* ندين مقتل الشاب عمر باطويل في عدن بتهمة الرده لعدة اسباب:
* اولا نحتاج الى التاكد من صحته النفسيه فكثير من الشباب يعانون حالات نفسيه متفاوتة في حجمها وتأثيرها خاصه ممن ضعفت تربيتهم الدينيه وتواترت عليهم المحبطات والضغوط النفسيه واختلطت معارفهم قبيحها وحسنها فمثل هؤلاء يحتاجون -لاسيما مع طيشهم لصغر سنهم -الى جلسات قبل اصدار الحكم عليهم فضلا عن تنفيذه وهكذا مانسب الى هذا الشاب من سب الله ورسوله والعياذ بالله ان صح فيدل على خلل نفسي اكيد فكم من شباب وكبار يرتكبون الفواحش كلها ولا يفكرون بسب الله ورسوله بل يحبونهما ويعظمونهما فالذهاب الى هذه الموبقه اذا سببه انحراف نفسي اذ لا شهوه في ذلك ولا دافع معقول
* ثانيا انه كان يحتاج الى استتابه وازالة الشبهات التي قد تكون سببت وقوعه في الرده إن وقع فيها فعلا
* ثالثا ان اقامة الحدرد على الدوله باجماع العلماء واجماعهم ايضا على عقوبة من اقام الحدود بدلا عنها حتى لو أقامها بحق وباستيفاء شروطها الاخرى
الموسوعه الفقهيه ٢٨٠/٥
وكل ذلك لانها تحتاج الى اجتهاد ولضمان عدالتها واستيفاء شروط الحد وانتفاء موانعه وذلك على الدوله وقضائها الشرعي وليس على الافراد او الجماعات لعدم تحقق ماسبق من المقاصد الشرعيه ولكونه يفضي الى تهارج الناس والثأر بين اولياء المحدود ومن حده وغير ذلك من المفاسد وقد كتبنا قبل اسابيع في ذلك مقالا مطولا بعنوان حب الشريعه لايكفي ومن قال من العلماء بجواز اقامة الحدود عند غياب الدوله فقد اناطه بالعلماء والفقهاء الذين يتاكدون من استيفاء شروط وموانع اقامة الحد مع طاعة الناس لهم في ذلك اما تجويز اقامة الحدود لكل متحمس متعجل ممن قل فقهه وقوية عاطفته فلا يجوزه عالم فيما نعلم
* ان حد الرده مجمع عليه ويجب اقامته على مستحقه لكن عبر قضاء شرعي في دولة مسلمه حتى لا تشوه الحدود وينفر الناس من الدين
وحتى لا يظلم احد ويؤخذ بالظِنة اوبسؤ الفهم او بالأخذ بلوازم الاقوال او الافعال وغير ذلك من الاعذار
* ندين اظهار الملحدين لالحادهم وندعوهم للتوبه او على الاقل لكتمان زندقتهم حقنا لدمهم واحتراما لامتهم ولعدم تربية التطرف بسببهم
* ندين الدفاع عن المرتدين وتهوين الرده وجعلها حريه شخصيه او ابداعا اوتصوفا رمزيا الخ وانكار حكم الرده بدلا من التحذير منها
* ندين حملات تشويه العلماء والدعاة وتحميلهم كل تطرف وغلو ومسؤولية كل دم حرام يسفك خارج القضاء الشرعي لمجرد فتوى العلماء بحد الرده مع اجماعهم انها لاتقام الا بدوله وعبر القضاء الشرعي
* لنعمل جميعا على اقامة الدوله التي تحكم بالشرع ويامن الناس فيها على اموالهم وانفسهم واهلهم ودينهم فمن يحب ان يقيم الحدود فعليه بالسعي ما امكن لوجود الدوله فلاتتحق مقاصد الاسلام وقيمه الخيره على الامه والبشريه في ظل فوضى وعصابات مسلحه متناحره
*يجب الاحتياط الشديد والحذر الأكيد في كل ما يؤدي لقتل من يوجد معه مايحقن دمه ولو بنسبة ١٪ قال الامام الغزالي:الخطأ في ترك ألف كافر في الحياة أهون من الخطإ في سفك دم لمسلم واحد-اي في ردته شبهه-
ليست هناك تعليقات: