براءة الشريعة من جريمة دار العجزه بقلم الشيخ علي القاضي

براءة الشريعة من جريمة دار العجزه بقلم الشيخ علي القاضي


* الجريمة البشعه التي وقعت اليوم في عدن وذهب فيها حوالي ١٦ مسنا و٤ممرضات هنديات
*لاصلة للإسلام بها بل يبرأ منها مهما حاول المتطرفون الادعاء بجهلهم وانحرافهم العقلي والنفسي تجويز الاسلام لها
*ومهما حاول العلمانيون الصاق هذا الجريمه بالاسلام ايضا وبعلمائه ودعاته بل وبالصحابه وسلف الامه فكل هذا جهل من المتطرفين وكذب وافتراء من العلمانيين
* وتبقى الحقيقه الناصعة لكل عاقل منصف عارف بالاسلام ان الاسلام لايجوز الظلم ولا العدوان ولايبغض شيئا كبغضه للظلمه والقساة الذي وصفهم رسول الله بالاشقياء فقال ( لاتنزع الرحمة الا من شقي)رواه ابوداود بسندصحيح
ولايُجوز القيام باي ضرر للابرياء مهما قل وهدد من يظلم الناس بالعذاب الأليم في الاخره وامر بزجره في الدنيا قال تعالى(إنما السبيل على الذين يظلمون الناس ويبغون في الأرض بغير الحق أولئك لهم عذاب أليم)
* وحرم الاسلام حتى في الجهاد قتل الاطفال والنساء والشيوخ والرهبان كما حرم الغدر والنهب والتمثيل بالقتلى اوحتى حرق الشجر كما ثبت في السنه الصحيحه
* فان ثبت ان قتل هؤلاء العجزه تم بدوافع دينيه ففاعل ذلك جاهل بالاسلام مفترٍ عليه لان الاسلام يحرم ذلك في الجهاد فكيف لو كان ذلك في غير الجهاد ومع مسلمين او غير مسلمين لايحل قتلهم ظلما وعدوانا فلهم امان وعهد يجعل قاتلهم ممن تحرم عليه الجنة قال صلى الله عليه وسلم (من قتل نفسا معاهدا لم يرح رائحة الجنة، وإن ريحها ليوجد من مسيرة أربعين عاما) رواه البخاري
* الخلاصة الادلة الكثيرة واخلاق وتاريخ الاسلام شواهد على انسانيته ورحمته وسموه في حربه وسلمه وانه لا يجوز قبحا ولابشاعة ولاغدرا ولا فضاعة كحادث دار العجزه او العرضي ونحوها
*ولا يجوز الاسلام القتل الا قصاصا أوحدا مع ترغيبه بالعفوعن القاتل والسماحه ومع دعوته المجتمع لستر من فعل حدا والتماس المخارج له ماامكن
( لعلك قبلت لعلك لعلك كما في حديث ماعز الصحيح)فان لزم اقامة الحد أقامه الاسلام مع حزن على المحدود لافرحا بقتله او قطع يده او جلده ففي مسند احمد بسندصحيح (عن ابن مسعود قال قال: إني لأذكر أول رجل قطعه، أتي بسارق، فأمر بقطعه، وكأنما أسف وجه- اي تغير- رسول الله صلى الله عليه وسلم وفي رواية رمادا، قال: قالوا: يا رسول الله، كأنك كرهت قطعه؟ قال: " وما يمنعني، لا تكونوا عونا للشيطان على أخيكم، إنه ينبغي للإمام إذا انتهى إليه حد أن يقيمه، إن الله عز وجل عفو يحب العفو: {وليعفوا وليصفحوا ألا تحبون أن يغفر الله لكم والله غفور رحيم} [النور: ٢٢] " 
*اويجوز القتل في الجهاد المنضبط باحتياطات اخلاقيه تضمن الايظلم احد ولا يعذب احد فعفة الاسلام لا تفارقه حتى في القتل قال صلى الله عليه وسلم( أعف الناس قتلة أهل الإيمان ) رواه ابن ماجه وغيره بسندصحيح والمعنى ان المؤمن لايقتل ظلما ولا تعذيبا ولا تمثيلا بمن يستحق القتل 
* فلايجوز الاعراض عن سموالاسلام واخلاقه ورحمته في السلم والحرب ورد كل ذلك بفتوى شاذه لعالم زل ان وجدت وجعل هذه الزله هي الاسلام بل نصوص الاسلام وهدي رسول الله في سلمه وحربه وهدى السلف هي الاسلام الحق الذي يحاكم له ويحتج به فلم يذبح رسول الله احدا ولم يغدر ولم يخن ولم يفعل ما يعاب به ولم يتوحش ضد اعدائه وحاشاه صلى الله عليه وسلم فهو القدوه واليه يرجع في الجهاد وغيره وبهديه نصحح اونزيف كل من ادعى وصلا بهديه وشرعه اللهم ارحم المسلمين المسنين 
واكف المسلمين شر المارقين

ليست هناك تعليقات: