الإخوان جماعة غير مرخصة!


*اغلقت الحكومة الاردنيه اليوم مقرات الإخوان المسلمين في الاردن بحجة عدم قانونية هذه الجماعه رغم وجودها في الاردن منذ اكثر من نصف قرن ومشاركتها في الانتخابات اكثر من مره 
* الإرهاب مصلحه غربيه وهدف لابد من وجوده في بلاد الاسلام لتمزيقها وشغلها بحروب داخليه وفتن وتفجيرات وخراب الخ ولاجل تحقيق ذلك لابد ان تقوم الحكومات العربيه بحرب الاخوان بكل شراسه لإقناعهم ان السلميه والاعتدال والوسطيه والتعايش بل حتى القبول بالديمقراطية كوسيله إداريه لتنظيم الوصول للسلطه والدخول في العمليه السياسيه رغم قذارتها وترك العنف والسلاح 
* ان كل ذلك غير مقبول من الاخوان ولا شافع لهم عندالحكومات لتتعايش معهم فهم مهما اعتدلوا يُعدون"دواعش" او مشروع داعش او يشبهوا داعش على الاقل بلحية بعضهم او السجده في جباههم المهم مهما عملوا فهم دواعش حتى لو كفرتهم داعش وهذا يجعل الحكومات العربيه مثل الحوثيين "تدعشش" كل مخالف لها وهي تعلم كذبها يقينا في ذلك
* ماهي النتائج لغباء الحكومات العربيه المحاربه للإخوان :
اولا: لن تتمكن دول العالم كلها -فضلا عن حكومات عربيه منبوذه من شعوبها- القضاء على الاخوان لان الاخوان فكره وفهم سليم للاسلام بشموله وتوازنه وهذا لا يمكن محوه ابدا لان كل من سيفهم الاسلام باعتداله وشموله للدين والدوله وهيمنته تشريعا وثقافة وادبا على الامة سيحسب على الإخوان لان هذا هو فكرهم وهذا هو لب الاسلام وقد حكى لنا الشيخ الغزالي رحمه الله في كتابه القيم قذائف الحق الذي ألفه قبل نصف قرن تقريبا ما ملخصه انه لما اختلف مع الاخوان فرح به الساسه ونحوه من العلمانيين وكل من لا يرى شمولية الاسلام ويقصره على بعض العبادات فقط كالصلاة والصوم الخ فطلبوا منه ان يكتب في مناهج التربيه للمدارس والجامعات فكتب عن شمولية الاسلام والجهاد ورد الافكار الهدامه ونحو ذلك فقالوا له كيف تقول انك لست مع الاخوان وانت تنقل حرفيا فكرهم فقال لهم نعم انا مختلف معهم لكن ليس مع الاسلام وما كتبته هو الاسلام فخلص الى ان الحرب ليست على الإخوان وانما على شمولية الاسلام التي يحملونها
*ونحو قصة الشيخ الغزالي هذه حدثت وتحدث لكثير ممن ترك الاخوان فلا زالوا متهمين عند الناس او عند الاحزاب اوالحكومات التي انضموا اليها بقدر بقاء مبدأ شمولية الاسلام في نفوسهم والتزامهم بالدين باعتدال وتوازن 
*إذا لن تفلح اي محاولات لازالت الاخوان فكرة بل وحتى جماعة وشهادة التاريخ المعاصر تقول ان ابشع الاجرام والقهر والظلم الذي تعرض له الاخوان في مصر منذ وجودهم والى الان قرابة قرن لم يزدهم الا قوة 
* ثانيا غباء هذه الحكومات سيقوي كل جماعات الجهاد المسلح ولها الحق في ذلك فهي ترى الاخوان الذي تتهمهم بالتفلت بل وتتهمهم بقلة الدين تراهم معها في نفس التهمه عند الحكومات التي حسموا حكمهم عليها سلفا ومنذ زمن بعيد بانها مرتده فلا ينتظروا منها خيرا ولا يبذلوا لها سلما خاصة بعد حرب الحكومات للاخوان 
* ثالثاغباء هذه الحكومات العربيه سيفشل "المراجعات " التي تقوم بها الجماعات الجهاديه كالتي قامت بها الجماعة الاسلاميه المسلحه في مصر والتي خلصت الى غلطها في اختيار الطريق المسلح ضد الدوله وكونت لها حزبا واقتربت من الاخوان فكرا وممارسة وسيجد " التائبون" من فكرة العنف مع الدوله ان توبتهم غير مقبوله فلم تقبل الحكومات الاخوان فكيف ستقبل من كان جهاديا مقاتلا ويريد ان يكون معتدلا يشبه الاخوان؟
* فعلى العقلاء في الحكومات العربيه وعلى العقلاء في الاتجاهات الوطنيه وغيرها ان يحرصوا على بقاء متنفس للإسلاميين المعتدلين كالإخوان وغيرهم فسد كل أفق وإغلاق كل باب امامهم
سيشجع العنف ويرسخه ويبرره ولكل فعل رد فعل 
* اما الاخوان فسيظلون ان شاء الله مهما حاربتهم حكوماتهم قريبين من شعوبهم يؤدون قدر الطاقه واجبهم تجاه الامة ودينهاوينتظرون رجوع حكوماتهم لرشدها ومستيقنين أن الزمن لصالحهم فالأيام والسنون والأحداث تثبت للامة اعتدالهم ووسطيتهم وحرصهم على نفعها وأمنها وسلامها ورقيها لان مشروعهم مشروع حياة في ظلال الشريعه

ليست هناك تعليقات: