصيد البحر وصدفه وتجارته كلها منها لنا !
وليس لها منا إلا البلطجة والنهب والبسط والملشنة والحوثثة والملعنة !!
هيا لنا كمتعةِ ليلها وهل هناك أجمل من ليل تهامة حينما يكسر حر الشمش ويُقبل مع رياحه الباردة وهدوءه الجميل 
ونحن لها كشمسها الملتهبة في شدة قيضها في منتصف نهارها !!
الحديدة اليوم لا تُعول على صنعاء لأنها تعرف أن صنعاء حَلّها وحَكَمَهَا غير أهلها ، فقط هي تريد من صنعاء أن تكف شرها وتترك لها حالها 
حوثي صنعاء اليوم يحرق الحديدة ينهب خيراتها ويسرق حتى زيت سراجها !!
منذ أن تحكم في مصيرها أبو خرفشة وعبدالملك وسلالته لم يمر بها مثل عذابهم قط ولم تشهد مثل شدتهم وبطشهم وخستهم .
هاهي اليوم تستغيث أذابني الحر وعذبني الحوثي فأين المغيث ؟! وهل من مجيب ؟!!

ليست هناك تعليقات: