المفكر الإسلامي بين الأمس واليوم ... بقلم الشيخ عبدالله العديني


المفكر الإسلامي بين الأمس واليوم ... بقلم الشيخ عبدالله العديني


عندما قام المستعمرون باحتلال بلدان المسلمين بعد سقوط الخلافه الإسلاميه
وغزوا عقول أبناء وبنات المسلمين ثقافيا وأخلاقيا ظهر في البلاد الإسلاميه رجال أبرار وأوفياء يصدون هذا الغزو ويقاتلونه بأقلامهم وألسنتهم وأطلق عليهم إسم المفكرين الإسلاميين
وعلى سبيل المثال 
الأستاذ أبو الأعلى المودودي والندوي وسيدقطب ويوسف العظم ومحمد محمود الصواف وعلي الطنطاوي وسعيد حوى وفتحي يكن ومحمد الغزالي ويوسف القرضاوي وعبدالملك الشيباني من اليمن وأستاذ هؤلاء جميعا الإمام الشهيد حسن البناء 
وكانت رسالة هؤلاء المفكرين ومهمتهم وهمهم الأكبر هو
نصرة شريعة الله وإحياء سنة رسول الله صلى الله عليه وسلم
والعمل على إقامة دوله إسلاميه تحكم بالقرآن وبشريعته الغراء وتوحيد الأمه الإسلاميه وإحياء فريضة الجهاد في سبيل الله
وتحرير الأجيال الإسلاميه من التبعيه للمستعمر وتسليط الأضواء على فساد وانحطاط الحضاره الغربيه وثقافتها الشيطانيه المنحرفه
وقد نجح هؤلاء المفكرون
بإعداد جيل رباني كان من مكتسباته جهاد الغزاه وتحرير العقول والأوطان
هؤلاء هم المفكرون الإسلاميون في القرن العشرين رحمة الله عليهم جميعا أحياء وأمواتا
والأن نريد أن نتحدث عن المفكرين الإسلاميين في القرن الحادي والعشرين 
ولانريد أن نذكر أسماء لأنهم لايستحقون الذكر مقارنة بأؤلئك العمالقه من السابقين ولكن نريد أن نتحدث عن رسالتهم وأعمالهم وخياناتهم لدينهم وأوطانهم ولانستطيع أن نحصي جرائمهم في حق دينهم وشعوبهم وأمتهم ولكن سنذكر بعضا منها :
1. التبعيه للغرب قلبا وقالبا والتسويق والترويج لثقافة الغرب وحضارته وتشويه الإسلام وحضارته وشريعته وثقافته وتأريخه وعلمائه
2. الإعلان والمجاهره بإنكار المصدر الثاني للتشريع الإسلامي وهو سنة النبي صلى الله عليه وسلم وحشد كل ألأدله الكاذبه التي أخذوها من المستشرقين اليهود والصليبيين وهدفهم من هذا هدم الإسلام من قواعده ويخدعون الجهلاء بأنهم قرآنيون وهم أعداء القرآن
3. يعلنون صراحة رفضهم للحدود الإسلاميه ومن أهم تلك الحدود حدي الرده والرجم للزاني المحصن
وتحت شعار أنهم يحافظون على حقوق الإنسان وهم والله بهذا يهدرون كل الحقوق للإنسان
4. دعوتهم في الليل والنهار للتعايش والشراكه مع الأخر ومن أجل ذلك يهدمون فريضة الولاء للعقيده
وبكل وقاحه يعلنون أن اليهود والنصارى مسلمون ومن كفرهم فهو تكفيري ومن دعاة التكفير
5. يطالبون بالليبراليه والتي تعني الحريه المطلقه وتعني الإستباحه للدين والعرض والمال والنفس والعقل والحريه والكرامه
6. لايؤمنون بالمقدسات فلا قداسة لله ولا لرسوله ولا للقرآن ولا للسنه وإنما القداسه لليبراليه وهي الحريه المطلقه كما ذكرنا
7. أشد أعدائهم هم البخاري ومسلم وأحمد بن حنبل والشافعي وابو حنيفه ومالك وابن تيميه والنووي وكل علماء الإسلام
هؤلاء هم خصومهم وكل جهدهم هو تشويه العلماء في الحاضر والماضي وينسبون كل تخلف للأمه إلى هؤلاء
8. يعلنون الحرب على فريضة الامر بالمعروف والنهي عن المنكر ويعتبرونها فريضه تكفيريه تمس قداسة الحريه الشخصيه
9. لايريدون ولا يقبلون أن يكون في الأمه علماء للفتوى بحجة أن الدين علاقه بين العبد وربه وهم بهذا ينسفون الإسلام من قواعده لأن الأمه الجاهله تتعلم دينها من المفتي وهو العالم وهم يعتبرون العالم قسيس وراهب ويطالبون بالثوره عليه
10. من أهم أهدافهم التسويق للإختلاط وإقامة الدورات المختلطه وإفساد الشباب والشابات ويسافرون بهم إلى أمريكا وبدون محارم لأن المحرم للمرأه يعتبرونه من مظاهر الإستبداد للمرأه ومن الظلم والإضطهاد لحقوق المرأه
11. يعتبرون الحكم بالشريعه الإسلاميه هو سبب تخلف الامه الإسىلاميه والبديل يسمونه العلمانيه الثالثه

فماذا أبقيتم من الإسلام أيها المفكرون وهل تستحقون أن يطلق عليكم أنكم مفكرون إسلاميون
بل الحق كل الحق أن نطلق عليكم أنكم مفكرون علمانيون غربيون وأنكم أعداء لأمتكم وعملاء لأعدائها كفانا الله شركم وفضحكم أمام أبناء المسلمين حتى لايتورطون في شبهاتكم القاتله

وصلى الله عل. سيدنا محمد وعلى أله وصحبه وسلم

ليست هناك تعليقات: